واصل المنتمون للتيارات الإسلامية احتشادهم بساحة مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية اليوم للمشاركة فى مليونية "الدفاع عن المساجد والعلماء" ردا على ما تعرض له الشيخ المحلاوى فى الجمعة الماضية من حصار دام أكثر من 12 ساعة بالمسجد من المتظاهرين. تصوير: محمود شعبان وكانت قوات الأمن قد كثفت من تواجدها بمحيط القائد إبراهيم للحيلولة دون وقوع إشتباكات بين أنصار القوى الإسلامية والمتظاهرين من القوى المدنية ، ولكن عقب صلاة الجمعة اقتحم متظاهرون ساحة المسجد وقذفوا عددا من المصلين بالطوب والحجارة مما دفع الأمن للتدخل بإطلاق وابل كثيف من الغازات المسيلة للدموع مما أدى لحدوث حالة من الفوضى والكر والفر بين الإسلاميين والمتظاهرين. وازدادت حدة الإشتباكات بين الجانبين. وأفاد مراسلنا "محمود شعبان" من القائد إبراهيم أن الإسلاميين قد حرصوا على التواجد منذ الصباح أمام المسجد وأقاموا لجانا شعبية لتأمين المليونية وحماية الشيخ المحلاوى . . . . . وقد أقام الأمن حاجزا بشريا بين المعارضين والمؤيدين وقام بإغلاق الشوارع الجانبية وكثف من تواجده للفصل بين الجانبين فى حين يقوم المتظاهرون بترديد هتافات ضد الإخوان منها " الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و "دستور الإخوان باطل". فى حين يردد الإسلاميون هتافات مؤيدة للرئيس والهوية الإسلامية للدولة " إسلامية إسلامية". وذكر الشيخ المحلاوى فى خطبة الجمعة أن المساجد لها حرمة ولا يصح التعدى عليها والحياة أساسها المسجد، ويجب أن يكون للمساجد دور فى الواقع الذى نعيشه وأن الذين تعدوا على المسجد غير مسلمين واتهمهم بأنهم مأجورون ويتلقون مبالغ لانتهاك حرمة المسجد. وأكد أنه لم يكلف أحدا بأن يقول "نعم". واعترض على ما ذكره عمرو موسى بأن المشايخ يدنسون المسجد بالحديث فى السياسة. وهناك حالة من الهلع أصابت المنطقة المحيطة بالقائد إبراهيم مما دفع أصحاب المحلات لإغلاق محلاتهم. فى حين يقوم الأمن بالفصل بين الجانبين. يأتى هذا فى الوقت الذى ازدادت فيه حالة الكر والفر بين المتظاهرين والإسلاميين فى حديقة الخالدين المجاورة وفى محيط المسجد الذى تحول لثكنة عسكرية نتيجة كثافة التواجد الأمنى من مدرعات وقوات الأمن المركزى ، هذا وقد أدت الإشتباكات لوقوع عدد من المصابين وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم لمستشفى القريب. فى حين تم إطلاق طلقات خرطوش ورصاص حى بين الجانبين. وكان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قد دعا لتنظيم هذه المليونية لنصرة المساجد وحماية العلماء من الإنتهاكات على حد وصفه.