عادت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، إلى القاهرة قادمة من الكويت ، بعد إخطارها بقرار الوكيل المساعد للأمن الوطنى بوزارة الداخلية الكويتية بضرورة مغادرة البلاد . وكانت اسماء محفوظ، قد غادرت القاهرة منذ أكثر من 3 أشهر متوجهة إلى الكويت للإقامة مع زوجها ووضعت ابنتهما الأولى هناك إلى أن صدر قرار الأمن الكويتى بالمغادرة . ونفت أسماء محفوظ ما تردد حول ترحيلها من الكويت، مؤكدة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من الأمن الوطنى الكويتى، وتم إبلاغها بشكل ودى بالعودة إلى مصر، خاصة بعد الهجوم الذى تعرضت له مؤخرا. وأكدت محفوظ أنها ستتوجه لمكتب النائب العام لتقديم بلاغ حول الواقعة ولفتت إلى أنها تواصلت مع وزارة الداخلية حيث تأكدت من أنها ليست ملاحقة فى أية قضية. يذكر أن هناك بلاغًا أمام النيابة العامة لمنع أسماء من السفر بتهمة التخابر لصالح جهات أجنبية وقد نفت النيابة العامة صدور قرار بهذا الشأن. وفي تصريحات صحفية لها اليوم .. قالت أسماء إن السلطات الكويتية لم تطردها، لكنها رفضت تجديد إقامتها، وطلبت منها مغادرة البلاد، مطالبة النائب العام بالتحقيق معها فى أى بلاغ مقدّم ضدها بتهمة «التخابر أو تلقى أموال من الخارج أو السفر إلى إسرائيل» ، وأضافت " كنت أعيش فى الكويت مع زوجى، ولأكثر من شهر هناك عدد من إعلاميين مصريين ومحامين يحرّضون السلطات الكويتية ضدى، ويقولون إن أسماء محفوظ هاربة عندكم، ومتهمة بالتخابر، وعليها قضية، لماذا تحمون من يهربون من مصر داخل الكويت، ومن أسبوع اتصل بى أمن الدولة فى الكويت، والسلطات هناك ورفضوا تجديد تصريح الزيارة الذى انتهى منذ يومين، وأبلغونى أن الأمن القومى فى الكويت ولدواعٍ أمنية يرفض تجديد الإقامة ويطالبك بالعودة لمصر " . واكملت " مقدّم ضدى بلاغات منذ شهور، وما أستغرب له هو أن ما يثار لا يتحدث عن البلاغ، وإنما يقال إن النائب العام قرّر التحقيق مع أسماء محفوظ واستدعاءها، وإن السلطات المصرية تلاحق أسماء محفوظ الهاربة، والمتهمة بالتخابر والتجسس دون الإشارة إلى أن كل ذلك مجرد بلاغات، بل تم اعتبارها حقائق موثقة " . وأشارت إليها انها ستتقدم ببلاغات ضد كل من أساء لها ، وأيضاً جددت الدعوة للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقالت له «يقال عنى إننى خاينة وجاسوسة وعميلة وباسافر إسرائيل وهذه تهم خطيرة جدا تمس مصر والأجهزة السيادية، من فضلك حقق معى، ليعرف الناس أنا جاسوسة أم لا، وهل فعلاً يجب إلقاء القبض علىّ وترتاح مصر منى أم تعلن براءتى، وعليه أن يحمينى من هذه الشائعات، وما أريده هو أن ألتقى مع أحد من مكتب الفريق السيسى، وأن تحقق معى أجهزة المخابرات فى هذه التهم». ومن ناحية أخري ، استهجن محمد رضا، زوج الناشطة السياسية أسماء محفوظ، قرار السلطات الكويتية بترحيلها إلى مصر أمس الأول، بعد صدور قرار بإبعادها إداريًا وإدراج اسمها ضمن قوائم الممنوعين من دخول البلاد. وبعد ساعات من سفرها، أعرب زوجها عن فقده لحضن ابنته عليا وافتقاده لها، وقال في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بعد ما أسماء وعاليا رجعوا مصر وسابوني لوحدي.. روحت ابات عند صحابي.. البيت مليان حشرات.. الصراحة يعني خبطتين في الراس توجع مش بس اول يوم ابات من غير متكون عاليا في حضني لا كمان الحشرات عمالة تطير حوليا". وفي تدوينة أخرى، استهجن رضا الموقف، وقال ساخرا: "إلى جميع الجهات الأمنية والجهات برضو اللى مش امنية بس بحترمهم.. انا مليش اي علاقه بالمدعوه أسماء محفوظ ولا بتوجهاتها السياسية وانا انسان طيب ومسالم زي الاستاذ كمال ابو رايه ومحمود الجندي بالظبط ونغمة موبايلي تسلم الايادي وصورة بروفايلي.. السيسي وصفحتي المفضلة على الفيس هي الشرطة المصرية.. واحمد موسى هو الاعلامي المفضل ليا.. ابانا الذي في المخابرات تأمرنيش بحاجة تاني". وتابع: "ملعون ابوك يا طموح اخرك تشوفلي كفيل.. لموا الاماني ازاى!!! حطوها عالباسبور.. احلامي صبحت بور لكني مش قلقان تزكرتي رايح جاي"، في إشارة إلى أنه لا يخشى القادم من الأيام.