قال المهندس طارق شلبي مدير عام المخاطر والتكيف بالإدارة المركزية للتغيرات المناخية، إن ظاهرة التغيرات المناخية عالمية، وتكمن خطورتها في اختلال النظام الحيوى للكرة الأرضية، وزيادة متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي، وذوبان القطبين (ارتفاع مستوى اسطح البحار والمحيطات)، وغرق الدول الجزرية والدلتا، واختلال أنماط الأمطار (نوبات من الفيضان والجفاف)، بجانب التأثير السلبي على إنتاجية الأراضي الزراعية، وزيادة احتياجاتها المائية والتأثير السلبي على الثروة السمكية والشعاب المرجانية والسياحة والآثار. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، وتستمر لمدة 3 أيام حول "دور الإعلام في زيادة الوعي بالقضايا البيئية المعاصرة" بمنطقة أبو سلطان في الإسماعيلية بحضور عدد من الصحفيين والاعلاميين، وتم خلال الورشة استعراض أسباب تغير المناخ والتعامل مع تغير المناخ على المستوى الوطني، وتأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والإجراءات المقترحة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي والجهود الوطنية للتكيف مع الآثار السلبية. اقرأ أيضا| البيئة: انتهاء أعمال «التقرير المحدث لفترة السنتين» بشأن تغير المناخ وحول الإجراءات المقترحة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي، قال شلبي إن تلك الإجراءات تشمل تطوير سلالات جديدة متحملة للحرارة والملوحة وضغوط المياه، وتقنيات الحد من التبخر والبخر وتنمية الموارد المائية غير التقليدية، وإجراء بحوث متقدمة في مجال تحسين كفاءة المياه، وإدارة الطلب على المياه، وتقييم الضعف في المنطقة الساحلية، واستكشاف خيارات التكيف في ضوء السيناريوهات المعتمدة لارتفاع مستوى سطح البحر، ورصد وتقييم آثار تسرب المياه المالحة على الأراضي الرطبة الساحلية، وأيضا رصد وتقييم التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على أشجار المانجروف والشعاب المرجانية، وآثارها على السياحة والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة من المجتمعات الضعيفة واعتبارات التوظيف في المناطق الآمنة. وقال شلبي: "إننا في انتظار منحة تقدر ب3 ملايين دولار لتنفيذ الخطة الوطنية للتكيف والحد من آثار التغيرات المناخية، وسنحصل على تمويل لإعداد تقرير الإبلاغ الوطني الرابع قبل نهاية العام الجاري، موضحا أنه تم تنفيذ 40 مشروعا لخفض الانبعاثات أسفر عن خفض 5.4 مليون طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ باستثمارات بلغت 755 مليون دولار. اقرأ أيضا| رصد 140 مليون جنيه لمراقبة تأثير تغير المناخ على البحر المتوسط وذكر مروان حسين مدير برامج البيئة بمؤسسة فريدريش ايبرت: "وزارة البيئة شريك أساسي وتاريخي للمؤسسة الموجودة في مصر منذ عام 1976 أي أكثر من 40 سنة، وننفذ مع الوزارة هذه الورشة كأول ورشة عمل من ضمن سلسلة ورش تناقش دور الإعلام في زيادة الوعي بالقضايا البيئية المعاصرة، مضيفا: "أصبحنا الآن وبعد توقيع اتفاقية باريس للمناخ في مرحلة مهمة جدا في ظل وجود أهداف واضحة وملزمة للدول العالمية بخفض معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من 2 درجة مئوية، وإتاحة التمويل للدول النامية لتسهيل الوصول لأهداف التنمية المستدامة عن طريق دعم مشاريع الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والتدوير وغيرها". يذكر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، أعدوا تقريرا سنويا، صدر أول من أمس الإثنين، بعنوان "وضع الأمن الغذائي والتغذية في العالم"، سجل عدد الجياع في العالم ازديادا في 2017 للسنة الثالثة على التوالي، وعزت الوكالات ال5 هذا الوضع إلى "تبدل المناخ" كأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة في العالم، وذكرت الوكالات أن 821 مليون شخص كانوا يعانون نقصا مزمنا في الغذاء في 2017 في مقابل 804 ملايين في 2016، أي ما نسبته واحد من كل 9 أشخاص في العالم. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) اقرأ أيضا| وزير الري: تغير المناخ سبب بداية السيول مبكرا