جمعية "النور و الامل" للمكفوفين هى أول مركز فى الشرق الاوسط لرعاية و تعليم الفتيات الكفيفات و تأهيلهن مهنيا و اعادة تكييفهن مع المجتمع ، يوجد مبناها في مصر الجديدة , تأسس هذا المركز عام 1954م كمنظمة خيرية غير هادفة للربح على ايدى مجموعة من السيات المتطوعات برئاسة السيدة "استقلال راضى" . وقالت "مريم" طالبة بكلية الالسن و احدى العازفات بالاوركسترا فى الجمعية انها بدأت الدراسة في الجمعية فى سن 9 سنوات ، و تدرس الفتيات فى السنة الاولى كيفية قراءة النوتة الموسيقية على طريقة برايل , وفى السنة الثانية يتم عمل اختبارات لتحديد الالة التى تناسب كل فتاة , ثم تدرس كل فتاه الالة الخاصة بها على يد اساتذه من الكونسرفتوار ، و تنضم الفتاة الى فريق الاوكسترا عندما تصبح مؤهلة لذلك , وعند الانضمام للاوركسترا تقسم الفتيات فى سكاشن و لكل سيكشن قائد. وذكرت "مريم" انه من اهم المشاكل بالفرقة هى عدم تمكن كل الفتيات من الحصول على ألة موسيقية خاصة بها خاصة ان الالات الموسيقية اسعارها غالية و التبرعات التى تقوم عليها الجمعية لا تكفى ذلك , كما ان الدولة لا تهتم بالجمعية فى حين ترحب بهم كل دول العالم و تقدر مجهودها تقدريا كبيرا , و علقت قائلة " اذا كانت البلد مش بتقدر العلم كويس , هتقدر الموسيقى والمجهود الى احنا بنبذله ؟! .. احنا محتاجين المسئولين يهتموا بينا " , و ذكرت ان الفتيات تتقاضى مقابل مادى شهريا قدره 520 ج يصل الى 800 ج الحد الاقصى اذا كانت هناك عده حفلات و هو مبلغ لا يكفى احتياجاتهن . و قال د \ محمد سعد باشا قائد أوركسترا لفريق النور و الامل للمكفوفين و هو دكتور مساعد بالتأليف الموسيقى بالكونسلفتوار : واجهتنى صعوبات مختلفة فى التعامل مع الفتيات خاصا الفتيات التى تتراوح اعمارهن ما بين ( 10 _ 20) عاما فهم حساسين للغاية فكان علىّ معرفة طباع كل منهن و مع الوقت تمكنت من التغلب على تلك المشاكل عن طريق معرفة نقاط الضعف و القوة فى كل واحدة , و عن طريق التكرار ايضا حيث ان ما تتعلمه الفتيات يعتمد بشكل كبير على الذاكرة , كما واجهتنى صعوبة فى تحويل النوتة الموسيقيه الى طريقة برايل . كما اضاف د \ سعد ان الفريق ينقسم الى جزئين ( فريق البراعم و فريق الكبار) , و انه يعتمد على فريق الكبار فى حفلاته ك نوع من المساندة لفريق الصغار و تفاديا لاى خطأ , كما قال انه من النادر وجود فريق اوركسترا كامل من المكفوفين و هذا ما يعطي فريق "النور والامل" اهمية عن غيرهم فى اى مكان يتواجدون فييه , ففى عام 1988 م زار " تاكايوشى وانامى" عازف الكمان اليابانى المكفوف فريق الامل و النور فى مصر و عزفت له الفتيات ك اوركسترا كامل و رد عليهم بعزفه و أبدى شدة تأثره و اعجابه بمستوى الاداء , و هو الامر الذى جعله يفكر فى تكوين فرقة مماثلة من المكفوفين للعزف فى اليابان . .. و شرعت أ \ امال فكرى رئيسة الجمعية فى عام 1987 م فى تحقيق حلم السيدة استقلال راضى مؤسسة الجمعية و نظمت أول رحلة للعازفات من الجيل الثانى بالسفر و العزف فالخارج , حتى اصبح للفريق حفلات فى دول متعدة حول العالم مثل اليابان و اليونان و السويد و النمسا و استراليا و الامارات , وكانت اخر حفلة لهم خارج مصر عام 2012 م حيث زاروا بلجيكا و اختتموا فعاليات ندوة طبية للمكفوفين . و ختمت أ \ امال كلامها : ان التبرعات قليلة لا تكفى احتياجات المركز وكثرة الانشطة التى يمارسها , كما ان "وزارة التضامن الاجتماعى" تقدم دعما للجمعية ولكنه لا يتناسب مع احتياجات الفتيات .