الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل في الشهر القادم دون شروط مسبقة. وأشارت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمعة في رام الله إلى الاقتراح لكنها قالت كما هو متوقع انه يتعين على إسرائيل أن توقف كل عمليات البناء في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة قبل استئناف المحادثات مثلما أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضحت إسرائيل أنها ليست مستعدة لان تفعل ذلك. وقال ياسر عبد ربه القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية "أن القيادة الفلسطينية وهي تؤكد التزامها بحل الدولتين على حدود عام 1967 وحرصها أن تكون المفاوضات طريقا للوصول إلى هذا الحل ترى أن على حكومة إسرائيل أن تلتزم بوضوح بجميع الأسس والمرجعيات الواردة في بيان الرباعية الدولية وخاصة ما يتصل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود 67 حتى يمكن انطلاق المفاوضات المنشودة في أسرع وقت." ويرأس عباس السلطة الفلسطينية التي شكلت لإدارة الأراضي الفلسطينية بموجب اتفاقات سلام مؤقتة ومنظمة التحرير الفلسطينية وهي الهيئة التي تتفاوض مع إسرائيل. وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبه للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية وهي الخطوة التي تعارضها إسرائيل والولايات المتحدة التي حثته على استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل لإنهاء الصراع المستمر منذ 63 عاما. والاقتراح الذي يهدف إلى الخروج من الطريق المسدود فرصته ضئيلة في النجاح. ووضعت المبادرة الدبلوماسية لعباس الفلسطينيين في مسار جديد للالتفاف على عملية سلام يقول أنها لم تحقق شيئا خلال السنوات الثماني عشر الماضية ومن غير المرجح أن يتخلى عباس عنها ما لم توافق إسرائيل على شروطه لاستئناف المحادثات. ويطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عباس بالعودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة. ويصر على أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل "كدولة يهودية" وهو ما يرفضون عمله. وحاولت اللجنة الرباعية المكونة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة على مدى أشهر لكنها فشلت في صياغة "مرجعيات" قد تمثل حلا وسطا وتنفث حياة في محادثات السلام التي انهارت قبل نحو عام. وأصدرت اللجنة الرباعية بيانا يدعو إلى إجراء محادثات تحضيرية في غضون شهر واقتراحات جوهرية من الجانبين بشان الحدود والأمن في غضون ثلاثة أشهر واتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012