أكد العوا ان الدكتور علي السلمي ليست لديه سلطه ولا وكاله من الشعب المصري لكي يقدم هذه الوثيقه التي أثارت كل هذا الجدل وأدخلت المجتمع في أزمة غير مبررة، وأشار انه ليس من حقه التدخل في سلطات البرلمان من خلال الوثيقة التي أطلقها. وأشار خلال ندوة أقيمت مساء أمس بمحافظة القليوبيه ونظمتها حملة الوعي السياسي تحت عنوان «مصر الى اين؟» إلي أن هناك محاولات مكثفه من بعض رموز السلطه وأصحاب النفوذ للتأثير على إرادة الشعب المصري وإجهاض البرلمان المقبل واغتصاب سلطته قبل انعقاده، وأكد أن ذلك ظهر بوضوح في وثيقة علي السلمي التي تعطي له الحق في اختيار اعضاء لجنة المائه وهو الدور الذي يدخل في قلب أعمال البرلمان المنتخب . وفند العوا الأخطاء التي وقعت فيها الوثيقة فهي لا تحمي وسائل الانتاج مما يعني أن عمليات الخصخصة التي تمت في عهد مبارك ستستمر بسبب إهمال وسائل الانتاج التي توفر لنا المتطلبات الاساسية التي نستوردها من الخارج حسب قوله. وأشار إلي أن هناك بند في الوثيقه خاص بميزانية الجيش وهو يتيح للمجلس العسكري إدراج أي رقم في ميزانية الدوله دون نقاش او معرفة كيفية استخدامه وبالتالي لن يعرف مجلس الشعب أي تفاصيل عن هذا الرقم المدرج في الميزانيه. وانتقد الدكتور العوا بند اخر في الوثيقه خاص بأحد سلطات رئيس الجمهوريه وهو قرار إعلان الحرب حيث تنص الوثيقه على انه لا يمكن لرئيس الجمهوريه إعلان الحرب الا بعد إستشارة كل من المجلس العسكري ومجلس الشعب وذلك لا يمكن تطبيقه في الواقع لأن أسرار الدوله لا يمكن ان تطرح للنقاش في مجلس الشعب. وأشار العوا إلي أن الوثيقه طالبت بمجلس للدفاع الوطني يرأسه رئيس الجمهوريه وهذا البند منقول من الدستور التركي وهذا البند محل إنتقاد كل القوي السياسية في تركيا ويوصف هناك بأنه اسوأ بند في الدستور التركي . وأكد العوا أن الشعب المصري قادر على أن يقرر ما يشاء وقت ما يريد ولا يمكن لأى حكومه أن تقرر للشعب ما يريد أو تسيطر على رغباته . وأشار العوا ان المجلس العسكري ليس له خبرة في السياسه وقد فوجئ بتوليه شئون البلاد ، ويجب علينا نصحهم وإنتقادهم عند الخطأ وأكد العوا أنه لا زال يعتقد أن المجلس العسكري ليس لديه رغبه في البقاء في الحكم. ودعا العوا خلال الندوه الشعب المصري إلي ضرورة عدم إحتلال المحاكمات الخاصه برموز النظام القديم محور الاهتمام الأول في هذه المرحله وقال يجب أن ينصب تركيز الجميع حاليا علي الاهتمام بمن سيشغل مقاعد البرلمان و العمل علي إختيار من يمثلنا بمعايير وطنية حقيقية. وأوضح العوا أن حملة الوعي السياسي لها دور وأهميه كبيره في الشهور القادمه وخاصة مع إنتخابات مجلسي الشعب والشورى ، لأن هذان المجلسان سيقومان بإنشاء لجنة المائه المؤسسه للدستور ، وأشار العوا أن الانتخابات القادمه مختلفه عن أى انتخابات حدثت في السنوات الماضيه ، لان مطالب المواطنين من النواب ستبعد عن المطالب القديمه التقليدية مثل بناء مدرسه أو إصلاح طريق في مدينة أو قريه ، ولكن ستهتم مطالب المواطنين بمصلحة الوطن ككل و مطالب ثورة 25 يناير .