وجهة نظر مختلفة تماما كتبها الخبير في شئون الحركات السياسية عبدالرحيم علي في مقال له بجريدة الفجر تحت عنوان ( ثروات الملوك .. كلمة السرفي هجوم الاخوان علي الإمارات ) .. حيث أكد عبد الرحيم علي أن السبب في هجوم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين علي الامارات هو خلافات متعلقة بما اسماه " منابع تمويل الجماعة " في الامارات وقال (الاخوان كانت تتحين الفرصة المناسبة لجر مصر وشعبها في أتون مواجهة غير محسوبة علي خلفية صراعات تنظيمية لأفرع الجماعة في الخليج مع أنظمة تلك الدول وبخاصة دولة الامارات ، وقال أن القصة لها جوانب وأبعاد مختلفة والا لماذا تدافع الجماعة الآن عن القرضاوي في الوقت الذي كتب فيه محمود غزلان بنفسه رسالة اتهم القرضاوي فيها بأنه يستقي معلوماته عن الجماعة من الصحف التي يحررها العلمانيون ) وشرح عبدالرحيم في مقاله بداية تواجد جماعة الاخوان المسلمين في الامارات ، حيث بدأ الاخوان الاماراتيون خطواتهم الأولي متأثرين بالبعثات الطلابية للقاهرة في نهاية ستينيات القرن الماضي وظلوا لسنوات صاحب النصيب الأكبر في تمويل الجماعة الا أنه بعد توتر العلاقة بين الجماعة والاخوانين في الامارات وترحيل بعض الاخوان المصريين عن الامارات ومطالبة الدكتور محمد بديع تنظيم الاخوان الدولي في اجتماع في اسطنبول 2011 وطلب في الاجتماع نصرة اخوانهم في كل البلاد العربية والعمل علي الاطاحة بباقي الحكام العرب خاصة في الامارات والكويت ) وهذا ما أدي الي توتر العلاقة بين الجماعة والامارات .. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب .. أكد الدكتور محمود غزلان أن كلام عبدالرحيم علي وتحليلاته لا تستحق الرد عليها - علي حد تعبيره - وقال : لن أتحدث عن كلام عبدالرحيم علي وكل ما ينشره عنا ولا عن شخصه ، وما حدث فيما وصفه الاعلام ب " الأزمة مع الامارات " هو نفخ في تصريحات أخرجت من سياقها ليس أكثر ولا أقل ، وما قلته بالنص في حواري مع جريدة الحرية والعدالة هو أن يجمعنا بالخارج علاقات قوية وأن دائرة العلاقات الخارجية نقسمها الي دوائر أولها هي الدائرة العربية وهي التي تعتبر الأولي ، نكون علي وحدة معها نتيجة وحدة اللغة والدين والتاريخ ونحن نسعي لوجود سوق عربية مشتركة وأكدت علي أن دولة الامارات العربية المتحدة واحدة من أهم هذه الدول التي نسعي بأن تكون علاقتنا بها طيبة ونحن لا ننسي لها أنها فتحت صدرها لأعضاء الجماعة في فترة حرجة من تاريخهم وقلت أن رئيس شرطة دبي هاجمنا بدون سبب وقال أننا خطر علي أمن الخليج ولم نرد عليه وقلت أنه من المؤكد أنه لا يعرف جماعة الاخوان المسلمين ثم جاءت أزمة الشيخ القرضاوي عندما استنكر طرد المئات من أسر السوريين المقيمين في الامارات وبعدها أصدرت الامارات أمراً بالقبض علي الشيخ القرضاوي ومخاطبة الانتربول الدولي بخصوصه ، وعندما سألني صحفي اماراتي عن رأيي قلت أن هذا لا يجوز ، وقلت إن الله تعالى يقول " وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَه " وهؤلاء السوريون أخوة في الإسلام وفي العروبة وفي محنة كبيرة وبشار يقتلهم في كل مكان فالي أين يذهبون ؟! وأكدت أن نصيحة الدكتور القرضاوي للمسئولين الامارتيين انما هي ناتجة عن واجب شرعي يؤديه وأنه لا يجوز أبدا اصدار الأمر بالقبض عليه وكانت هذه هي الجملة التي اعتبرها البعض جر لمصر في صراع مع الامارات وهذا لم يحدث ولن يحدث ولا يمكن ان تقبل به جماعة الاخوان ، أما تحليل عبدالرحيم علي فيخصه وحده وهو لا يجد من يقرأ له من الأساس ولن نرد عليه .