نفس الحكاية منذ 5 سنوات .. تأتي ذكري 25 يناير فتتجمع أصوات متناثرة لتشكل دعوة واحدة تختلف في توجهاتها وتتفق في مطالبها ، في 2011 رفعت المظاهرات شعار " إسقاط النظام " ونجحت في هدفها بعدما وقف الجيش بجانب الشعب ، وفي 2012 كانت المظاهرات ضد ما وصفوها ب " ممارسات المجلس العسكري " ومجلس الشعب الإخواني ، وفي 2013 جاء الدور للدعوة من جديد لإسقاط نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي .. وهو ما تحقق في 30 يونيو .. وفي 2014 ظلت الدعوات مقتصرة علي مواقع التواصل الاجتماعي بدون تواجد حقيقي علي الأرض ، وفي 2015 ومع وجود رئيس منتخب منذ أشهر وقانون للتظاهر يمنع التجمعات السياسية بشكل كبير.. لم تكن هناك أكثر من احتفاليات رمزية وترقب للمستقبل، وجاء الدور علي 25 يناير 2016 .. ما الذي سيحدث غدا ؟ من سيجلس في البيوت خلال إجازة " عيد الثورة وعيد الشرطة " .. ومن يفكر في النزول للشارع ؟ الإجابة سنحاول معرفتها في التحقيق التالي . - ماذا سيحدث يوم غد 25 يناير ؟ - الإخوان الإرهابية تطالب ب " الاصطاف " وتزعم عدم رغبتها فى الحكم .. وعاصم عبد الماجد يدعو الشباب للتحرك بربع الهمة - صفحات " المجهولون " للتعبئة الثورية معظم أعضائها من مؤيدى النظام والرافضين للمظاهرات - الداخلية تحذر : لن نسمح بالعنف.. والخارج على القانون لا يلوم إلا نفسه - البيان الثورى ل" هيئة علماء المصريين بالخارج" الإخوانية : رصوا صفوفكم يا جند الله - حركات مسلحة تهدد بالتصعيد ضد الداخلية منها "أسود الثورة" و"مولوتوف عفاريت" و"مشاغبون" و"بلاك فاير" - د. سعيد صادق : الثورات ليست "بيتزا" يطلبها الشعب فتأتيه ديليفيرى.. ولذلك أي ثورة ستفشل في تغيير الحكم في مصر - د. عاصم الدسوقى : السيناريو الثالث يجب أن يكون إصلاحيا يتبناه النظام .. لكن المشكلة أن 25 يناير أصلا ليست ثورة تحقيق : وليد فاروق محمد – محمد شعبان دعوات " الثورة الثالثة " خريطة الداعين للتظاهر رغم تنوعها تظل " ضعيفة " وبلا قوة حقيقية ، وهي تتوزع بين جماعة الإخوان الإرهابية و" مؤيديها " .. حيث دعت الجماعة الحركات الشبابية والأحزاب المدنية المعارضة والتي لم تحقق أي فوز فى الانتخابات البرلمانية إلى التكتل تحت شعار وهمى وهو "الاصطفاف"، كما دعت 40 شخصية سياسية الشعب المصري إلى اصطفاف ثوري حول مطالب ثورة 25 يناير، وقالوا في بيان لهم: " آن وقت اصطفافكم فلا تتأخروا، آن وقت رفض الظلم والقمع والفساد والفشل فلا تترددوا "، وكل الموقعين علي البيان من الإخوان أو قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين في قطر وتركيا ، وأكد عمرو عمارة، منسق شباب الإخوان المنشقين أن الجماعة تخطط للدفع بمجموعة من أنصارها لنشر أكاذيب استعدادًا للحشد في يناير المقبل، منها: الزعم بأن الجماعة لا تخطط للعودة للحكم، كما يقوم بعض أنصار الإخوان بالتحريض على التظاهر من باب الانتهازية السياسية، حيث كتب عاصم عبد الماجد- أحد قادة الجماعة الإسلامية على صفحته الرسمية على الفيس بوك-: "على الشباب أن يتحرك ولو بربع الهمة التى كانوا عليها منذ عامين وسط حالة الغضب الموجودة، بسبب الأزمات التى تمر بها البلاد"، والملاحظ في دعوات الإخوان أنهم إما جعلوها تتركز في صفحات إلكترونية تابعة لهم بشكل صريح مثل "حركة 25 يناير الإسلامية"، و"الإسلام دين ودولة"، و"قناة أحرار 25"، و"ثورة 25 يناير 2016 ثورتنا من جديد"، و"راجعين للتحرير يوم 25 يناير 2016"، و صفحة "الثوار مكملين"، والشيء نفسه لحركات إخوانية مسلحة، مثل: "مولوتوف عفاريت" و"العقاب الثورى" و"مشاغبون" و"بلاك فاير" و"وَلَّع"، أو وزعوها علي عدة جهات موالية لهم تتخذ مسميات أخري ، فمثلاً بعثت ما تعرف ب "هيئة علماء المصريين بالخارج" برسالة إلى ثوار 25 يناير تشبه بيانات الكتائب المسلحة ، وجاء فيها: "فيا جند الله لن نهزم عدونا بعدد ولا عدة، وإنما يتحقق النصر بقوة الإيمان وصدق اليقين، وإذا غابت التقوى كان النصر للأقوى، فلن يحقق الله لنا مبتغانا إلا بتقواه، فاتقوا الله ورصوا صفوفكم "، كما أعلنت حركة إخوانية تطلق على نفسها اسم "أسود الثورة" تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عن استخدامها العنف والإرهاب ضد وزارة الداخلية في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، من خلال استعدادها ببعض المخططات من حرق وتدمير لبعض المباني الشرطية ، وتكررت نفس الدعوات من كيانات تعمل بالخارج ومؤيدة للإخوان بالكامل، مثل: " التحالف الوطني لدعم الشرعية " وما يعرف ب " المجلس الثورى المصرى"، أما أيمن نور فطالب بتوسيع التكتل "اليساري" الخاص بالتيار الشعبي ليضم تيار الإخوان تحت مظلة ما وصفها ب "مبادئ ثورة 25 يناير"، ثم يخرج الجميع في ثورة ثالثة يوم 25 يناير القادم! واللافت أن حتى الذين يدعون للنزول ربما تأتي الاشتباكات فيما بينهم بسبب خلافاتهم .. فقد أعلنت ما تعرف ب " حركة 25 يناير " عن رفضها نزول الإخوان في ذكرى الثورة متوعدين إياهم بمعاملتهم " معاملة الداخلية " حسب بيانهم، كما أكد محمد نبيل- عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل- في تصريحات صحفية مشاركة الحركة بالتظاهرات .. لكن الحركة في الوقت نفسه – ولو نظرياً – أعلنت رفضها التواجد في صف واحد مع الإخوان بسبب رفضهم لفكرة عودة " محمد مرسي " نهائياً، وتقريباً هو نفس موقف حركة الاشتراكيين الثوريين والتى تعتبر 25 يناير " محطة " فى محطات إسقاط النظام وليس نهايته بسبب " القبضة الأمنية " . المجهولون هناك صفحات مجهولة المصدر تدعو من الآن للتظاهر فى ذكرى 25 يناير، والطريف أن عددا من هذه الصفحات الداعية للحدث تكتظ بالمئات وربما الآلاف من المعارضين أصلاً للمشاركة .. بل والمعادين لفكرة الثورة من الأصل، ولذلك تحولت هذه الصفحات لساحة من النزال والخلاف العاصف بين أنصار العودة للتظاهر ومؤيدي " الاستقرار" وإعلاء مصلحة الوطن ، مثلاً على صفحة 25 يناير 2016 والتى تضم عدة آلاف من الأعضاء.. أطلق المئات من الشباب وابلا من التعليقات الرافضة للتظاهر والتى حملت شيئا من السخرية والوعيد لمن يفكر في النزول للشارع ، وقال أحد الرافضين فى تعليقه علي الصفحة: "بص يا أستاذ .. عايز تعمل ثورة اعمل بس أقولك علي اللي حيحصل: شباب كتير حتموت ومش حيتحسب شهيد، حيبقي جو مناسب للبلطجية تطلع تاني والشوارع تخرب تاني.. شوف بقي لما والدتك أو أختك ينزلوا ف جو زي ده مش حتخاف عليهم؟ " . حالة ثورية مرفوضة مصطفى عبد الرحمن الشهير ب "كاجو"، أحد شباب ثورة 25 يناير، أكد لنا أنه ليس موجودا ضمن أى حركة شبابية أو ثورية وفضل الابتعاد عن المشهد برمته مثل الكثير من الشباب، ولكنه من خلال متابعته للموقف أكد أنه لا توجد أى دعوة منظمة من أى حركة أو حزب، لأن هناك رصيداً من الخبرة أصبح مكتسبا لدى الشباب بفضل التجربة السابقة ، ويفيد هذا الرصيد بأن أى دعوة شبابية لأى مطلب سيرتبط بها هبوط التيار الإسلامى على هذه الدعوة بالبراشوت وتوجيه دفتها لاتجاه آخر، كما أن الدولة لن تسمح بذلك فى ظل وجود الإرهاب والركود الاقتصادى والضغوط الداخلية على الأمن لفرض الانضباط والاستقرار، والأهم من ذلك أنه لا توجد أصلا حالة ثورية، هناك فقط بعض مظاهر الغضب الطبيعى بسبب الأوضاع الاقتصادية، وفى نفس الوقت .. الشعب لم يعد يثق فى أى حركة سياسية قائمة، ومن ثم لن يتحرك