بعد احساسهم بتجاهل مطالبهم وقيامهم بإضرابات جزئية وكلية وعمل وقفات وأعتصامات متكررة .. قرر الاطباء في خطوة تصعيدية جديدة عبر أحد صفحاتهم علي الفيس بوك الدعوة لجميع المصريين لحضور " تشييع جنازة الصحة في مصر " وذلك يوم الخميس القادم 8 نوفمبر الساعه 2 ظهرا من امام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير . الأطباء قالوا في الدعوة إن الصحة في مصر تعاني منذ سنين ، مما أدي لازدياد نسبة تليف الكبد والفشل الكلوي إلي جانب النقص الحاد فى الادوية .. وقد قام اطباء مصر بتشخيص المرض انطلاقا من احساسهم بمسؤلياتهم تجاه مصر بعد الثورة ووضعوا روشته من شأنها إنعاش قلب الصحة ، ولكن لم تتم الاستجابة من الحكومة مما أدى إلى الوفاة ... لذلك دعوا جميع اطياف الشعب للمشاركة في تشييع جنازة الصحة المصرية لكن بطريقة مختلفة اختصروها في عبارة ( سنحمل نعشها لا لدفنها انما سنحمل لها الحياة من جديد ... معا نستطيع) . ويوضح دكتورأحمد موسي طبيب باطني بمستشفي جامعة المنصورة وأحد المنظمين لهذا الحدث أن الأطباء يحاولون من خلال هذا الحدث توجيه رسالة للاعلام الذي دائما يحاول توصيل الصورة بأن أضراب الأطباء " فئوي " ومادي ، والرسالة المقصود توضيحها هي أن الأطباء لا يستطيعون ممارسه مهنتهم في ظل غياب أمني هو أخطر علي المريض منه علي الطبيب ، وسيكون بالجنازة " نعش " رمزاً لمريض توفي بسبب نقص الإمكانيات العلاجية ونقص الرعاية بالمستشفيات ، وسيكون هناك نعش أخر لطبيب توفي أيضا من سوء الأحوال التي يعانيها الأطباء. ويضيف : نحن كأطباء لا نطلب الا حقوق مشروعة صدقت عليها مصر في كل التزاماتها ونطالب بتأمين المستشفيات بشكل قوي ورادع وزيادة موازنة الصحة الي 15% تدريجيا علي 3 سنوات. المسيرة سيشارك فيها حشد كبير من الأطباء وتتضامن معها حركة 6 ابريل وحركة أحرار وصامدون والاشتراكيون الثوريون .