وصلت أزمة تصريحات محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين ضد الإمارات إلي جدول أعمال جامعة الدول العربية حيث طالب أمينها العام نبيل العربي الجميع بالابتعاد عن المواقف العدائية معرباً عن أسفه للتصريحات غير المسئولة لمحمود غزلان. طالب العربي جميع القيادات العربية بالحكمة والتروي والبعد عن التصريحات التي يمكن أن تسبب الفرقة والانقسام موضحا اننا نسعي لتوحيد الصف ونبذ الفرقة بين الشعوب العربية قبل القمة العربية المقبلة. من جانبه أكد د. محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان ان الحرص يدفعنا إلي الحفاظ علي عمق العلاقات وقوتها مع الدول العربية ومنها دولة الإمارات العربية التي نشعر نحوها بعلاقات حميمية علي مستوي الإخوان وعلي مستوي الشعوب فعلي مستوي الإخوان فنحن نذكر لها انها فتحت صدرها للعديد من الإخوان المسلمين في فترة حرجة من تاريخهم كما نذكر لها وقوف شعبها وعلي رأسه الشيخ زايد بن سلطان في جانب الشعب المصري وقفات إنسانية كريمة وعديدة في تاريخ مصر الحديث. ونحن أهل وفاء بتقرير اننا إسلاميون وعروبيون ووطنيون في نفس الوقت. قال: لقد قام رئيس شرطة دبي بهجوم ظالم علينا ونسب إلينا ما تعلم الدنيا كلها اننا منه براء حيث ادعي بأننا نمثل خطرا علي أمن واستقرار الخليج واننا وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات التي يعف القلم عن ذكرها ولم نرد عليه بكلمة واحدة.. وقلنا انه من المؤكد انه لا يعرف الإخوان المسلمين. أضاف: حدثت عملية طرد لمائة أسرة من السوريين من الإمارات واستنكر الشيخ يوسف القرضاوي هذه العملية فأصدر رئيس شرطة دبي أمرا بالقبض عليه.. وأعلن انه سيعممه علي الإنتربول الدولي بالقبض عليه أينما كان وسألني صحفي من صحيفة إماراتية عن رأيي في قرار القبض علي الدكتور القرضاوي فاستنكرت القرار واستنكرت أيضاً طرد الأسر السورية وقلت إن الله تعالي يقول "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" وهؤلاء السوريون إخوة في الإسلام وفي العروبة وفي محنة فرئيسهم يقتل شعبه فإلي أين يذهبون؟ وحينما ينصح الدكتور القرضاوي المسئولين الإماراتيين بعدم طردهم إنما يؤدي واجبه الشرعي والعلمي.. ومن ثم لا يصح مطلقا صدور أمر بالقبض عليه قال: يبدو أن هناك من نفخ في هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلي حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوي في كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة علي مصالح الأشخاص والانتباه إلي المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها ونحن علي أتم الاستعداد للحوار مع اخواننا في أي مكان يرونه في كل الموضوعات التي تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم.