أعرب د.عبد المنعم أبو الفتوح عن استياءه الشديد لحالة التجريح والتخوين السائدة بين التيارات الوطنية والقوى السياسية في مصر. وانتقد المرشح لرئاسة مصر سياسة الإقصاء المُتعمّد لبعضهم البعض، والإنقسام الكائن بينهم، في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى الوحدة ونبذ الخلافات والإندماج معاً، والتوافق على خطط البناء، والتحليّ بإرادة سياسية لحل مشاكل مصر وتنفيذها من قِبل متخصصين في كافة المجالات. وأكدّ د.عبد المنعم أبو الفتوح في لقاءه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط قائلاً: "أننا نسعى أن تكون الحملة مشروعاً مُمثّلاً للتيار الرئيسي الوسطي المصري، الذي يسعى للنهوض بالمواطن المصري وتلبية إحتياجاته الأساسية وحقوقه المشروعة، ولن يقف مشروعنا عند الانتخابات أياً كانت نتيجتها، فحلول مشاكل مصر موجودة ولكن النظام البائد بفساده كان يضعها في الادراج، لذا علينا البدء في تنفيذها على أرض الواقع لا أن تُلهينا خلافاتنا". وأوضح د.عبد المنعم أبو الفتوح أن ما يحدث الآن على الساحة المصرية من سلبيات لم تُسبّبه الثورة، بل هو مخاض طبيعي ل 30 عاماً من الفساد و60 عاماً من كبت الحريات، فالشباب المصري يُصرّ على سلمية الثورة ولكن هناك محاولات لتشويههم ووصفهم بالبلطجية وإلصاق أعمال تخريب بهم، كما أن هناك محولات لتشويه الجيش المصري وهذا لن نقبله، لكن علينا أن نفصل بين الأداء السياسي السيئ للمجلس العسكري وبين مؤسسة الجيش كمؤسسة وطنية ملك لنا.