حلاوة روح.. هذا هو الوصف المناسب لحال تنظيم الإخوان الإرهابي الآن.. فمصر تسير وجماعة الإخوان مازالت تعوي.. فيحتشد العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة، في ميادين مصر المختلفة بكافة محافظات الجمهورية، للتنديد بما أسموه الانقلاب العسكري وتولي وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي الحكم... فقد دا ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنصاره للتظاهر في الميادين بداية من اليوم الجمعة تحت عنوان «العسكر فاكرينها تكية»، وذلك تعبيرا عن رفضهم لتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال التحالف في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه يبارك الثبات الشعبي الكبير على عهد الشهداء ونجاح الموجة الثورية الثالثة لعام 2014 بنجاح المقاطعة المبهر ويثمن رسالة الرئيس الشرعي للبلاد الذي لم ينفصل عن شعبه حتى في سجنه. وحث البيان الشباب على أن يتقدموا الصفوف في التظاهرات التي دعا إليها، لتحويلها إلى ما سمته «معركة الميادين» الثورية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان: إن الجماعة اختفت من المشهد السياسي تنظيميا، بعد انتخاب الرئيس، كما انتهى دور مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة بعد سنة حزينة، مؤكدا أن سوء أداء الإخوان غير المتوقع كان السبب في التعجيل بنهايتهم. ويقسم الهلباوي شباب الإخوان، إلى 3 مجموعات أولهم مجموعة شديدة العنف مثل أحمد المغير، وأخرى لا تعرف أين تسير، ولذلك قرروا التوقف حتى وضوح الصورة، والمجموعة الأخيرة والأكبر هي التي أدانت العنف وامتنعت عن النزول إلى المظاهرات، وهؤلاء يتساءلون عن مستقبلهم. وأضاف الهلباوي، أنه يطالب شباب الإخوان المعتدل بالابتعاد عن اسم الإخوان بأن يكونوا اسما جديدا لحزبهم، مؤكدا انه سيظل هناك مكان خال لهؤلاء الشباب الإسلامي في الساحة السياسية، كما هناك مكان للشباب الليبرالي.
وقال حسين عبد الرحمن، المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف، إن جماعة الإخوان تشهد منحدراً تاريخياً هاماً بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وما حققه المشير عبد الفتاح السيسى من فوز ساحق، متابعاً أنها أمام خيارين إما الاستمرار فى أعمال العنف وعدم الاعتراف بالأمر الواقع أو القيام بمراجعات فكرية ومن ثم التصالح مع الدولة، وأضاف أن هناك مخاوف من انعزال جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى عن المجتمع المصرى والعودة للعمل السرى، مطالباً المشير السيسى بأن يفتح الباب للحوار مع قيادات وأعضاء تيار الإسلام السياسى غير المتورطين فى العنف أو أعمال الإرهاب لأنه رئيس لكل المصريين.