انتظمت حركة التجارة فى القاهرة خصوصا فى وسط البلد بعد نحو 10 أيام من الركود، وبدأت فروع البنوك فى وسط القاهرة فى مزاولة نشاطها وفتحت أبوابها الثلاثاء، وقامت بتغذية ماكينات الصرف الآلى بكميات ضخمة من الأموال لأول مرة منذ بداية اعتصامات ميدان التحرير. وذكر مصدر مصرفى أن أفرع البنوك ستستمر فى نشاطها المعتاد ولن تغلق أبوابها مبكرا كما كان يحدث خلال الأيام الماضية، بعد استعادة منطقة وسط القاهرة وبالقرب من ميدان التحرير الأمان الذى كان مفقودا. وأشار يوسف عبدالمسيح، أحد تجار وسط القاهرة إلى أن عملية البيع والشراء كانت شبه متوقفة الأيام الماضية نتيجة أعمال العنف فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير، لكن الوضع أصبح مختلفا بعد تأمين قوات الجيش الشوارع المهمة وأيضا للتفاؤل الذى يسود غالبية أفراد الشعب المصرى بعد إجراء أول انتخابات برلمانية نزيهة تشهدها مصر. على جانب آخر، بدأت الثلاثاءمحال الأجهزة الإلكترونية فى وسط القاهرة استقبال الشحنات التى كانت متوقفة فى الموانئ والتى لم تستطع الدخول عبر ميدان التحرير للوصول إليها، كما بدأت فى مزاولة نشاطها بصورة طبيعية. وقال مدحت المصرى، رئيس إحدى المجموعات العاملة فى مجال تجارة الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية إن هناك حالة من التفاؤل تسود السوق التجارية تأثرا بما حدث فى الانتخابات البرلمانية، وأضاف أنه تم التنبيه على جميع العاملين فى المحال الموجودة فى وسط القاهرة لبدء ممارسة نشاطها. واستعادت محال الملابس الجاهزة فى وسط العاصمة نشاطها بكامل طاقتها، خاصة أن تلك الفترة تشهد ازدحاما كبيرا استعدادا لموسم أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية. على صعيد شركات الصرافة استقر سعر صرف الدولار الأمريكى فوق ال6 جنيهات حيث سجل الثلاثاء نحو 6 جنيهات للبيع و6.02 جنيه للشراء، وقال مسؤول بإحدى الشركات إن هناك تراجعا فى المعروض من الدولار لوجود توقعات لدى حائزى الدولار بارتفاعات جديدة فى سعره مما يدفعهم للإحجام عن البيع فى الوقت الحالى، بينما شهد سعر صرف اليورو ارتفاعا ملموسا خلال اليومين الماضيين بنحو 10 قروش ليصل سعر البيع إلى 8 جنيهات الثلاثاء مقابل نحو 790 قرشا أمس الأول
