اختتم مكتب القاهرة لمؤسسة "فريدريش أيبرت"، بالتعاون مع وزارة البيئة، ورشة العمل الوطنية للخبراء، والتي جاءت حول دمج التنوع البيولوجى فى القطاعات التنموية وإعداد رؤية مصر لوضع إطار ما بعد 2020. وعقدت الورشة على مدار 3 أيام، تناولت خلالها مقترح بإعلان شرم الشيخ لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية (CBD COP 14), ودمج التنوع البيولوجى فى قطاعات ( الزراعة، السياحة، المصائد، الغابات، الطاقة، والتعدين، البنية التحتية، التصنيعً والصناعة و الصحة(. وأكد الدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أهمية التنوع البيولوجي والذي يعد محورا للعديد من القيم الدينية والثقافية والاجتماعية في المجتمع حيث أن التنوع البيولوجي يشكل أساس الغذاء والمواد الأساسية للمباني والنظم البيئية التي توفر لنا عوامل الصحة مثل إمداد المياه والتكيف والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ، كما يدعم التنوع البيولوجي أيضا توفير الوظائف والأمن الاقتصادي اللازم للتنمية. فيما قال الدكتور حمدالله زيدان، رئيس اللجنة التحضيرية ونقطة الاتصال الوطنية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية (CBD COP 14), ، إن استعدادت مصر لمؤتمر الأطراف ال14 للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ لعام 2018 تشتمل على شقين، الأول تنظيمها للمؤتمر، والشق الثاني خارجي الذى تتولاه سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي والمتواجدة بمونتريال بكندا. وأضاف أن الشق رفيع المستوى للمؤتمر سيشارك به وزراء من أكثر من 196 دولة وذلك في ظل شعار المؤتمر الخاص بدمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية الحيوية للدولة. وأشار د. مصطفى فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، إلى أن المؤتمر يناقش دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة مثل "الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والصحة"، موكدًا أن التنوع البيولوجي أساس تطور هذه القطاعات لما له من أهمية بالغة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك الرؤية الاستراتيجية الأفريقية 2063، ورؤية اتفاقية التنوع البيولوجي 2050. كما أكد أن مصر كانت سباقة فى مجالات صون الطبيعة، والتنوع البيولوجى، حيث تم إعلان أول محمية طبيعية فى مصر منذ أكثر من ربع قرن. و من جانبه، أعرب ريتشارد بروبست، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية فى مصر، عن تقديره للاستعدادات التي تقوم بها الدولة لإستضافة المؤتمر، علما بأن مصر أول دولة بالشرق الأوسط والثانية إفريقيًا التي تقوم بتنظيم المؤتمر، وخاصة مع تزامنه بالاحتفال بمرور 25 عامًا على توقيع الاتفاقية، وهو ما يعزز أهمية المؤتمر. وشدّد بروبست، على أن التنوع البيولوجي لا يقل أهمية عن قضايا تغيّر المناخ، مؤكد أن دمج التنوع البيولوجي بالقطاعات التنموية يعد أحد أساليب مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق تنمية المستدامة من خلال الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية . وأوضح، أن مؤسسة فريدريش إيبرت التى تضم اكثر من 100 مكتب حول العالم، ومنذّو انشائها فى مصر منذ أكثر من 40 عاما تعمل على دفع عجلة التنمية المستدامة فى من خلال نشر الوعى الاجتماعي والاقتصادي وتمكين المجتمع المدني، والحفاظ على بيئة مستدامة. وأضاف بالقول: "يسعدنا وجود تعاون ثنائي طويل الأمد لدعم مجهودات وزارة البيئة فى رفع الوعي البيئي وتحقيق التنمية المستدامة والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية فى مصر. كما أكد أن المؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية (CBD COP 14) يُعد دفعة كبيرة لعجلة التنمية وتأكيدًا على مكانة مصر ودورها الفاعل في استضافة فعالياته.