الشحات أول مصري في النهائي.. والانتقال للأهلي يزداد صعوبة ما فعله نادي العين في النسخة 15 من مونديال الأندية فاق كل التوقعات وما قدمه من نتائج ومستوي كان دربا من دروب الخيال الكروي، هذه حقيقة، ولعل الجملة البسيطة التي قالها مدربهم الكرواتي زوران ماميتش بعد التأهل للمباراة النهائية تؤكد ذلك حيث قال:" أعتقدت نني أفهم كرة قدم!!". وقبل انطلاق المونديال بقليل كان الشارع العيناوي الاماراتي في حالة قلق شديدة علي ممثلهم أمام كرة القارات العالمية، ولكن ما أن وطأت أقدام اللاعبين أرض ملعب البطولة في استاد هزاع بن زايد حتي تغيرت الامور يوما بعد الاخر ومباراة بعد الأخري لنجد زعيم الأمة العيناوية في النهائي وأمام الملكي ريال مدريد، وساهم في رسم هذه الصورة الجميلة للعين المتألق المصري حسين الشحات والذي يعتبر أول لاعب مصري في تاريخ الفراعنة يتواجد ضمن نهائي كأس العالم للأندية ليحقق لنفسه تاريخا من ذهب مع الزعيم العيناوي. صعب للغاية ونعتقد بأن رحيل حسين الشحات عن العين وكما أكدنا في مرات سابقة أصبح أمرا صعبا فقد حسمها زوران ماميتش مدرب العين أيضا بعد انتهاء المونديال حيث أكد بأنه من الصعب الاستغناء عن الثنائي حسين الشحات والبرازيلي كايو، وأن المقابل المادي للشحات كبير جدا علي الاهلي المصري لدرجة أنه قال بصريح العبارة:" مع احترامي للأهلي، ليس لديه الكثير ليدفع ثمن الشحات، وهذا سيكون غير قابل للتصديق". أهم البطولات وحجزت نسخة أبوظبي ال15 لمونديال الاندية مكاناً متميزاً في السجل التاريخي لمسيرتها التي بدأت كفكرة تنشيطية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا» لتجميع الأندية أبطال قارات العالم، وتطورت لتصبح واحدة من أهم بطولات الأندية علي مستوي العالم، وفي طريقها لتكون الأكبر والأعلي والأكثر مشاركة، من حيث عدد الفرق التي ستشارك وفق التعديلات التي ينوي »الفيفا» تطبيقها علي نظام البطولة في النسخ المقبلة، وربما بداية من النسخة السادسة عشرة، التي لم يعلن بعد عن الدولة التي سوف تستضيفها. وبخلاف الإنجازات التاريخية التي حققها العين، من خلال مشاركته الأولي في هذه البطولة، وتحقيقه العديد من الأرقام القياسية غير المسبوقة علي مدار تاريخ المونديال، والتي كللها بوصوله إلي المباراة النهائية للمرة الأولي في تاريخ الأندية الإماراتية والأندية العربية في آسيا. وبعيداً عن تتويج الريال للمرة الرابعة وهو رقم قياسي جديد، ومشاركة توني كروس للمرة الخامسة، شهدت البطولة العديد من المشاهد التي تستحق التوقف عندها، ومنها أن النسخة ال15 شهدت مشاركة 3 فرق للمرة الأولي وهي العين الذي شارك باعتباره بطلاً لدوري الخليج العربي في الموسم الماضي 2017 -2018، ومثل كرة القدم الإماراتية، بعدما كان نادي الجزيرة هو ممثلها في النسخة الماضية، التي استضافتها أبوظبي 2017، الفريق الثاني هو جوادالاخارا المكسيكي، الذي شارك باعتباره بطلاً لدوري أبطال اتحاد كونكاكاف، والتي اصطبغت البطاقة بالصبغة المكسيكية للنسخة ال13 علي التوالي، وخلال النسخ ال12 الماضية علي التوالي، كان باتشوكا هو صاحب نصيب الأسد من المشاركات المكسيكية في مونديال الأندية، برصيد 4 مشاركات أما الفريق الثالث فكان ولينجتون النيوزيلاندي »بطل الأوقيانوسيا» والذي تأسس عام 2004، لينجح في كسر احتكار مواطنه فريق أوكلاند سيتي، وإيقاف تواجده متواصلاً في آخر 7 نسخ للبطولة، والذي كان أول الواصلين وأول المغادرين. أهداف قياسية كما نجحت البطولة في تحطيم الرقم القياسي علي صعيد أكبر عدد من الأهداف المسجلة، حتي الدور نصف النهائي، وشهدت وفرة تهديفية عالية، حيث وصلت الأهداف إلي 33 هدفاً تم تسجيلها في 8 مباريات من البطولة - بمتوسط 4.13 هدف في المباراة، لتحطم رقم النسخة العاشرة التي أقيمت عام 2013 في المغرب، والتي كانت الأغزر تهديفاً في تاريخ كأس العالم للأندية »منذ انطلاقها في الشكل الجديد عام 2005»، حيث شهدت 28 هدفاً في 8 مباريات بمعدل 3.5 أهداف في كل مواجهة، وتأتي بعدها النسخة الثالثة عشرة التي أقيمت في اليابان عام 2016، والتي شهدت تسجيل 26 هدفاً في إجمالي كلمباريات البطولة. وواصلت الفرق الآسيوية فرض تفوقها وسيطرتها علي نظيرتها في أفريقيا خلالمنافسات بطولة »الإمارات 2018» وذلك بعد الفوز التاريخي الذي حققه العين. تفوق عرب أسيا ليس هذا فقط، ولكن نجح الزعيم العيناوي بذلك الفوز علي الترجي في منح فرق»عرب آسيا» الأفضلية علي نظيرتها في أفريقيا، حيث أكمل العين مسلسل تفوق الأندية الآسيوية، بتحقيقه الفوز الرابع للأندية العربية في آسيا علي نظيرتها في أفريقيا في 4 رابع مواجهة تجمع بين أندية القارتين، وهو ما يعني الفوز في جميع المباريات التي جمعت بينهما في تاريخ كأس العالم للأندية لمصلحة عرب آسيا. كما حظيت البطولة بظاهرة »الأهداف المبكرة»، حيث تم تسجيل 4 أهداف في 4 مباريات متتالية، قبل مرور 5 دقائق من زمن اللقاء، وكان في مقدمتها »أسرع هدف في تاريخ البطولة»، والذي أحرزه محمد أحمد مدافع العين في مرمي الترجي بعد مرور »79 ثانية» فقط من انطلاقة أحداث المباراة، في المباراة التي جمعت بين الفريقين بالدور ربع النهائي، ليتفوق هدف محمد أحمد علي الهدف الأسرع السابق المسجل باسم دييجو تارديلي، لاعب خط . أهداف سريعة كما سجلت 3 أهداف أخري خلال الدقائق الخمس الأولي، وهي هدف جوادالاخارا. المشوار الأطول علاوة علي الأرقام القياسية والإنجازات التي حققها »الزعيم» خلال هذه المشاركة، مثل كونه ثالث فريق يشارك في كأس العالم للأندية بصفته مستضيف البطولة، ويصل إلي النهائي، بعد الرجاء في نسخة 2013، وكاشيما أنتلرز الياباني في نسخة 2016، وثاني فريق عربي يصل إلي المباراة النهائية بعدما عادل، إنجاز الرجاء البيضاوي، الذي وصل إلي نهائي البطولة تقنية الفيديو حظيت نسخة أبوظبي الأخيرة من المونديال باستخدام مكثف لآخر تعديلات لوائح كرة القدم، والتي بدأ تطبيقها في النسخة السابقة من البطولة التي استضافتها الإمارات، مثل تقنية حكم الفيديو »الفار» وكذلك التغيير الرابع خلال الأشواط الإضافية، في حالة انتهاء زمن المباراة الأصلي بالتعادل،