بينما كانت زوجتي بجواري في السيارة ونحن في طريقنا إلى المنزل كانت تبحث عن جمل هادئة الوقع لتبلغني بالخبر الأليم! هي: رمضان قرب.. كل سنة وأنت طيب! أنا: وأنتي بالصحة والسلامة!! هي: في لبن في التلاجة؟ أنا: مش فاكر الحقيقة! هي بعد دقائق من الصمت: كده كده أحنا محتاجين نجيب حاجة رمضان، تعالى بكرة نروح كارفور. صدى الجملة الأخيرة يتكرر في أذني دون رد يذكرني بمشهد قيمة الفاتورة الأخير على شاشة الكاشير ???? إظلام المشهد الثاني (ليل/داخلي) : بمجرد دخولنا كارفور أستقبلتنا أمم من البشر يتخاطفون شكائر الرز والسكر من قسم "البروموشن".. طوابير الكاشير تصل إلى منتصف الطرقات تنذرني بنهاية غير مطمئنة ???? هي: عايزين نركز على العروض أنا: عين العقل وبين كلمة العقل وأقرب كلمة مبشرة بنهاية هذه الحملة كنت أحاول إجراء عمليات حسابية فاشلة في تخمين قيمة الفاتورة، وفي خلفية هذه المحاولات كانت موسيقى تتر برنامج "أديني عقلك" تسيطر على المشهد. المشهد الثالث (ليل/داخلي) : تيت.. تيت.. تيت.. صوت ماكينة قراءة "البار كود" الحزين ينذرني بأرقام تفوق التوقعات، وبينما تتولى زوجتي مسئولية تعبئة الشنط كنت أستعد لمهمة تفريغ المحفظة، وأخيراً ظهر الرقم النهائي الذي دائماً ما يبقي الفكة لزوم "التبس" وبينما أستعد لتركه ظهر البطل! موظف الكاشير بأبتسامته الباهتة: شرفتنا يا فندم أنا: إيه ده؟! الموظف: الباقي حضرتك! أنا: عارف أنه الباقي.. هو لسه عايش؟ الموظف: أي خدمة يا فندم رجعنالكوا الجنيه الورق تاني. ساعتها أفتكرت كل مشاهد الأفلام السينمائية اللي بياخد فيها البطل 18 طلقة وبيدوسه قطر و دبابة ومدرعتين وتنفجر بيه الهليكوبتر في السما وفي الآخر يطلع من البحر محتفظ بنظارته الشمسية وعضلاته المفتولة متحركا بطريقة "السلو موشن" ???? التتر: فيلم "هتشوفوا العجب" بطولة الفنان القدير "جنيه ورق" الممثلين "أنا وزوجتي وموظف الكاشير" شكر خاص "سلسلة محلات كارفور" تنويه: لا تخرج من العرض قبل أن تقول عبارات من نوعية: سبحان الله - وحشتنا يا غالي - الكينج وصل - رجعلكوا اللي مبيموتش - أخرى تذكر #مينشن_لصاحبك_اللي_وحشك_قد_الجنيه #شير_على_قد_ما_كان_فيه_الخير ????