رفضت منظمة التحرير الفلسطينية الخميس اقتراحا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل والتى كان من المقرر إجراؤها "دون شروط مسبقة" خلال شهر أكتوبر من العام 2011 . وأشارت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - المجتمعة في رام الله - إلى أنه يتعين على إسرائيل أن توقف كل عمليات البناء في المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وذلك قبل استئناف المفاوضات مثلما أصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى حين أوضحت إسرائيل أنها ليست مستعدة لأن تفعل ذلك. فمن جانبه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس عباس بالعودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة على " أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية " وهو ما يرفضه الرئيس الفلسطينى الذى قدم طلبا للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بهدف الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين وهي الخطوة التي تعارضها كل من إسرائيل والولايات المتحدة اللتين دعتا لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لإنهاء الصراع المستمر منذ 63 عاما. هذا وقد اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء أول خطوة بشأن الطلب الفلسطيني وسلمه الى لجنة ستراجعه وتجري تقييما له خلال الأسابيع المقبلة. كانت اللجنة الرباعية المكونة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة قد أصدرت بيانا يدعو لإجراء محادثات تحضيرية في غضون شهر واقتراحات جوهرية من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بشأن الحدود والأمن وذلك في غضون ثلاثة أشهر إستنادا لمرجعيات تشمل قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك بهدف التوصل لاتفاق سلام بحلول نهاية العام 2012 .
