اقتحمت قوات الأمن، منذ قليل، المدينة الجامعية بالأزهر في محاولة للسيطرة على مظاهرات طلاب أنصار جماعة الإخوان المسلمين المتظاهرين للتنديد بالنظام الحالي ورفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين قوات الأمن وأنصار من جماعة الإخوان المسلمين المتظاهرين للتنديد بالنظام الحالي والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومقاطعة الانتخابات، ظهر اليوم الجمعة، بمحيط المدينة الجامعية بالأزهر. ووفقاً لفضائية «الجزيرة مباشر مصر»، خرج العشرات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين من المدينة الجامعية إلى الحرم استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية بالتظاهر في الموجة الثورية الثالثة للتنديد بما اسموه «الحكم العسكري». وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات طلاب جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي سمع فيه دوي إطلاق رصاصات الخرطوش. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنصاره للتظاهر في الميادين بداية من اليوم الجمعة تحت عنوان «العسكر فاكرينها تكية»، وذلك تعبيرا عن رفضهم لتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال التحالف في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه يبارك الثبات الشعبي الكبير على عهد الشهداء ونجاح الموجة الثورية الثالثة لعام 2014 بنجاح المقاطعة المبهر ويثمن رسالة الرئيس الشرعي للبلاد الذي لم ينفصل عن شعبه حتى في سجنه. وحث البيان الشباب على أن يتقدموا الصفوف في التظاهرات التي دعا إليها، لتحويلها إلى ما سمته «معركة الميادين» الثورية ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي. كانت اللجنة العليا للانتخابات، قد أعلنت مساء الاربعاء، فوز السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، بنسبة 96.9% متفوقاً على منافسه مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.