أكد وزير الإعلام السابق أسامة هيكل أن كتابه الجديد''150 يوم في تاريخ مصر'' جاء للرد على عمليات التشويه التي حدثت على حد قوله للفترة الانتقالية حيث كان يملك المجلس العسكري زمام الأمور في مصر عقب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وكشف عن أن المشير حسين طنطاوي رفض إسناد رئاسة الوزراء إلى الدكتور محمد البرادعي خلفا لعصام شرف. شاهد الفيديو طنطاوي رفض تولي البرادعي رئاسة الحكومة وأضاف هيكل خلال لقاء ببرنامج ''زي الشمس'' المذاع على فضائية سي بي سي، الخميس، أن قصاصات الورق التي كان يكتبها أثناء اجتماعات مجلس الوزراء، فادته كثيرا في مادة الكتاب الجديد. الإخوان والمجلس العسكري وأشار وزير الإعلام السابق أن إلى أن جماعة الإخوان المسلمين عبر لجانها الإلكترونية عملت على تشويه المجلس العسكري وحكومة عصام شرف خلال المرحلة الانتقالية. وتابع هيكل أن ''المناقشات كانت تتم في حكومة شرف بشكل حر دون قيام شرف بفرض رأيه على الوزراء''، مضيفا أن حكومة شرف اتخذت عدد من القرارات التنفيذية رغم اختلاف الرؤى بداخلها فضلا عن مناقشتها لملف الحد الأقصى للأجور بنسبة 36 ضعف الحد الأدنى. وكشف أسامة هيكل أن المجلس العسكري لم يكن راضيا عن وصول الإخوان للحكم، وأن المشير طنطاوي لم يرحب بتعيين الدكتور محمد البرادعي رئيسا للوزراء خلفا لعصام شرف لوجود أزمة ثقة بينهما على حد قوله. ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مارست خلال المرحلة الانتقالية كثير من الضغوط على المجلس العسكري، ورفضت تولي عمرو موسى رئاسة الحكومة لكونه شخصية مدنية. حاث ماسبيرو وتطرق الحديث بعد ذلك لحادث ماسبيرو حيث سقط عدد من القتلى من بين الأقباط الذين كانوا يتظاهرون أمام مبنى الإذاعة والتيلفزيون، وأوضح هيكل أن حادث ماسبيرو من أسوأ الحوادث التي وقعت بعد ثورة 25 يناير. ووصف هيكل الحادث ب''الفخ'' سقطت فيه جميع القوى السياسية والمجلس العسكري نفسه، ومضيفا بأن حادث ماسبيرو شهد ظهور الطرف الثالث من خلال مشاركة بعض الأطراف غير المعلومة - على حد قوله - في عمليات القتل وأعمال العنف. وشدد أسامة هيكل على خطأ الاتهام الذي وجه للإعلام المصري بدعوة المصريين للدفاع عن الجيش، مؤكدا أن اللجنة الإعلامية التي تم تشكيلها من خبراء الإعلام أشارت لعدم وجود أي دعوة من الإعلام الرسمي في هذا الصدد. ولفت إلى أنه قام بمداخلة هاتفية على الهواء يوم الحادث للتأكيد على ضرورة الالتزام بالهدوء والحكمة وعدم تعجل نتائج التحقيقات. أحداث محمد محمود وعن أحداث محمد محمود والتي وقعت أواخر 2011، أكد هيكل أن عصام شرف تعرض للكثير من الضغوط في هذه الفترة أدت به في نهاية الأمر لتقديمه استقالته إعلاميا دون توافق مع المجلس العسكري الذي كان يرفض الاستقالة لقرب موعد الانتخابات التشريعية. وقال هيكل إن جماعة الإخوان المسلمين كانت سببا في منع كمال الجنزوري من إسناد حقيبة وزارة الإعلام له في الحكومة الجديدة عقب استقالة شرف. وانتقد أسامة هيكل بعد ذلك ما يحدث في الشارع المصري الآن، راجعا الأسباب لفشل في الإدارة على حد تعبيره، ومشيرا بأن ما يحدث في مصر الآن أسوأ بكثير مما حدث في المرحلة الانتقالية.
