قالت أسماء محفوظ الناشطة السياسية، إن السلطات الكويتية لم تطردها، لكنها رفضت تجديد إقامتها، وطلبت منها مغادرة البلاد، مطالبة فى حوار ل«الوطن»، النائب العام بالتحقيق معها فى أى بلاغ مقدّم ضدها بتهمة «التخابر أو تلقى أموال من الخارج أو السفر إلى إسرائيل». ■ فى البداية.. ما حقيقة طردك من الكويت؟ - كنت أعيش فى الكويت مع زوجى، ولأكثر من شهر هناك عدد من إعلاميين مصريين ومحامين يحرّضون السلطات الكويتية ضدى، ويقولون إن أسماء محفوظ هاربة عندكم، ومتهمة بالتخابر، وعليها قضية، لماذا تحمون من يهربون من مصر داخل الكويت، ومن أسبوع اتصل بى أمن الدولة فى الكويت، والسلطات هناك ورفضوا تجديد تصريح الزيارة الذى انتهى منذ يومين، وأبلغونى أن الأمن القومى فى الكويت ولدواعٍ أمنية يرفض تجديد الإقامة ويطالبك بالعودة لمصر. ■ ما حقيقة اتصالك بوزارة الداخلية قبل مجيئك لمصر؟ - نعم اتصلت بوزارة الداخلية وكلمت ضابطاً من مكتب وزير الداخلية وكتب مذكرة رفعها للوزير، والوزير كلّف مساعداً اسمه اللواء حسن فكرى، ومسئول الأمن الوطنى، الذين اتصلوا بى أثناء وجودى بالكويت، وقالوا لى لا توجد عليك أى قضايا أو ملاحقات أمنية نهائياً، لكننى قررت العودة لمصر. ■ لكن هناك بلاغات مقدّمة ضدك للنائب العام بتهمة التخابر وتلقى أموال من الخارج؟ - مقدّم ضدى بلاغات منذ شهور، وما أستغرب له هو أن ما يثار لا يتحدث عن البلاغ، وإنما يقال إن النائب العام قرّر التحقيق مع أسماء محفوظ واستدعاءها، وإن السلطات المصرية تلاحق أسماء محفوظ الهاربة، والمتهمة بالتخابر والتجسس دون الإشارة إلى أن كل ذلك مجرد بلاغات، بل تم اعتبارها حقائق موثقة. ■ ما الإجراءات التى ستتخذينها لنفى هذه التهم عنك؟ - سأتقدم ببلاغات ضد كل من أساء إلىّ، وأيضاً أجدد الدعوة للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وأقول له «يقال عنى إننى خاينة وجاسوسة وعميلة وباسافر إسرائيل وهذه تهم خطيرة جدا تمس مصر والأجهزة السيادية، من فضلك حقق معى، ليعرف الناس أنا جاسوسة أم لا، وهل فعلاً يجب إلقاء القبض علىّ وترتاح مصر منى أم تعلن براءتى، وعليه أن يحمينى من هذه الشائعات، وما أريده هو أن ألتقى مع أحد من مكتب الفريق السيسى، وأن تحقق معى أجهزة المخابرات فى هذه التهم». ■ ما ردك على التهم الموجّهة إليك بالتخابر وتلقى الأموال من الخارج؟ - رصيدى فى البنك معروف لدى السلطات، وسأذهب للنائب العام لكى يحقق فى قضية تلقى أموال من الخارج، أما تهمة التخابر، فأقول «يعنى إيه تخابُر؟ هل عندما أتكلم مع صحفيين أجانب هذا اسمه تخابر؟ وهل عندما تمت دعوتى للسفر لكى أقابل منظمات مجتمع مدنى مثلاً، أو أتحدث مع البرلمان الأوروبى يكون هذا تخابر؟ حد يفهمنى يعنى إيه تخابر.. أنا كل تحركاتى كانت واضحة وخروجى ودخولى من البلد معروف للسلطات، وموضوع سفرى لإسرائيل أضحوكة». ■ ما موقفك بصفتك ناشطة سياسية من ثورة 30 يونيو؟ - وقّعت استمارة «تمرد»، وكانت لدىّ ظروف صحية بسبب الحمل والولادة وقتها، وأعتبر ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلاباً، لكن كنت أرفض أى تصالح مع النظام القديم واستخدامهم ضد «مرسى»، وأؤيد تماماً عزل «مرسى» لكن أرفض أى دم وقع فى الشارع بعد ذلك، كما أرفض إعمال قانون الطوارئ، على أن يطبّق فى محافظات معينة. ■ من وجهة نظرك ألم يرتكب الإخوان جرائم يجب معاقبتهم عليها؟ - نعم الإخوان ارتكبوا جرائم أثناء وجودهم فى الحكم، وبعد ذلك من خلال استخدام منصة «رابعة» بتشجيع أعوانهم على القتال داخل المجتمع، وأتمنى أن نسير وفق خارطة طريق، وأن تُجرى الانتخابات، ويتم تمرير الدستور، و«أنا ضد ما يثار بأن مصر منقسمة بين إرهابيين وانقلابيين». ■ هناك حملات تطالب الفريق السيسى بالترشح للرئاسة، هل يمكن أن تساندى مثل هذه الحملات؟ - الفريق السيسى أعلن أنه لن يترشح لمنصب الرئيس، وأتمنى ألا يترشح، لكن من يُرد الترشح للرئاسة فليتقدم، والحكم فى النهاية للشعب. ■ لكن فى الآونة الأخيرة تم استخدام اسمك وإسراء عبدالفتاح فى محاولة لتشويه ثورة 25 يناير؟ - أرى أن هذا التشويه جريمة فى حقنا وفى حق الثورة، فنحن لا نمثل الثورة، بل الكل يمثلها، لأنه الكل من قام بها، لكن هناك من لمع فى الإعلام وكان له دور يؤديه. ■ هل تؤيدين حل «الإخوان» وحظر أنشطتها؟ - أرفض حل الجماعة، لأنهم فصيل من حقهم أن يمارسوا السياسة، لكن كل من ارتكب جرائم منهم لا بد أن يُحاكم، وأنا ضد أن يُطلَق عليهم جماعة محظورة، وإذا كانت هناك نية لحل الإخوان يجب أن تحل جميع الحركات غير المستندة إلى القانون، ومن يتحدث عن تلقى أموال من الخارج لمثل هذه الجماعات، فإنه يجب التحقيق فى ذلك.