على أثرها، لأن الناس أصبحوا يعرفون أن الكثير من الحركات والأحزاب ما هم إلا مجموعة من الممثلين الذين يؤدون أدوارا تخدم مصلحتهم أولا.. ويرى كاجو أن أي حركة ثورية فى الشارع ستواجه بقدر كبير من الصدام، وسيترتب عليها المزيد من الدماء، بداية من العسكرى البسيط إلى الشاب إلى أى مواطن، ومن ثم فإن أى دعوة يجب أن تأخذ فى اعتبارها هذه الأشياء، أما الدعوات الموجودة على الساحة الآن فهى دعوات عفوية غير معروف مصدرها، وقد تكون مخترقة من الإخوان لتنفيذ مخططاتهم. الدولة تحذر اللواء مدحت المنشاوي- مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي- كان واضحاً في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط حيث قال: "أي واحد حيفكر في الخروج عن القانون أو ترويع المواطنين الآمنين فى يوم 25 يناير، لا يلوم إلا نفسه، لأننا عندنا استعداد نضحى بأرواحنا لحماية المواطن الذي ائتمننا على حياته وسلامته، وإحنا قد الأمانة دي "، وأضاف المنشاوى: "أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت مخططًا لعناصر تنظيم الإخوان المسلمين لمحاولة استغلال ذكرى ثورة 25 يناير لخلق حالة من الفوضى وارتكاب أعمال عنف لترويع المواطنين، وهو ما لن نسمح به على الإطلاق" ، وأكد المنشاوى أن خطة تأمين احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير تشمل تكثيف الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط المنشآت المهمة والحيوية على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلس النواب ومجلس الوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامى، لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم جماعة الإخوان التعدي عليها، فضلاً عن تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المواقع الشرطية وأقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية"، كما أكد اللواء علاء الدجوى- مدير الادارة العامة لمرور القاهرة- أنه تم استحداث وتطوير منظومة مراقبة الحاله المرورية والأمنية بالميادين والمحاور المهمة قبل ذكري 25 يناير، وذلك من خلال استحداث وتطوير 60 كاميرا متحركة تغطى الأربعة قطاعات الجغرافية بالعاصمة لتسجيل كل الأحداث التى يشهدها الشارع القاهرى، كما ألقت أجهزة الأمن- في الأيام الأخيرة- القبض علي مجموعة من عناصر الإخوان في عدة محافظات، وكانت بحوزتهم خطط بأماكن تجمع المسيرات خلال يوم 25 يناير، كما قامت الأجهزة الأمنية من ضبط إخواني مسئول عن إدارة عدد كبير من الصفحات التى تدعو للتظاهر يوم 25 يناير القادم، ومنها صفحة باسم " ثورة الفقراء " كانت تتضمن عبارات تحريضية على العنف ضد مؤسسات الدولة وقوات الشرطة ورجال القوات المسلحة والقضاة وترويج لأفكار تنظيم الإخوان الإرهابى والدعوة إلى التظاهر وتنظيم مسيرات . السيناريو الثالث توقفنا مع الداعين للتظاهر والرافضين له ، لكن السؤال المنطقي : ألا يوجد طريق ثالث بين الفريقين ؟ يقول الدكتور سعيد صادق- أستاذ علم الاجتماع السياسى-: لن تحدث ثورة ثالثة فى مصر.. فالثورات ليست "بيتزا" يطلبها الشعب في مواعيد محددة فتذهب إليه عن طريق الديليفرى، ومن ثم فإن الداعين للتظاهر عليهم أن يدركوا حقيقة أن الشعب لم يعد يتقبل الثورة على أنها وسيلة لتغيير نظام الحكم بعد أن فشلت بالفعل فى تحقيق هذا الهدف أو الأهداف الأخرى، وهؤلاء الداعون للتظاهر فى ذكرى الثورة يشكلون ما يمكن أن نسميه بالقوى المحبطة التى تم استبعادها من المشهد تماما، إلى جانب الإخوان الذين هم خارج اللعبة السياسية ويريدون العودة مجددا للمشهد تحت غطاء ثورى، علما بأنه لن تحدث ثورة ثالثة فى مصر تحت أى