اثنان على الهوا محمود ونرمين ..دويتو إذاعي رغم صغر سنهما نجحا باقتدار بعدة طرق في جذب جمهور كبير خاصة في الفترة الصباحية, تسمعهما, تتخيلهما,تتحدث إليهما و أنت في السيارة أو المكتب أو البيت أو المطبخ ،هما محمود الفقى ونرمين البنبى مقدما برنامج "اصحى للدنيا" الذى يذاع يوميا من صباح الأحد للخميس على محطة راديو مصر، "الشباب" اقتربت منهما لتعرفك عليهما بالصورة والكلمة فتابعونا.. تصوير : أميرة عبد المنعم ماهى بطاقة تعريفكما ؟ نرمين : أبلغ من العمر 25 سنة خريجة آداب إعلام - جامعة عين شمس دفعة 2007 ، بعد تخرجى عملت فى مجالات كثيرة ومختلفة مثل العلاقات العامة بعدها انضممت لأسرة مجلة حواء كصحفية حتى دخلت الإذاعة عام 2009 ، أعيش فى مدينة نصر مع والدى ووالدتى وأخى. محمود : تخرجت عام 2004 في كلية الآداب قسم إعلام- جامعة عين شمس وعملت فى أماكن كثيرة صحفية خلال عام واحد حتى انضممت للإذاعة المصرية سنة 2005 ، وحاليا أقيم فى حى فيصل مع أسرتى. كيف تم التحاقكما بالإذاعة .. هل عملتما فى محطة أخرى قبل راديو مصر؟ محمود : والدى رحمة الله عليه كامل الفقى كان مديرعام إذاعة الكبار وقبلها كان مذيعا فى صوت العرب ، وقبل وفاته تقدمت لاختبارات المذيعين فامتحنت ونجحت والتحقت بإذاعة الأخبار وأول برنامج قدمته كان برنامجا رياضيا اسمه " كارت أحمر" ، ثم تغير اسم إذاعة الأخبار إلى " راديو مصر" بعد أن تولى عملية إدارتها وتطويرها الإذاعى طارق أبوالسعود،وفيها قدمت برنامج " اصحى للدنيا " مع الزميلة دينا صلاح. نرمين : التحقت بالإذاعة بالصدفة البحتة ، ففى عام 2009 كنت أحصل على دورة تدريبية فى اللغة العربية بمنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو، والدكتورة التى كانت تدرس لى فى الدورة على معرفة وطيدة بالإعلامى طارق أبو السعود ، وفى يوم جاء القاعة التى كنا نجلس فيها ليسلم على الدكتورة ، فخرجت وراءه وطلبت منه أن أنضم إلى أسرة " راديو مصر" فقال لى قدمى فى الاختبارات وقدمت ونجحت وتم قبولى ، وأول برنامج قدمته كان باسم "طالعة شمس النهارده " مع زميلى زياد ، حتى تم نقلى إلى برنامج " اصحى للدنيا" مع محمود الفقى فى عام 2010 . لماذا استبدلت نرمين بالمذيعة دينا صلاح.. وهل كنت خائفا من هذا التغيير؟ محمود : لا أعلم السبب هذا كان قرار إدارة المحطة وقتها ، و أمر طبيعى فى العمل الإعلامى تغيير مذيع بآخر،وأنا لم أكن خائفا بمعنى الكلمة بل كان هناك شيء من الطمأنينة فنرمين كانت ناجحة فى برنامجها " طالعة شمس النهاردة" ولها مستمعوها. ماهى المشكلة اليومية التى يسببها كل منكما للآخر؟ نرمين : هناك موقف أعانى منه بشكل يومى بسبب محمود ، فهو ضحكته تكون " صامتة" وعندما يجيء خبر طريف وأعلق عليه أجد محمود يضحك فأضحك أنا أيضا ، وأظهر أنا وكأنى مجنونة أو " سخيفة" أضحك على ما أقول وزميلى لايضحك. محمود : لاتستطيع أن تقول إنها بشكل يومى ، ولكنها مرتبطة بالأحداث التى يكون فيها مصابون وضحايا مثل أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها من الأحداث المؤسفة ، فتكون نرمين غاية فى العصبية وفى بعض الأحيان تفقد أعصابها على الهواء ، وهذا يتطلب منى وقتها أن أكون متماسكا أكثر رغم الغليان الذى يكون بداخلى . ما الميزة التى يراها كل منكما فى الآخر ؟ محمود : تركيزها عال على الهواء بشكل كبير ، وتستطيع أن تعمل 6 ساعات هواء متواصلة. نرمين : يستطيع أن يحول الموقف 180 درجة ، فلديه قدرة رهيبة فى أن يحول أى موقف هجومى عليه لصالحه ، ويجعل صاحب الموقف يقف موقف المدافع عن نفسه. ماهى أطرف المواقف التى حدثت لكما على الهواء ؟ محمود : بصراحة لم يكن موقفا طريفا حث لم أستطع التنفس بشكل طبيعى ووجهى أحمر ، فتركت الأستوديو على الهواء وخرجت حتى أستطيع التنفس وشرب كوب ماء ، ونرمين أكملت بدلا منى البرنامج فى هذا اليوم ، واعتذرت للناس عن عدم استكمالى الهواء بسبب وقوع ظرف طارئ لى. نرمين : الموقف الذى لن أنساه كان مع زياد فى برنامج " طالعة شمس النهارده" ، وكان يقرأ خبر عن أنفلونزا الخنازير ، ولكنه قال تعليقا بعد ذلك على الخبر أضحكنى كثيرا ولم أستطع أن أتمالك نفسى من الضحك، فطبعا كان موقفا محرجا فمن كثرة الضحك لم يعد بقدرتى الحديث للمستمعين. ما هى نقطة انتقاد كل منكما للآخر؟ محمود : عصبية جدا فيوجد موضوعات يمكن أن تتناولها بنفس وجهة النظر لكن بشكل أكثر هدوءا. نرمين : الهدوء الزائد ، نفسى يتفاعل معى أكثر. من منكما أكثر حيادية ؟ محمود : نحن محايدان حتى تصل الأمور والموضوعات التى نتناقش فيها للدم والنار. نرمين : عندما يتم مناقشة موضوع ويكون واضحا فيه الظالم والمظلوم ، وقتها لا أستطيع أن أكون حيادية وأتخلى عن كل تعاليم العمل الإعلامى وأجد نفسى منجذبة تجاه المظلوم ،لأن وقتها تخرج الأمور من إطار الحيادية لمناصرة المظلوم على الظالم. ما هو الخط الأحمر لديكما ؟ محمود : الأمور بعد الثورة بدأت تتدرج وأصبح سقف الحرية أعلى، فالنقد أصبح مسموحا ضد أى شخص حتى لو كان من المسئولين عن إدارة شئون البلاد. نرمين : عندما يكون لدى معلومة وأقوم بمهاجمة اى مسئول فى موضوع معين ، أجد توجيه ملاحظات لى بعد ذلك بأنه ليس من المفروض أن أقول ذلك ويجب أن أكون حيادية ولا أصدر آراء معينة تجاه أى تيار أو فصيل سياسى حتى لو كانوا من الفلول. نرمين و محمود ماهو أعنف هجوم تعرضتم له؟ نرمين : بعد ظهور نتيجة انتخابات الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ، وصعود الفريق احمد شفيق والدكتور محمد مرسى كان أنصار كل مرشح يتصلون بنا ويهاجموننا وينتقدوننا على أدائنا ، فكل تيار يحسبنا على اننا منحازون للطرف الآخر ، بالإضافة إلى الشكوى المتكررة من الدكتورة عزة هيكل ضدى واتهامى بعدم الحيادية وعرض وسماع أصوات الثورة فقط. ما حلمكما؟ نرمين : نفسى أصل لمرتبة اوبرا ونفرى ، حتى لو على المستوى العربى. محمود : أن أصل بالبرنامج لمرحلة انه لايوجد شخص يتصل بالبرنامج ويكون لديه مساعدة او طلب إلا وتحل قبل أن ينتهى الهواء ، وأن يصل حجم مستمعينا إلى 50 مليون على الأقل. ماهى الحالات التى قدمها البرنامج ولديها مشاكل وتم حلها من خلالكم؟ نرمين : اتصل بنا شخص كان لديه شركة سياحة ودخله الشهرى كان كبيرا جدا ، وبعد الثورة أفلست الشركة وطلب على الهواء عملا ولكن بمرتب كبير حتى يتمكن من أن يبقى ابناءه فى نفس المستوى الذى يعيشون فيه ، بصراحة لم اكن اتوقع ان يساعده احد وبشروطه ، لكن المفاجأة كانت أن اتصل شخص بنا وطلب بيانات هذا الرجل وبالفعل اتصل به وتم تعيينه فى شركة سياحة بمرتب كبير، هذه كانت حالة أكثر من 3 آلاف شخص كان البرنامج أحد الأسباب التى سخرها الله لرزقهم . محمود : مرة سائق تاكسى أرسل رسالة من هاتفه المحمول بيقول فيها " أنا سائق تاكسى ونفسى أطلع أمى عمرة" وبالفعل قبل أنتهاء الرنامج اتصل بنا اكثر من شخص يطلب أن يكفل بمصاريف عمرة والدة هذا السائق. ماهو الذى لم يتغير فى الاذاعة قبل وبعدها؟ نرمين : البيروقراطية كما هى ليس فى الإذاعة فقط انما فى مبنى ماسبيرو كاملا ، وهذا يدفن الكثير من المواهب والطاقات الإبداعية لشباب المذيعين. محمود : اتفق مع نرمين فى نفس الرأى ، فعندنا طاقم كبير يحب الشغل ، فيوجد 3 شهور عملنا فيها من غير مدير وكنا حريصين على سير العمل بشكل غير طبيعى وقبلنا تحمل المسئولية ، والحمد الله كنا قدها. ماهى نسبة الاستماع لكما ؟ محمود ونرمين : نحن البرنامج الأول فى مصر الآن فى الفترة الصباحية ، وهذا ما يوضحه حتى حجم الإعلانات التى تأتى للبرنامج. لماذا لا تفكران في حلقات خاصة بالصيف؟ نرمين : نفسى فى هذا فعلا لكن امكانيات المحطة لاتساعد ، نفسى أن نتحول بالبرنامج لكاميرا داخل الراديو. محمود : نفسى نطلع بحلقات من ميدان التحرير ، وحلقات أخرى طوال شهر الصيف من على شواطئ مصر. متى سيبدأ برنامج" اصحى للدنيا" فى انتقاد الرئيس الجديد؟ نرمين : انا لا أحب إضاعة الوقت ، بالنسبة لى مع أول قرار سيتخذه لن يخدم الديمقراطية ومصلحة البلد سوف أنتقده على الفور. محمود : دورنا أن نقوم بتوجيهه ونقول له إن هناك فسادا فى مكان ما بالدولة ، وإذا لم تكن هناك مبادرات لمحاربة هذا الفساد فسوف نبدأ فى النقد فورا. ماهو طقوسكما أثناء الهواء ؟ نرمين : ذاكرتى ذاكرة سمك فيجب ان يكون معى دائما ورقة وقلم. محمود : لايوجد شئ . كيف تتعاملان مع بعض الهواء ؟ محمود ونرمين : نشاور ونكتب ، فتوجد حركات أصبحنا متفقين عليها ولكل حركة معنى . ما الصفة الجميلة التي يراها كل منكما في الآخر؟ محمود : خفة الدم وأفكارها دائمة التجديد والتطور. نرمين : محمود صاحب صاحبه ويستطيع أن يحتوى الذى أمامه وصريح جدا.