عشق فن شادية وصوتها منذ طفولته، وعندما أصبح صحفياً كان الوصول إليها لإجراء حوارا صحفيا حلما يراوده.. ورغم رفض شادية إجراء حوارات صحفية من الأساس إلا أنه نجح في توطيد علاقته بها، وألّف كتابه الأول عنها واسمه "شادية"، ومؤخرا أصدر كتابه الثاني عن شادية واسمه " سيرة شادية معبودة الجماهير" نتحدث عن سامي كمال الدين الصحفي بمجلة الأهرام العربي، تفاصيل أكثر في الحوار التالي معه. ما حكاية كتاب شادية؟ ومتى بدأت علاقتك بها؟ علاقتي بشادية بدأت عام 2000 عندما كنت أعمل بمجلة نصف الدنيا وكان يراودني طموح كبير في أن أجري لقاء مع أي شخصية مهمة مثل الأستاذ محمد حسنين هيكل, أحمد رجب، وغيرهم، وكنت أعلم أن الفنانة شادية لا تتحدث مع أحد لكنني أصررت على أن أتحدث معها لأنني أعشقها منذ طفولتي، وعندما اتصلت بها قالت لي أنها لا تجرى حوارات، فحاولت مرة أخرى فرفضت، ثم فكرت في أن أحول فكره الحوار إلي كتاب عنها تكريماً لها، فتحدثت مع أقاربها وطلبت لقاءات معهم فاشترطوا موافقتها، وبعد أن وافقت أخذت منهم صور نادرة ثم تحدثت معها وطلبت منها حواراً عنها فرفضت أيضاً لكني طلبت منها أن تسمح لي أن اتصل بها بشكل متواصل فرحبت جداً، ولم أحصل منها على كلمة واحدة في هذا الكتاب واعتمدت على أقاربها وأصدقائها وأرشيفها وحواراتها القديمة في المجلات والصحف، وتم نشر كتاب "شادية" مع مجلة نصف الدنيا وقد نفذ هذا الكتاب بالكامل من السوق، وقد حصلت عن الكتاب على الجائزة الأولى من نقابة الصحفيين عن هذا الكتاب عام 2003. ويكفى أنني الوحيد في الوطن العربي الذي أصدر كتابا عن شادية، أما الكتاب الجديد فإسمة "سيرة شادية معبودة الجماهير". ولماذا أصدرت كتاب "سيرة شادية معبودة الجماهير" في هذا التوقيت تحديدا؟ كنت مضطرا أن أصدر الكتاب لأنه يوجد افتراءات وأكاذيب وحوارات مفبركة عن شادية في الصحف والفضائيات، وهذا أثر عليها نفسيا لأنها لم تتحدث لأحد منذ اعتزالها الفن عام 1986، كما أنها لم تقرأ أي سيناريو طوال هذه الفتره كما يشاع عنها فآخر سيناريو قرأته هو فيلم من إخراج حسين كمال عام 1985 وعندما اعتزلت أعادته إليه مره أخري. كما إنها لم تفكر في عمل مسلسل عن قصة حياتها كما تردد. هل يختلف الكتاب الأول عن الكتاب الثاني؟ بالطبع، فالكتاب الأول "شادية" كان في 160 صفحة أما كتاب "سيرة شادية معبودة الجماهير" فعدد صفحاته 360 صفحة ويضم نفس محتوى الكتاب الأول مع إضافة معلومات جديدة تحدثت فيها شادية وهذا لم يحدث من قبل مع أي صحفي أو كاتب فأنا الوحيد الذي تحدثت معه، والكتاب يضم سرد لطفولتها ونشأتها والزواج وحياتها كما يضم حوارات مع جميع الفنانين والأدباء الذين تعاملوا معها وصل عددهم إلى 45 شخصية فكل من عمل مع شادية وكان على قيد الحياة قمت بعمل لقاء معه مثل محمود ياسين, ليلى فوزي, محمود مرسى, فاتن حمامة, هند رستم, عادل إمام, سمير صبري, محمد حمزة, عبد الرحمن الأبنودي، وهو ما نشر في الكتاب السابق وأضفت من خلال بحثي بعض المعلومات الجديدة أرشيفياً، مع إضافة أجزاء جديدة ومعلومات عن حياة شادية منها شخصياً. هل تحدثت عن جميع مراحل حياتها أم هناك مراحل رفضت أن تتحدث عنها؟ بالفعل هي رفضت التحدث عن المراحل السابقة من حياتها وفضلت التحدث عن المرحلة الأخيرة فقط التي تعيشها الآن، ويوجد فصل كامل بالكتاب عن حياتها الآن عنوانه "حجاب بلا احتجاب" عن حياتها الآن. هل قرأت شادية الكتاب؟ هي تقرأه الآن، فقد أرسلت لها نسخة منه وطلبت منها أن تقرأه كله وتخبرني برأيها. هل علاقتك القوية بشادية قد تمكنك من كتابة سيناريو لعمل تليفزيوني أو فيلم عن قصة حياتها؟ إطلاقاً فهي ترفض مبدأ المسلسل فأنا مع الأسف تسرعت منذ 4 سنوات وتحدثت مع نانسي عجرم واتفقت معها على تقديمها لشخصية شادية في مسلسل "شادية" وعندما أخبرت شادية تضايقت، وطلبت مني أن لا اقبل على هذه الخطوة، وهي أخبرتني أن مسلسلات السيرة الذاتية تسيء للفنانين، كما أن حياتها ليست ملكا لها وحدها بل هناك أسرة من حقها أن لا يعلم أحد عنها شئ. وما عدد المرات التي التقيت فيها شادية؟ لم أقابلها ولا مرة، لأنها لا تميل إلى لقاء الرجال، وكل علاقتي بها عن طريق التليفون. طوال 10 سنوات كيف وجدت شادية الإنسانة؟ وجدتها إنسانه رائعة عظيمه ذات قلب حنون ولها أعمال خير كثيرة لا تفصح عنها. ولشادية فضل كبير علىّ في مرحلة مهمة من حياتي، فقبل أن ينشر الكتاب الأول وفى بداية معرفتي بها تعرضت لمشكلة كبيرة في مؤسسة الأهرام وكنت سأترك العمل فى المؤسسة وفى الوقت الذي لم أجد أي مساندة معنوية من أحد وجدتها تقف بجانبي وتدعمني. دائماً يتم معالجة السير الذاتية بتجميل للشخصية وليس بحيادية فكيف عالجت السيرة الذاتية لشادية في كتابك؟ الكتاب ليس سيرة ذاتية عنها فأنا اعتبر نفسي روائي وأديب كتب باقة حب لشادية بمعالجة من الواقع وليس بتجميل غير موجود. ما هو عدد الكتب التى ألفتها؟ لى 8 كتب منها شادية, شادية معبودة الجماهير, أيام مع الولد الشقى, رسائل المشاهير, هيلتون وتم طبعها للمرة الثانية وسوف يتم تحويلها لعمل سينمائي ويكتب السيناريو حالياً السيناريست مصطفى محرم.