أقام حزب الوفد احتفالا جماهيريا بمقر الحزب بحى الدقى بالقاهرة فى الذكرى الثالثة والتسعين لعيد الجهاد الوطنى ، والذى يوافق تشكيل الوفد المصرى برئاسة سعد زغلول للسفر لمؤتمر الصلح فى باريس عقب الحرب العالمية الأولى عام 1918 للمطالبة باستقلال مصر عن بريطانيا . وأكد الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب فى كلمته أثناء الاحتفال ان الوفد سيظل يؤمن بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأنه من حق المسيحيين الاحتكام إلى شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية , وسيظل يؤمن بأن الوحدة الوطنية هي صمام أمن وسلامة واستقرار البلاد. وأوضح أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات , ولا تفرقة بين مصري على أساس الدين أو العرق أو الجنس, فالمواطنة ليست فقط من ثوابت حزب الوفد ولكنها أيضا من ثوابت الدين الاسلامى لأن أول وثيقة للمواطنة في التاريخ وضعها سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي وثيقة المدينة والتي ساوى فيها بين المهاجرين والأنصار وبين المسلمين والمسيحيين واليهود ومن لا دين لهم . وأشار إلى أن الرسول الكريم لم يفرق بين أهل المدينة على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو العقيدة, بل قال لأهل المدينة " لكم مالنا وعليكم ما علينا", أي أن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات . وأضاف أن الوفد سيظل يرفض العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة كما رفض وسيظل يرفض الدولة الثيوقراطية التي تسمح بسيطرة رجال الدين على الحكم لأن السلطة السياسية في الإسلام مدنية, فالحاكم في الإسلام يختاره الناس عن طريق صندوق الانتخابات وهو البديل العصري للبيعة ويراقبونه ويتابعونه ويحاسبونه ولهم حق عزله, لانه لا قداسة ولا أبدية لحاكم في الإسلام .