أعرب الداعية الإسلامي عمرو خالد مؤسس حزب مصر عن استعداده لقبول المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين في الحزب، بشرط ألا يكون منضما من أجل الانتقام وتصفية الحسابات مع أي طرف آخر. وقال في برنامج الحدث المصري الذى يقدمه محمود الورواري على شاشة "العريبة" إن أي شريف أو غير فاسد يريد بناء مصر ويسعى إلى صالح المجتمع مرحب به في الحزب حتى لو كان من الحزب الوطني. وأكد خالد أن التحالفات مع الأحزاب الأخرى تتم دراستها بعد ذلك في الهيئة العليا للحزب، ويتم التفاهم فيها والبت فيها، مشيرا إلى أن الحزب وضع تصورا للدستور وتم تقديمه إلى الجمعية التأسيسية للدستور، مشددا على حرصه على استمرار المادة الثانية في الدستور كما هي في دستور 1971 دون تغيير. وحول صناع الحياة، قال خالد إنها جمعية تنموية ناجحة، ولكن تأثيرها على صنع القرار في مصر لن يكون له وجود، حيث إن الدور في القرار السياسي هو للحزب السياسي وليس للجمعيات التنموية. وأشار خالد إلى أن المطلوب هو إيجاد البديل السياسي الذي يدفعنا إلى عمل التنمية المرجوة في المجتمع المصري، وهذا هو الفرق بين صناع الحياة وبين حزب مصر. وأكد أن المنطقة التنموية التي يشارك فيها الشباب هي التي يجب أن نعمل فيها وهي التي يمكن من خلالها توفير العمل للشباب وإيجاد سياسات فعلية وإيجابية وواقعية على أرض الواقع. وقال إن العمل ميدانيا هو الذي سيجعل الشعب ينتخبون أعضاء الحزب في البرلمان، أو انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن رئاسة الحزب ليست هدفا له. وأضاف أن الحزب اسمه حزب "مصر" واختيار هذا الاسم مرده أن مصر هي الأساس في الحزب وهي مرجعيته، مشيرا إلى أن الشخصية الدعوية لن تدخل في أي دور من الأدوار في الحزب، ولن يتم استخدام المقدس في السياسة، لأن هذا الأمر مرفوض تماما، مشيرا إلى أن العمل مع المجتمع على الأرض هو الذي سيدفعنا إلى النجاح السياسي. وطالب خالد باجتماع مع مجموعة من الالتراس الأهلي وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وهي مبادرة تمنى أن تلقى صدى، خاصة أن هناك ثقة بينه وبين الجانبين، وقال إنه يسعى إلى إرضاء كافة الأطراف. وأكد أن الإخوان تم ظلمهم كثيرا، ولذا لا يتوقع أن يمتنعوا عن تداول السلطة، بل قال إنه لا يظن أن يمتنع أي جانب من جوانب المجتمع ظلم الشعب المصري، لأن من يسعى للسيطرة على الدولة بعد ذلك سيلقى ذات المصير للنظام السابق والحزب الوطني.