في مقابلة تليفزيونية مع التليفزيون الإسرائيلي أكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن إسرائيل نجحت خلال الأيام القليلة الماضية في الخروج من الفخ العميق الذي نصبه لها أعداؤها لتخسر علاقاتها مع مصر. عقب الهجمات الإرهابية على مدينة إيلات التي أدت لسقوط 8 إسرائيليين و30 مصاباً، ونتج عنها سقوط قتلى ومصابين مصريين بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال مطاردة إرهابيين على الحدود المصرية- الإسرائيلية، وبذلت الأيام الماضية جهوداً مضنية بوساطة أمريكية حتى لا تخسر علاقاتها بمصر، وأضاف بارك، أنه من الحماقة أن ترضى إسرائيل بخسارة العلاقات الجيدة مع مصر، أو تخاطر بفسخ اتفاقية كامب ديفيد للسلام التى تمثل أكبر "كنز استراتيجى" لإسرائيل في المقام الأول، وبناء على هذا عملت القيادة الإسرائيلية على عدم السماح لأعدائها بتحميلها مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية مع مصر، ونعمل الآن لاحتواء الأزمة مع القاهرة، رغم حساسية الموقف بيننا الناتج عن الغضب الشعبى في مصر، وأكد أن إسرائيل لن تعتذر، وأنه أيضاً لم يعتذر رسمياً ولكنه فقط أعرب عن أسفه لسقوط قتلى وجرحى مصريين نتيجة لخطأ عسكري من القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي المرابطة على الحدود المصرية، ويجرى الآن التحقيق فى ملابسات هذا الحادث، وجرى التنسيق مع مصر على إجراء التحقيقات الميدانية.