أكد "أسامة هيكل" -وزير الإعلام الأسبق- على أنه كان هناك تعمد لتشويه الفترة الانتقالية، ونقلها للناس على أنها من أسوأ الفترات في تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن الأحداث التي تمر بها مصر الآن، فاقت جسامة الأحداث في تلك الفترة، خصوصًا أنها تحدث الآن بعد الانتخابات الرئاسية وتولي رئيس منتخب لإدارة البلاد، وهذا معناه فشل في الإدارة. وأضاف هيكل -خلال حواره ببرنامج زي الشمس الذي يذاع على فضائية "cbc"- "الإخوان مارسوا ضغوطًا على المجلس العسكري والحكومة، خلال الفترة الانتقالية، باعتبارهم الفئة الأكثر تنظيمًا خلال تلك الفترة، من خلال المليونيات واللجان الإلكترونية، التي كانت تقوم بتوجيه الرأي العام نحو قضايا معينة". وقال هيكل: "إن أحداث "ماسيبرو"، التي جرت العام قبل الماضي خلال الفترة الانتقالية، من أسوأ الحوادث التي حدثت بعد ثورة 25يناير، وكانت "فخًا" سقط فيه جميع التيارات بلا استثناء القوى المدنية والسياسية والدينية والحكومة، وعلى رأسهم المجلس العسكري". وأضاف: المجلس العسكري رفض استقالة الدكتور "عصام شرف" -رئيس الوزراء حينها- إلى أن قام سلطان بإعلان استقالته إعلاميًا، دون التوافق مع الذي كان يدير المرحلة الانتقالية حينها. وتابع: "قلق المشير من طرح اسم الدكتور محمد البرادعي كرئيس الوزراء لعدم الثقة الكاملة في البرادعي، فتم طرح اسم السيد عمرو موسى لتولي رئاسة الوزارة، وقابل المشير طنطاوي؛ إلا أنه قوبل بالرفض من جماعة الإخوان المسلمين، لعدم رغبتهم في تولي إحدى الشخصيات المدينة التي تخالفهم، فتم طرح اسم الجنزوري لتولي المنصب". وقال: "إن الإخوان مارست ضغوطًا على الجنزوري، لمنعه من تولي وزارة الإعلام، وهددوا بحرق ماسبيرو في حالة توليه". .