ينظم نادي القصة السابعة مساء الاثنين المقبل ندوة لمناقشة رواية " السيدة "أحدث أعمال الكاتب محمد القصبي والصادرة عن الهيئة العامة للكتاب . يشارك في المناقشة د. أمل الصبان الأمينة العامة السابقة للمجلس الأعلي للثقافة، د. ماجد الصعيدي أستاذ الأدب بكلية الألسن ، والكاتب المسرحي والناقد محمد عبد الحافظ ناصف . يدير الندوة الروائي محمد قطب نائب رئيس نادي القصة بحضور الروائي نبيل عبد الحميد رئيس النادي..وسكرتير النادي الكاتب حسن الجوخ. كما يحضر المناقشة لواء طارق عوض وكيل وزارة الثقافة ، و الكتاب الصحفييون رفعت رشاد عضو مجلس إدارة دار أخبار اليوم ، هشام عطية مدير تحرير صحيفة أخبار اليوم ، محمود عطية مدير تحرير صحيفة الأخبار ، مدحت البسيوني مدير تحرير صحيفة الأخبار المسائي. والعديد من كبار الكتاب الصحفيين تبدأ رواية "السيدة" بحالة من تداعي الذكريات ،حيث يمور رأس الصحفي المصري منتصر السيناوي بتفاصيل رحلته للعاصمة الباكستانيةإسلام أباد لتغطية تداعيات الغزو السوفييتي لأفغانستان ، و لقائه بعراف في فندق انتركونتننتال ، وهو العراف الذي تنبأ بسقوط الرئيس ريتشارد نيكسون ، ويقول العراف للصحفي أنه أبدًا لن يكون ،مما يثير غضب السيناوي الذي يصرعلى أنه حتمًا سينجح وسيكون،خاصة مع انتمائه الوطني القوي والذي جسده في رفضه عرض مغرٍ من إحدى السفارات ليكون جاسوسًا لها، بديلًا عن الصحفي عفت العناني الذي تم اكتشاف أمره وترحيله إلى القاهرة. وأيضا سيكون من خلال حبه لخبيرة الأممالمتحدة "السيدة" والتي تنتمي لأسرة شيعية ثرية ،وعانت من تجربة زوجية فاشلة ، ويرى فيها الأنثى الحلم ،والأم النموذجية لطفله حسام بعد رحيل والدته "نهى" ،حيث تمكن السيناوي من خطف الطفل من خاله المحامي وأحد المؤسسين للحزب الناصري والذي استغل وجود الطفل معه لابتزاز والده والحصول على مبالغ مالية كبيرة منه . لكن والد السيدة يعرف بأمر علاقتها بالسيناوي فأوعز للسلطات بترحيله ،وزوج ابنته من شريكه بشركة معدات النفط لإنهاء الصراعات بينهما. تنتهي الرواية بزيارة السيناوي لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية التي كان يعمل بها قبل سفره للخليج كي يعود إلى عمله ، ليفاجأ بوجود عفت العناني الذي يحتفي به رئيس مجلس الإدارة ويقدمه للسيناوي على أنه المستشار الجديد للمؤسسة الذي استعان به لإنقاذها من الانهيار. غادر السيناوي متجهًا إلى مدرسة طفله ليصحبه إلى البيت، فيباغته عبر الهاتف خبر مقتل " السيدة" بالرصاص من قبل والدها لرفضها العيش مع زوجها رجل الأعمال ،بعد أن صدمها بشذوذه ! يتردى "السيناوي" في هوة عميقة من الحزن ، ليفاجأ بأن حركة المرور في شلل تام ،لتطل دجالة من نافذة سيارته ،وتلح : - افتح لي الباب يابيه، هقعد جنبك، ماتخفش، الإشارة مش هتفتح النهارده، أصل فيه تشريفة، الهانم حرم الريس، كفك يا بيه، بجنيه واحد بس هكشف لك عن المستخبي واللي رايح واللى جاي! ! ومابين مشهدي دجال باكستان ودجالة القاهرة تغوص الرواية في التطورات السياسية والصراعات التي تعرضت لها المنطقة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات وتركت آثارها العنيفة على مستقبل المنطقة.