برغم حالة السخط التى سادت القارة الأوروبية فى الأدوار الأولى بمونديال جنوب إفريقيا، إلا أن النهاية كانت عكس ذلك .. فالنهائى سيكون أوروبياً بنسبة 100%، وبعد أن فشلت كل القارات فى بلوغ هذا الدور وتحديدا أمريكا اللاتينية والتى لم يكن لها إلا ممثل وحيد فى المربع الذهبى وهو أوروجواى مقابل 3 منتخبات أوروبية هى هولندا وألمانيا وأسبانيا. وطبيعى ألا نرى ممثلا لآسيا أو إفريقيا فى المربع الذهبى وحتى دور الثمانية .. لكن غير الطبيعى أن يحدث هذا مع أمريكا اللاتينية، وبهذه البطولة ستتفوق أروبا على أمريكا الجنوبية فى عدد البطولات ، فقد فازت كل منهما بالمونديال 9 مرات وبهذه المرة ستتفوق أوروبا ب10 القاب. المتابع لبطولات كأس العالم يعرف جيدا معنى عدم تواجد فريق من أمريكا الجنوبية فى نهائى المونديال، فمنذ مونديال 1986 والتى أقيمت فى المكسيك وحتى مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان كانت أمريكا الجنوبية دائماً أحد طرفى نهائى المونديال سواء من خلال البرازيل أو الأرجنتين واللذان كانا مرشحان للقب قبل أن يخرجا من دور الثمانية، وتكسر قاعدة التناوب بين أمريكا الجنوبية وأوروبا بحيث يفوز كل منهما باللقب العالمى مرة، فقد غابت أمريكا الجنوبية عن نهائى 2006 بألمانيا و هى الآن تغيب 2010 بجنوب إفريقيا، فبعد خروج أوروجواى من دور الأربعة بمونديال جنوب إفريقيا فقدت أمريكا الجنوبية آخر ممثليها في المونديال وفشلت للمرة الثانية على التوالي في حجز مقعدها في النهائي، فيما أصبحت أوروبا أمام فرصة التتويج باللقب للمرة الأولى خارج القارة الأروبية. وتعد هذه هى المرة الثامنة التي تغيب فيها منتخبات أمريكا الجنوبية عن المباراة النهائية للمونديال بعد أعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، فيما غابت عنها المنتخبات الأوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950.