لم تترك أزمة قراءة عدادات الكهرباء حسين لشهر واحد، لا يكاد المهندس الثلاثيني أن يفيق من أزمة سداد فاتورة منزله بالتجمع الخامس، حتى تصدمه فاتورة الشهر الجديد منذ 7 شهور، ليقف في حيرة بسبب نار الفواتير المبالغ فيها التى يعاني منها، رغم غيابه طوال اليوم خارج المنزل لطبيعه عمله، فيما توجد الزوجة في منزل والدها حتى موعد عودته. "1197 جنيها".. المبلغ المكتوب في خانة المطلوب سداده بفاتورة كهرباء حسين سالم لشهر سبتمبر الماضي، ومع استمرار زيادة الفاتورة، سارع بالإبلاغ في شركة الكهرباء لكن دون جدوى: "بيقولوا ليا إنها أكيد أقساط فواتير مسددهاش قبل كدة، ومن شهر 9 وهما بيشوفوا المشكلة ومفيش حاجة حصلت، كل شهر الفواتير بتيجي بأرقام مبالغ فيها"، الصدمة التي شعر بها "حسين" من أول فاتورة كهرباء جزافية جاءت له، استمرت معه طويلاً بسبب عدم بقاءه في أغلب الوقت بمنزله: "انا بيتي كله مكملش 90 مترًا وأغلب الوقت مبكونش في البيت، وبقالي 3 شهور مسافر ومراتي عند أهلها، وكل اللي شغال في الشقة التلاجة بس، حتى السخان عندي غاز، يعني أكيد في غلط في العداد نفسه". وقرر حسين، عقب أن جاءته الفاتورة مبالغ فيها لأكثر من 5 شهور الامتناع عن الدفع، دون الاهتمام بتهديد محصل الكهرباء بانقطاع الكهرباء عن منزله عند توقفه عن دفع الفاتورة حسب قوله: "في الشركة طلبوا مني أدفع ولو في خطأ الفلوس هترجعلي، بس لما لقيت المشكلة زادت وكل شهر بنفس الطريقة ومفيش حاجة بتتغير، فبقالي 3 شهور مبدفعش لحد ما يشوفوا ليا حل، وقطع النور أحسن ليا من النور اللي موجود والعداد بيحسب غلط وأنا مش قاعد في البيت اساساً معظم الوقت".