كما يقولون التجارة شطارة ... وثورة 25 يناير كانت وش الخير على العديد من الشباب وأستغل بعضهم تجمهر الآلاف وتواجد المعتصمين والمتظاهرين فى الميدان وقدموا لهم خدمات وطلبات يحتاجونها من طعام وشراب وحلوى وأعلام وكوفيات وقبعات لزوم البرد ... وحتى الآن كلما حدثت مليونية فى ميدان التحرير تجد مئات الشباب الذين يريدون عملاً شريفاً حققوا مكاسب معقولة ، المهم إنهم عملوا سبوبة وقضوا على البطالة ... ولا ننسى رئيس البرلمان الاوروبى جيرزى بوزيك خلال زيارته لمصر .. فقد زار ميدان التحرير وأشتري بطاطا . يقول أحمد عبدالعزيز بائع أعلام : عندما سمعت أن هناك ثورة للمطالبة بالحقوق فى ميدان التحرير ذهبت هناك وشاركت معهم ثم بعد يوم 28 يناير وإصرار المصريين على البقاء فى ميدان التحرير ورفعهم للأعلام المصرية جاءت لى فكرة بيع الأعلام فأشتريت 100 علم بأحجام مختلفة وذهبت للميدان وتعجبت من إقبال المواطنين على شرائها لأن كل من كان فى الميدان كان يشعر بأن العلم هو سلاحه الذى يرفعه فى وجه الظلم والقهر ، وترواحت الأسعار ما بين 20 إلى 50 جنيهاً ، والحمد لله حققت ربحاً جيداً من بيع الأعلام وأصبحت فى كل مليونية أبيع الأعلام. ويقول ياسر أحمد عرابى دبلوم صنايع ، بائع بطاطا فى ميدان التحرير: وجدت فى الميدان باب رزق واسعاً أكثر من أى مكان آخر ، ووجدت جميع ما يتطلبه أى مكان ففكرت فى تأجير عربة بطاطا وأصبحت أشترى يومياً بطاطا من السوق وأغسلها وأجهزها للشوى لأن البطاطا مفيدة للجسم وتشبع ورخيصة الثمن وفوجئت بالأقبال الكبير من الصغار والكبار و معظمهم أتخذ من البطاطا وجبة أساسية له فى الميدان وكان الشباب يطلقون عليها وجبة كنتاكى وهى بالطبع ساخنة وجميلة ومدخنه فمن يستطيع أن يقوم سحرها؟. أسامة جمال بائع ذرة مشوى: لم أستطع إستكمال دراستى لعدم إستطاعتنا توفير مصاريف الدراسة ، وبعدها تركت سوهاج وتوجهت للقاهرة بحثاً عن الرزق لأنني لم أجد عملاً فى سوهاج فى الفلاحة لأننا ليس لدينا أرض والعمل فى أراضى الغير غير مضمون ، فمن الممكن أن أعمل يوماً واحداً فقط طوال الأسبوع وأصبحت أبيع الذرة المشوى والحمدلله ما أكسبه يكون على حسب الرزق يومياً وفى حدود 30 أو 40 جنيهاً يومياً فعملت فى ميدان التحرير أيام الثورة لأن مكانى الأساسى توقف البيع فحملت عربتى والذرة وذهبت للميدان لكى أحقق رزق وكنا نخضع لتفتيش البضاعة يومياً فى بوابات الميدان ثم يدخلونا وكنت أعمل منذ 9 صباحاً إلى 11 مساءً ووضعت على العربة علم مصر. محمد حسين بائع شاى: بائعو الشاى كثيرون فى الميدان ، وكل بائع له السعر الذى يبيع به وله رزقه الذى يرزقه الله به وأنا جئت من محافظة أسيوط للبحث عن رزق فى القاهرة وعملت فى عدة مهن منها بائع الشاى وأصبحت أسطى فى عمل كوباية الشاى ومن أجل لقمة العيش حملت طاولة وموقد غاز ومجموعة من الأكواب الزجاجية والبلاستيكية وتوجهت للتحرير فالشاى فى الميدان له طابع خاص إذ يحتاجه الناس فى الميدان أكثر من أى مشروب آخر سواء صيفاً أو شتاءً ولكن فى فصل الشتاء له مذاق أخر والحمد لله وجدت الرزق والبيع اكثر فى الميدان أكثر من أى مكان آخر وأبيع كوباية الشاى بجنيه ، ولا أنسى تركى لنصبة الشاى لكى أشارك مع المعتصمين والمتظاهرين فى فى موقعة الجمل الشهيرة وكذلك مشاركتى فى نقل المصابين إلى مستشفى الميدان ، ولا أرى عيباً فى عملنا لأن الشغل مش عيب والثورة اتعملت علشان الغلابة وللبائعين دور كبير فى تأمين الميدان منذ 25 يناير وحتى احداث نوفمبر والدليل أن عدد كبير من الشهداء والمصابين من البائعين. شاكر عبدالحميد بائع كشرى: أنا سعيد بالعمل فى ميدان التحرير وأتمنى أن تعود المليونيات الجميلة لأننى أشارك معهم وفى نفس الوقت أعمل ويجئ لى الرزق وكنت أبيع العلبة بجنيهين وب3 جنيهات ، وفى الميدان من يشرب شاى يلاقيه جميل يأكل ذرة يجده جميل يأكل بطاطا يجدها جميلة لأنه يغير جو البيت نهائياً فالناس لا تنظر لغلو السعر المهم أنهم يأكلوا وخلاص. أما بيزنس الشقق فى ميدان التحرير فيتحدث عنها أيمن السعيد بائع فى إحدى المحلات الواقعة فى ميدان التحرير: القنوات الفضائية تقوم بتأجير الشقق السكنية أو البلكون فقط بمبالغ باهظة فكل شقة يتم تأجيرها بما لا يقل على 5 آلاف جنية فى اليوم الواحد وكلما كانت الأوضاع أكثر سخونه كلما أرتفعت الأسعار فسمعت عن إحدى القنوات الفضائية الجديدة التى تم بثها بعد الثورة إنها تؤجر شقة مقابل 8 آلاف جنية فى اليوم الواحد وأنتقل هذا البيزنس للشوارع الأخرى أيضاً فكلما كان هناك حدث كان هناك بيزنس بذلك أطالب بوقف هذه السياسات لأن هذا استغلال كبير.