ماذا بينك وبين ربك.. بربك..من أين لك بكل هذا الحب..وكيف تحقق كل هذا النجاح..وعلي فين واخدنا يا أبو صلاح..؟! هذه وغيرها من العبارات العفوية التي يتساءل بها معلقو الكرة كثيرا وهم يتحدثون عن النجم المصري العالمي محمد صلاح تجعل من تألق صلاح لغزا مطلوب تفسيره خاصة وهو يقتحم بجرأة عالية وطموحات غير محدودة وببراعة تامة ملاعب العالم متوهجا بدرجة التنافس علي أحسن لاعب في العالم.. مصري خرج من هذا الدوري ينافس علي احسن لاعب في الدنيا كلها. من أين لك بكل هذا؟ الفرعون المتوهج أجاب عن بعض من مكنونات لغزه اللذيذ المحير في حوار أخير نشرته له صحيفة الشروق بالأمس نقلا عن مجلة GQ البريطانية واستوقفنا فيه للاجابة عن عفويات المعلقين الحائرة ثلاثة معاني مهمة قالها نجم ليفربول الفذ. الرغبة دوما في التعلم والتطور واكتساب مهارات جديدة ولغات ومواجهة كل الصعاب ومتاعب الفراق هذا درس صلاح الأول وعنه يقول : » أكبر شئ ساعدني طوال مسيرتي هو أنني أريد دائما التعلم، إذا كنت تريد أن تنجح عليك ان تكون علي استعداد لتعلم كل شئ.» وعدم الاقتناع بما يتحقق وتجديد الطموح درس ثان مهم من صلاح لكل متكاسل وفقير في طموحه وأحلامه يقول فيه : » يحلم كل طفل بالظهور في التليفزيون، ولكن عندما صنعته لأول مرة تغيرت أهدافي أردت أن اصبح محترفا في الخارج وبعد ذلك أردت أن اكون الأفضل ففي تلك الفترة أردت ان أكون لاعب كرة محترفا..» وعدم التوقف كثيرا أمام ما يتحقق : » الموسم الماضي بالنسبة لي كان رائعا وتاريخيا وأنا فخور به جدا لكنني أبحث عن واحد آخر مثله.. أنا لن أعيش علي ذلك فقط فهذا الموسم جعلني أكثر حماسا وإصرارا..هناك المزيد والكثير في المستقبل ».. هذه روشتة صلاح لكل لاعب بل لكل شاب مصري وعربي في أي مجال ينشد النجاح والتميز. صلاح قدوة لكل رياضي ولكل عامل ومستثمر وكل مهني.. ويتحدث العالمي بحق عن دور والده وأسرته وتحملهم الكثير من المتاعب المادية معه وهو ممتن كثيرا بدور والده في حياته ويتحدث عنه برضا شديد وتقدير كبير وتواضع حقيقي.. والخلاصة كما يقدمها صلاح عند سؤاله عن كونه أصبح قدوة للشباب العربي : »كل هذا يتوقف علي طموحات الشخص ». صلاح درس حقيقي لمن يرغب في التعلم والترقي.. والتميز.