قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الإستراتيجى، أن جزءاً من سيناء خارج السيطرة الأمنية الكاملة، خاصة ان هناك 7 آلاف جهادى وإرهابى فى سيناء، وجزء كبير منهم ليس تحت السيطرة الأمنية، مما يشكل تهديدا كبيرا على الامن المصرى. وأضاف اليزل خلال حواره فى برنامج"جر شكل" على قناة "c.b.c" أن مذبحة الجنود المصريين التى تمت رمضان الماضى برفح، نفذت بتعاون بين مصريين وبعض الأجانب، موضحاً أن هناك تحقيقات تتم سوف تكشف كافة التفاصيل فى وقت قريب. وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى ان المؤتمر الحاشد الذى عقد فى استاد القاهرة لدعم سوريا ساهم بشكل كبير فى إنهاء حكم"الجماعة"، حيث تم اتهام قطاع كبير من المصريين بالكفر فى وجود رئيس الجمهورية آنذاك، ولم يدن ما حدث، وهو ما دفع المصريين إلى التحرك. تزامنت تصريحات اليزل مع محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، والتى حاول فيها بعض المتطرفين إطلاق النار عليه أثناء تفقده عناصر التأمين بمنطقة الشيخ زويد، إلا أن قوة التأمين أشتبكت مع الإرهابيين وتم تبادل لإطلاق النيران. وأسفرت الإشتباكات عن إصابة طفلة داخل السيارة التى كان يستقلها الإرهابيين، توفيت فور نقلها للمستشفى، أستخدمها الجناة كدرع واداة دعاية ضد الجيش المصرى، وتم القاء القبض على قائد السيارة التى وجد بداخلها 2 مسدس، ومنظار ميدانى امريكى الصنع. ولمعرفة تفاصيل اكثر عن الوضع فى سيناء، واذا كان هناك بالفعل جزء من"أرض الفيروز" خارج السيطرة الأمنية، يقول اللواء خالد مطاوع، الخبير الأمنى والاستراتجى، فى الحقيقة تحديد اعداد العناصر الاجرامية الهاربة فى سيناء يصعب تحديده بصورة دقيقة. وأوضح مطاوع، أن صعوبة تحديد اعداد المجرمين بسيناء يعود إلى المساحة الجغرافية التى تنتشر وتختبئ بها العناصر الاجرامية الهاربة شاسعة، تصنيف تلك العناصر الهاربة يجعلها تضم انواع وفئات عديدة من المصريين وغيرهم مثل الفلسطنيين. وأضاف الخبير الاستراتيجى، أن هناك عناصر هاربة من احكام جنائية او من من ملاحقات أمنية نظرا لارتباطهم بالانشطة الارهابية بسيناء، وهؤلاء العناصر لايمكن حصرهم بصورة دقيقة، ايضا طبيعة العادات والتقاليد القبلية والتى تحول دون قيام افراد او كبراء او عقلاء القبائل بالابلاغ عنهم او تسليمهم للسلطات الامنية.
وأشار مطاوع، ان استمرار تدفق الفلسطنيين وجنسيات اخرى مثل العراقيين والسوريين وايضا ألمان، من خلال الانفاق والمنافذ الحدودية باستخدام وثائق السفر المزورة يؤدى الى تطور الاوضاع الامنية فى شبه جزيرة سيناء. وأكد الخبير الأمنى، أنه لا يوجد فعليا مايطلق عليه اجزاء خارج السيطرة، ولكن يمكن بالفعل قيام القوات المسلحة وقوات الشرطة باستهداف مناطق محددة خلال فترات زمنية طبقا لخطط وتكيكات امنية تهدف لمكافحة ومتابعة هذه العناصر لمناطق تمركزها ومناطق الدعم اللوجيستى لها. وتابع مطاوع قائلا: "من الواضح ان سيكون هناك تطور وتطوير فى الاداء الامنى، بحيث قد يتسع نطاق عملياته ومنظومة المواجهة، وخاصة بعد رحيل نظام الاخوان الذى كان معوقا فى متابعة وملاحقة تلك العناصر، فضلا عن الرغبة الجادة سواء فى الاداراتين السياسية و الامنية فى القضاء على هذا الاتجاه الارهابى لتجفيف منابعه.