بعد ساعات قليلة يتسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقى الذي يضم 55 دولة أفريقية، وذلك خلال القمة الأفريقية التي تبدأ فعالياتها غداً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.. زعماء أفريقيا يدركون أن مصر تولى اهتماماً خاصاً بالقارة السمراء وحرصها الدائم على أن تكون العلاقات مع جميع دول القارة متميزة إيماناً من القاهرة بدورها التاريخى فى دعم القضايا التى تعصف بالقارة عقب التحرر من الاستعمار الأجنبى. الجميع يعلمون أن العلاقات المصرية الأفريقية مرت بفترات من التوتر عقب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك وعقب ثورة 30 يونيو إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بذل قصارى جهده لإعادة دول القارة إلى أحضان مصر وإعادة مصر إلى أحضان القارة من خلال جولات عديدة، أجراها لتوطيد العلاقات مع الأشقاء فى القارة السمراء.. حرص الرئيس السيسى، على إعادة مصر إلى مكانها الطبيعى كدولة قائدة ورائدة للعالم الأفريقى المليئ بالكنوز الطبيعية والبشرية.. وجاء منتدى أفريقيا 2018 الذي استضافته مصر في ديسمبر الماضي في مدينة السلام بشرم الشيخ ليؤكد توجه مصر نحو القارة السمراء، ونجح المؤتمر الذي حضره عدد كبير من القادة الأفارقة أصدر مجموعة من التوصيات المهمة، وتم توقيع اتفاقيات التعاون مع دول أفريقيا أطلق عليها »بروتوكولات الشراكة«، وتكللت الجهود بتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لهذا العام وهو ما اعتبره الخبراء دليلاً على ثقة قادة أفريقيا في زعامة مصر بوابة العالم لأفريقيا. الدول الأفريقية لديها يقين بأن الرئيس السيسي سوف يبني علاقات اقتصادية قوية مع دول القارة الأفريقية وسوف يعمل خلال فترة ولايته على دفع عجلة التنمية لدول القارة الأفريقية الغنية للغاية لكن شعوبها فقيرة للغاية عن طريق السعي لإنشاء تكتلات أفريقية تعود على دول القارة بالنفع مثل: السوق الأفريقية المشتركة والأسواق الحرة أو منظمة الكوميسا أو أي تكتل اقتصادي آخر، وإحداث طفرة في البنية التحتية خاصة أن 70% من الشعوب الأفريقية ليس لديها طاقة أو كهرباء وأعتقد أن إنشاء محطات الكهرباء يعد أبرز المجالات المفتوحة في أفريقيا أمام الاستثمار المصري خصوصا مع توافر مصادر للمياه. نعم استطاعت مصر بالحقائق والأرقام والدلائل والنتائج، أن تعود إلى أفريقيا وأن تعيد أفريقيا إليها خلال 4 سنوات بفضل رؤية حكيمة ودبلوماسية نشطة واعية، قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. مصر استعادت بريقها ومكانتها وسط الأشقاء الأفارقة التى كانت لها فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، ولكنها عادت بلغة العصر ومعاييره وأولوياته.. ما من شك أن التكامل الاقتصادي المأمول بين الدول الأفريقية سيكون فاتحة خير لجميع دول القارة.