الإسرائيليون يتذكرون حرب أكتوبر مرتين فى العام ، فهم لديهم تقويمان .. تقويم ميلادى وتقويم يهودى, وبالتالى 6 أكتوبر لا يوافق نفس يوم التقويم اليهودى ويتذكرون حرب أكتوبر مرتين فى العام. والمجتمع الإسرائيلى العادى - خاصة المتدينون - يتذكرون حرب أكتوبر بالتقويم اليهودى " يوم كيبور " أو يوم عيد الغفران "وهو أقدس يوم لليهود ويصومون يوماً كاملاً " ويتذكر زملاء وأهل الجنود زملائهم وأهلهم الذين توفوا فى الحرب وخاصة السيدات اللاتى فقدن أزواجهن وأبنائهن وأشقائهن فى حرب أكتوبر والرجال الذين شاركوا فى الحرب ويزوروا قبورهم ويتحول العيد بالنسبة لهم إلى بكاء ونكد وصراخ ويحتفل معهم أبنائهم وأزواجهم ويعتبرون إن العيد فى حزن منذ 37 عاماً. أما يوم 6 أكتوبر بالتقويم الميلادى فيتذكره العسكريون والسياسيون والأوساط العلمانية والمثقفين والأعلاميين فى الدولة ، وتحتفل إسرائيل وبالأخص تل أبيب بالذكرى السنوية لحرب يوم كيبور "حرب السادس من أكتوبر" وتقيم الأحتفال بالذكرى فى المقبرة العسكرية على جبل " هرتسل " بمدينة القدسالمحتلة ويحرص على المشاركة كل عام رئيس هيئة الأركان فى الجيش الإسرائيلى ، وحضر العام الماضي الجنرال جابى أشكنازى ونائب وزير الدفاع الإسرائيلى متان فيلنائى ورئيس الكينست ريؤبين ريفلين ، وهم يرفضون الإعتراف بالهزيمة فى حرب أكتوبر ويعتبروه تقصيراً وليس هزيمة ، وفى هذا اليوم من كل عام تتحدث وسائل الإعلام المختلفة من صحف وتليفزيون وإذاعة عن الحرب .. وتتحدث الصحف الرئيسية عن ذكرى حرب أكتوبر مثل صحيفة هأرتس ويديعوت احرونوت ، وتناقش البرامج التليفزيونية فى القنوات التليفزيونية المختلفة ذكرى حرب أكتوبر ونتائجها وإيجابياتها وسلبياتها ويتم استضافة العديد من الشخصيات الهامه من كبار القادة العسكريين والسياسيين خاصة من الذين شاركوا فى حرب أكتوبر ويتم إستضافة الجنود الذين نجوا من الحرب. وتحدث فى كل عام مشاجرة كبيرة على الهواء بين القادة السابقين الذين كانوا فى المنصب فى أثناء حرب أكتوبر وهم القائد ايلى زاعيرا رئيس جهاز أمان " المخابرات العسكرية " والقائد تسفى زامير رئيس جهاز الموساد " المخابرات العامة "ويتبادلون الإتهامات فى عدم إنتصارهم فى حرب 6 أكتوبر ، ويقول الجنرال ايلى زاعيرا عن الجنرال تسفى زامير " الموساد ورطنا وأعطانا معلومات خاطئة من خلال العملاء " ويرد زامير على زاعيرا بإنه كيف يردد أسماء عملائهم على شاشات التليفزيون . وهناك عدد كبير من الشباب الإسرائيلى الحالى لا يعرف شيئاً عن حرب أكتوبر بسبب رفض الجيش الإسرائيلى الأعتراف بالهزيمة والإصرار على عدم الكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه الحرب.