صرح اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء انه قد تمت السيطرة على النيران المشتعلة فى خط الغاز الطبيعي بمنطقة " الكيلو 17" بمنطقة الميدان غرب العريش بعد التمكن من إغلاق المحابس العمومية فى المحطات المرتبطة بالخط لمنع تدفق الغاز إليها. و يضم الخط أنبوبين لضخ الغاز من محطة الميدان إلى باقى المحطات الأخرى شرق العريش ، وقد شوهدت النيران على ارتفاع عشرات الأمتار مما أدى إلى قطع أنبوب الغاز الموصل إلى محطة العريش البخارية ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء والمغذى لمحطات تصدير الغاز إلى كل من الأردن وإسرائيل. وأكد اللواء مبروك انه لأول مرة يستخدم الجناة ثلاث مناطق متقاربة فى نفس الخط لتفجيرها عن طريق وضع عبوات ناسفة أسفل الخط نتج عنها انفجار لعبوتين ناسفتين بينما تم العثور على العبوة الثالثة التى لم تنفجر وتم إبطال مفعولها عن طريق خبراء المفرقعات. وأشار المحافظ -الذى انتقل إلى موقع التفجير يرافقه اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء واللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة وعدد من قيادات القوات المسلحة- إلى عدم وجود أية إصابات لوقوع الخط بعيدا عن المناطق السكنية، حيث يمر فى منطقة صحراوية تبعد عن الطريق الرئيسى بحوالى 10 كيلومترات. ومن ناحية أخرى قال حارس الخط -الذى رفض ذكر اسمه- انه فوجئ بسيارتين " لاندكروزر" وهبط منهما نحو 8 أشخاص ملثمين ومسلحين قاموا بتهديده وطالبوه بمغادرة المكان فورا لأنه سيتم تفجير الخط ، وقد امسك به احدهم ومعه السلاح الألى، حيث اقتاده بعيدا عن الخط وقام الباقون بالحفر أسفل الخط ووضع العبوات الناسفة وتم التحفظ على الحارس تحت تهديد السلاح حوالى 20 دقيقة حتى تم الانتهاء من وضع العبوات الناسفة وتثبيتها أسفل الخط ثم فروا من المنطقة، وأضاف الحارس انه عندما توجه لإبلاغ المسئولينفوجئ بالتفجير. و قد أوضح المهندس مجدى توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" المشرفة علي خط الغاز بسيناء ان مجموعة العمل بجاسكو قد قامت فور وقوع الحادث بعزل منطقة التفجير وتأمين موقع الحادث وذلك بغلق المحابس قبل وبعد موقع التفجير لمنع وصول الغاز إليه . يذكر أن هذا التفجير هو الثامن من نوعه خلال عدة شهور، حيث سبق تفجير 6 محطات وخطى غاز وكان آخرها يوم الجمعة الماضى، حيث تم تفجير خط الغاز بمنطقة مزار إلا انه لم ينتج عنه خسائر نظرا لخلو الخط من الغاز.