في سابقة هي الأولى من نوعها تفاخرت صحيفة إيلاف الإلكترونية السعودية المعروفة بإجرائها أول حوار لصحيفة عربية مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت. وركزت الصحيفة -التي خالفت مبدأ المقاطعة الإعلامية العربية للتطبيع مع مسئولي الكيان الصهيوني- على ما قاله جنرال جيش الاحتلال من وجود مصالح مشتركة بين إسرائيل والمملكة السعودية خاصة في التعامل ضد إيران. وقال الجنرال الإسرائيلي: "نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات مع الرياض إذا اقتضى الأمر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم" يقصد السعودية. وأضاف أنه: هناك توافق تام بيننا وبين المملكة العربية السعودية والتي لم تكن يومًا من الايام عدوة او قاتلتنا او قاتلناها، واعتقد ان هناك توافقاً تاماً بيننا وبينهم بما يتعلق بالمحور الإيراني، فانا كنت في لقاء رؤساء الاركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت انه مطابق تمامًا لما أفكر به بما يتعلق بإيران وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة ايقاف برامجها التوسعية. ولكنه في الوقت نفسه نفى وجود أي نية لدى جيش الاحتلال لمهاجمة حزب الله في لبنان مؤكدا في الوقت ذاته أن إسرائيل تقبل بأي تهديد استراتيجي لها. وكان لافتا أن الصحيفة السعودية احتفت بإبراز تصريحات الجنرال الإسرائيلي التي يتفاخر فيها بقوة جيشه المحتل وأنه الأقوى والأفضل في المنطقة حيث قال: وضع إسرائيل العسكري هو الأفضل حاليا منذ قيامها من ناحية القدرات والإمكانات وفرض الاحترام والتقدير. والمثير أنه رغم تطرق حديث الصحيفة السعودية مع مسئول جيش الاحتلال للعديد من القضايا فإنها لم تقترب من قريب أو بعيد ن القضية الفلسطينية ولم تسأله عن الفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق أهل فلسطين أصحاب الأرض.