في مشوار الكابتن أحمد شوبير محطات ومطبات وأعاصير وعواصف، ومنها مشواره الطويل في الإعلام والانتقادات التى توجه له من خلال ما يطرحه في برامجه وفي الحالقة الرابعة من حوارنا معه يكشف رحلته في الإعلام. يقول : مصادر تكويني تاريخي وذاكرتي، ففي 1970 كان عندي 10 سنين، وأتذكر أن الأهرام كانت تنشر قصائد وكنت ماسك الإذاعة المدرسية وأنا من أختار قصيدة الشعر كل يوم من الأهرام في رثاء لجمال عبد الناصر وأسمع تصفيق وطلبوا مني أن أقول قصائد رثاء لمدة شهر، في 6 أكتوبر 1973 كنت في الإعدادي وكتبت قصيدة ومدرس العربي قال لي أوعي تبطل تكتب شعر، وفي أولى ثانوي كنت أذاكر اللغة الفرنسية وكنت اكتبها باللغة العربية، فرسبت في الامتحان وحصلت على درس فرنساوي وأبي كان يعطيني فرصة من الساعة 3 إلى الساعة 5 للمذاكرة ولذلك بدأت أكتب قصصاً، وكنت أقرأ الجرائد، فهذا هو المخزون ، فوجود لاعبين في المجال الرياضي أرحب به ولكن لا يكون إعلام شادي ، ولا أقصد شادي محمد بالتحديد لأن هناك كثيرين مثله، فأنا أن أشاهد حازم إمام لأنه نجم ونستمع إلى إعلام نظيف، وأحب مشاهدة سيد عبد الحفيظ لأنه يحضر جيدا، ولكن ليس كل لاعب كرة، فالبضاعة الجيدة تفرض نفسها ، وأنا أمنية حياتي أن تكون لديّ قناة رياضية، وأن يساعدني أحد حتى ولو خسرت فيها، وأن يكون عندي الدوري المصري وأن أديرها بفكري وبمزاجي ورؤيتي، فرغم أن كل الأماكن التي عملت فيها أخذت حريتي إلا أني حتى الآن لم أنفذ ما في عقلي، فأنا ماشي في سن ال56 ولكني أشعر بأن عمري 25 سنة ، وبالمناسبة .. أنا كل يوم أريد إلغاء برنامجي الإذاعة، لأني أريد أن أنام، وبكل أمانة تجربة الإذاعة من أكثر التجارب ثراء في حياتي، وكنت أريد أن أقول للناس أني ممكن أعمل برنامج ليس رياضيا، فالتجربة نفسها حلوة وهي للمتعة، والمتعة لا تأتي إلا بالتعب، وأنا أتعب جدا في البرنامج، فأصل بيتي في الثانية والنصف صباحا، فأعرف أنام في اليوم كله 4 أو 5 ساعات، وأعتذر عن الإذاعة في يوم الاستوديو التحليلي، وحصل أن الوكالة الراعية عقدها سينتهي وبالتالي قالوا لي أنهم لن يكملوا وجاءني عرض آخر وأكبر، وأنا لم موافق لأن هناك وكالة أخرى طلبوا البرنامج وغالبا سأستمر في الإذاعة ولكني طلبت شهر أجازة ، وممكن بعد اعتزال البرامج الرياضية أن افكر في تقديم " توك شو " ، فقد كانت مفاوضاتي مع صدى البلد أن أقدم برنامج أحمد موسى قبل أن يحضر، وكنت متعاقداً مع سي بي سي واحترمت تعاقدي، ورأيت أني سأبتعد عن الرياضة، فهو حلم مؤجل .