أكد المهندس طارق شلبى مدير عام المخاطر والتكيف مع التغيرات المناخية بوزارة البيئة أن مصر بدأت فى اتخاذ إجراءات تنفيذية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى تشمل تطوير سلالات جديدة متحملة للحرارة والملوحة وضغوط المياه وتقنيات الحد من التبخر والبخر وتنمية الموارد المائية غير التقليدية بالاضافة الى اجراء بحوث متقدمة فى مجال تحسين كفاءة المياه وادارة الطلب عليها. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حول دور الإعلام فى رفع الوعى بالقضايا البيئية المعاصرة للإعلاميين المتخصصين في مجال العمل البيئي و ذلك استمرارا لاستعدادات مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي المنعقد بشرم الشيخ فى نوفمبر القادم . وقال المهندس طارق شلبي إن العالم بدأ التعامل مع ظاهرة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات الكربون من خلال تنفيذ 40 مشروع لخفض 4.5 مليون طن كربون مكافيء بما يعادل استثمارات بقيمة 775 مليون دولار مشيرا الى أنه في عام 2007 قامت وزارات البيئة والصناعة والكهرباء بتتفيذ مشروع الآلية النظيفة وتطبيقه على أرض الواقع لالزام المستثمرين بتخفيض انبعاثاتهم. وأضاف شلبى أن الوزارة قامت بتقييم الضعف فى المنطقة الساحلية واستكشاف خيارات التكيف فى ضوء السيناريوهات المعتمدة لارتفاع مستوى سطح البحر بالاضافة الى رصد وتقييم اثار تسرب المياه المالحة على الاراضى الرطبة الساحلية وايضا رصد وتقييم التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على اشجار المانجروف والشعاب المرجانية واثارها على السياحة والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة من المجتعات الضعيفة واعتبارات التوظيف فى المناطق الامنة. وأوضح أنه يتم الآن إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليضم كافة الوزارات التي لم تكن مندمجة من ذى قبل كوزارة السياحة والتضامن ومنظمات المجتمع المدني على أن يكون المجلس برئاسة رئيس الوزراء وفقا للقانون مشيرا إلى أن المجلس يضم عدد من المجموعات المعنية بالتغيرات المناخية ومخاطرها وآليات التكيف والتنفيذ وبناء القدرات وحصر الانبعاثات.