في استعراض للقوة روسية، انطلقت أمس مناورات »الشرق-2018» العسكرية التي تعد الأكبر في تاريخ الجيش الروسي منذ 37 عاما تحت إشراف وزير الدفاع سيرجي شويجو، وسط انتقادات من حلف شمال الأطلنطي »الناتو» التي اعتبرها تدريبا علي »نزاع واسع النطاق». ويشارك في المناورات التي تجري في سيبيريا الشرقية وفي اقصي الشرق الروسي وتستمر حتي 17 سبتمبر الجاري 300 الف جندي يمثلون كل مكونات الجيش الروسي و1000 طائرة حربية و36 ألف آلية عسكرية مختلفة، إضافة إلي 80 قطعة بحرية، كما تشارك كل المكونات الحديثة للجيش الروسي في التدريبات من صواريخ »اسكندر» القادرة علي حمل رؤوس نووية. وسينشر الاسطول الروسي عددا كبيرا من الفرقاطات المزودة بصواريخ »كاليبر». ويشارك أيضا في المناورات الجانب المنغولي والصيني، حيث يرسل الأخير إلي المناورات نحو 3200 عسكري وأكثر من 900 قطعة من أنواع المختلفة من المعدات والتجهيزات الأرضية فضلا عن 30 قطعة جوية. وكانت آخر مناورة عسكرية بهذا الحجم أجرتها روسيا عام 1981 أثناء الحرب الباردة، ومع ذلك تتجاوز الأعداد المشاركة في فوستوك -2018 او »الشرق-2018» ما شهدته مناورة الثمانينيات من القرن العشرين. وأدان حلف الناتو المناورات، قال متحدث باسم الحلف »ديلان وايت» ان هذا يندرج في إطار توجه نلاحظه منذ بعض الوقت وأن روسيا أكثر ثقة بنفسها تزيد ميزانيتها الدفاعية وتعزز حضورها العسكري.