ظرف؛ لأن الناس يشعرون بالملل تجاه الثورات ولا يوجد أحد لديه شعبية أو أرضية كافية بحيث يمكن أن يحرك الرافضين مرة أخرى، كما أن الرأى العام تغير تماما ولم يعد يقبل بفكرة الثورة، ذلك أن الثورة قامت، وما يجب أن يتلوها هو الإصلاح الاجتماعى والسياسي، كما أن 25 يناير ليست ذكرى سعيدة، حيث إن الأهداف التى لم تتحقق أصابت قطاعات عريضة من الناس بالإحباط واليأس، بل بالعكس رأوا انتكاسات وكوارث. ويضيف صادق أن من يقرأون جيدا فى علم الاجتماع السياسي يدركون أن الوسط بين الحالتين، أى بين الداعين للتظاهر والرافضين له، يتمثل فى الكتلة الصامتة التى تقبل بأن يظل الوضع على ما هو عليه، بمعنى أن المحبط سيظل محبطا ويبقى المتمسكون بالاصلاح التدريجى فى حالة من حالات الانتظار، خاصة أن هذا الاصلاح لن يأتى من خارج النظام، علما بأن الثورات بالفعل لا تتحقق أهدافها سريعا، فمثلا الثورة الأمريكية تحققت أهدافها بالنسبة للسود بعد 70 سنة من قيامها، وغيرها من النماذج التاريخية. ويرى صادق أن أحداث الثورة لم تنته، ولن تتحول مناسبة 25 يناير لعيد قومى كما حدث مع ثورة يوليو؛ لأن السؤال الذى قد يطرأ على ذهن أى مواطن عادى فى هذه النقطة هو : كيف أحتفل بالثورة التى كانت سببا فى قطع رزقى؟ ففى قطاع السياحة مثلا هناك مئات الآلاف من العمالة التى تعرضت للضرر وفقد العمل والانضمام لطابور البطالة بعد الثورة، أيضا كيف نحتفل بالثورة التى تسببت فى شيوع حالة من الفوضى والانفلات الأمنى والإحباط السياسى والاجتماعى؟ وبالمناسبة هذه هى نفس التساؤلات التى تدور فى ذهن المواطن فى تونس، وهناك صفحة تسمى "إحنا آسفين يا ريس" على غرار الصفحة المصرية وهؤلاء يشكلون قوى رافضة بشدة لأى دعوات للتظاهر، وهو نفس ما يحدث فى الحالة المصرية. ومن جانبه يقول الدكتور عاصم الدسوقى- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان-: الداعون للتظاهر أغلبهم من الإخوان، والرافضون له هم أنصار 30 يونيو، والحالة الوسط ما بين المعسكرين تبدو غائبة تماما، خاصة أن السيناريو الثالث يمكن أن يكون إصلاحيا يتبناه النظام لتحقيق الأهداف التى خرج من أجلها الناس، لكن هذا الطريق فى الأساس يصطدم بالكثير من المعوقات النابعة من فشل 25 يناير، ذلك أنه من الناحية العلمية والتاريخية نجد أن 25 يناير أصلا ليست ثورة بالمعنى الحقيقى للكلمة، وإنما هى مجرد إطاحة برأس النظام فى حين بقى النظام كما هو، أما الثورة الحقيقية فهى التى تقتلع النظام بأكلمه ثم تضع نظاما جديدا يحقق مطالب الناس، وهو ما لم يحدث فى هذه الحالة، حيث بقى حكم رجال الأعمال، أما فى 23 يوليو فقد كان المشهد مختلفا حيث استولى الضباط الأحرار على الحكم وطردوا الملك ثم بدأت تحدث تغيرات سياسية واجتماعية بعد تطبيق قوانين الإصلاح الزراعى وحماية العمال وتعميم مجانية التعليم وغيرها من مظاهر الثورة الاجتماعية؛ ومن ثم كانت ذكرى الثورة بمثابة عيد لتجديد العهد الثورى وإطلاق السياسات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، وهذا لا يمكن أن يتكرر فى نموذج 25 يناير التى لم تحقق أهدافها، فكيف لنا إذن أن نحتفل بها ؟ ويضيف الدسوقى: إن 25 يناير سقطت من الأجندة وأصبحت مرتبطة فى الأذهان بأحداث غير سعيدة ومؤسفة، وفشلت فى تغيير فلسفة نظام مبارك الذى يعيش معنا الآن بدون تغيير، وهى الفلسفة التى جاء بها السادات فى عصر الانفتاح وتشجيع رأس المال الخاص، ثم جاء مبارك وقام بتشجيع رجال الأعمال، وسيطرت هذه الطبقة على مصادر القوة والنفوذ والمال والبزنس والمصالح فى مصر، وهى الطبقة التى تتشكل منها الحكومة الحالية وهى الطبقة التى يتشكل منها مجلس النواب أيضا.