مازالت أزمة مجلة شاشتي مستمرة ومتصاعدة بعد أن تقدم عدد كبير من محرري المجلة بشكوى ضد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير – التي تتبعها المجلة إداريا- إزاء قراره بإلغاء صدور مجلة شاشتي ، كما رفضوا عروض الانتقال إلي أيا من الإصدارت الأخرى بالمؤسسة .. وقد تمسك صحفيو المجلة بحقهم في عودة مطبوعتهم ، وهو الأمر الذي جعل خالد بكير رئيس مجلس إدارة دار التحرير للنشر في مواجهة أزمة كبيرة بعد أن قاموا أيضاً باعتصام مفتوح لحين العدول عن القرار . وقالت ولاء عمران الصحفية بمجلة شاشتي لبوابة الشباب : أنا وزملائي نرفض أن يتم التصرف معنا بهذه الطريقة ، ونحن قررنا الإعتصام بعد أن اتخذنا كل الطرق التي يجب علينا اتباعها بداية من الاعتراض علي هذا القرار وحتى التقدم بشكوى لنقابة الصحفيين وصولا إلي الاعتصام الذي لا رجعه فيه إلا برجوع إصدار مجلة شاشتي مرة أخرى ، وهناك 5 من الصحفيين الجدد تم الضغط عليهم ووافقوا علي الانتقال إلي مجلة حريتي للعمل بها خوفا منهم من عدم التمكن من الحصول علي جوابات الترشح للالتحاق بنقابة الصحفيين . وأكدت ولاء أن الاعتصام جاء كحل أخير بعد أن تدخلت النقابة ولكنها فؤجئت بتعنت خالد بكير رئيس المؤسسة تجاه هذه القضية ، ولذلك قرروا الاعتصام وإعطاءه الفرصة حتى يوم الاثنين القادم .. ووقتها سيكون الحل البديل هو الدخول في إضراب عن الطعام. وعن موقف رئيس مجلس الإدراة قالت: بعد أن رفضا إلغاء مجلة شاشتي التي نعمل بها منذ سنوات وأمام الاصرار علي موقفنا قام رئيس مجحلس الإدارة بإرسال من يتفاوض معنا ولكننا رفضنا وطلب أثنين منا لمقابلته والتفاوض معه ، ولكنه قال لنا حرفيا "أعتبروا أن مجلة شاشتي رجل قتل..واللي يتقتل لايعود للحياة مرة أخرى" وتركنا ومشي بدون حتى الاستماع إلي أي تعليق منا ، وقد أتبعنا كل الطرق القانونية السليمة حتى لا نتجاوز أحداً ولجأنا إلي النقابة بعد أن ضقنا بهذه القرارات التعسفية من جانب رئيس مجلس الإدارة ، ونحن حتى الآن لا نعمل منذ 5 أشهر ولكننا سنظل متمسكين بموقفنا من هذا القرار. ومن ناحية أخرى أكد جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد أعضاء الوفد الذي يبحث أزمة شاشتي أن قرار تعيين خالد بكير كرئيس مجلس إدارة دار التحرير للنشر هو قرار خاطئ منذ البداية لانه لاعلاقة له بالمؤسسة منذ 20 عاما ، حيث كان يعمل خارج مصر وفي السنوات الاخيرة عمل مستشارا إعلاميا لصفوت الشريف فكان من الطبيعي ان تكون قراراته تتصف بالعشوائية لعدم درايته بالمؤسسة ومشاكلها ، فهو لم يعقد اجتماعاً واحداً للجمعية العمومية او مجلس الادارة منذ تولية منصبه رغم أن قانون الصحافة ينص علي ضرورة عقد اجتماع لمجلس الادارة مرة شهريا علي الاقل ، ورغم كل هذا كانت المفاجاة انه اصدر قرارا فرديا بدون الرجوع الي مجلس الادارة او الجمعية العمومية بإلغاء مجلة شاشتي لأنها تحقق خسائر فادحة - رغم ان عددا كبيراً من الاصدارات مثل عقديتي وحريتي والمساء والكرة والملاعب تحقق خسائر فادحة ايضا - والغريب أنه قام بتعيين مني نشأت التي كانت تشغل منصب رئيس تحرير شاشتي رئيسا لتحرير مجلة حريتي ، وتساءل: كيف تتم مكافأة رئيسة تحرير فشلت في هذا الاصدار وتعيينها في اصدار آخر أكبر منه؟! . وعن موقف النقابة من هذا القرار الذي اصدرة خالد بكير أكد جمال عبد الرحيم أن النقابة تلقت مذكرة من 8 صحفيين من الجمهورية ضد خالد بكير بانه تقدم ببلاغات للنائب العام ضدهم اتهمهم فيها بالسب والقذف رغم عدم حصوله علي اذن خصومة من النقابة أولا قبل أن يتقدم بالبلاغ ضد النائب العام ، فيما يعد مخالفة لميثاق الشرف الصحفي وقد قرر إجتماع مجلس النقابة في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي بانتداب لجنة مكونه من النقيب وثلاثه من الأعضاء هم هشام يونس وإبراههم أبو كيله وأنا وقمنا بتحديد موعد لمقابلة رئيس مجلس إدارة دار التحرير خالد بكير وتم اللقاء في مكتب رئيس تحرير الجمهورية محمود نافع إلا أن اعضاء الوفد فوجئوا بخالد بكير يتعامل بطريقة غير لائقه مع عبد الله نصار وطلب منه الاعتذار عن المذكرة التي تقدم بها ضده للمجلس العسكري ، وعندما رفض نصار فوجئنا بخالد بكير يترك الاجتماع الذي حضره مالا يقل علي 30 صحفيا بطريقة غير لائقة ويرفض حل كل المشاكل المتراكمة للجريدة أو لمؤسسة دار التحرير ، وفي أول اجتماع لمجلس النقابة طالبت بتحويله إلي التأديب وقد أتخذ المجلس قراره بذلك بالاجماع بتحويلة إلي التأديب ، وسوف يتم استدعاؤه للتحقيق خلال هذا الاسبوع, وسوف نرسل له اخطارا رسمياً من النقابة علي مقر عمله وآخر علي محل إقامته ، علما بأنه إذا لم يأت ورفض المثول أمام النقابة للتحقيق معه سوف يتم شطبه من سجلات النقابة فورا ، وهذا حدث في العامين الماضيين مع الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع . وحاولنا 3 مرات الاتصال بالاستاذ خالد بكير أكثر من مرة لنستمع لوجهة نظره بشأن هذا الموضوع ، لكن مكتبه كان يرد بأنه دائم الانشغال ولا يمكن تحويل أى اتصالات إليه .