اشتعلت حملات كسب الود التي يروج لها مرشحو المجمعات الانتخابية بالحزب الوطني لعدم ترك الساحة للمنافسين، فيما يسعي البعض لاستقطاب أكبر نسبة من المجمع الانتخابي الذي يعتبر إحدي الأدوات المؤثرة في تحديد أسماء المرشحين، بالإضافة إلي الاستطلاعات والانتخابات الداخلية. الكواليس أظهرت من اللحظات الأولي نوعية جديدة من المرشحين أصحاب الصفة المستقلة، لكن علي مبادئ الحزب الوطني كما أعلنوا في لافتاتهم ودعاياتهم الانتخابية المبكرة، وهؤلاء المرشحون هم من أرادوا الخروج من سطوة الالتزام الحزبي إذا لم يخترهم المجمع أو تنظيميون وحزبيون ليس لهم الحق بموجب النظام الداخلي للحزب في الترشح للانتخابات. المرشحون أصحاب الصفة الجديدة يتركزون في بورسعيد ودمياط والدقهلية والشرقية والغربية والفيوم وبني سويف والمنيا، واعتمد هؤلاء في دعايتهم علي تعليق صور زعيم الحزب الرئيس حسني مبارك والأمين العام المساعد وأمين السياسات جمال مبارك، وفي مفارقة غريبة، أغلقت أمانات الحزب باب الطعون في جميع المحافظات لتنقية وتصفية المتقدمين وقبول المرشحين برفض الطعون أو الرفض بقبول الطعون، لم تشهد أمانة الجيزة فتح باب الطعون كما هو الحال في العاصمة بدعوي أن أوراق الكثير من المرشحين لم تستكمل حتي الآن. المنافسة في المجمعات علي الكوتة لا تقل شراسة عن الصراع بين الرجال، بل ازدادت علي سبيل المثال في المنيا التي وصل عدد المرشحات المتنافسات علي مقعدي الفئات والعمال إلي 52 امرأة، وساد جو من التوتر بين المرشحات بسبب بعض السيدات اللاتي حضرن بالبراشوت من القاهرة، مما أثار استياء المرشحات، فنجد مرشحة ذهبت للترشح إلي المنيا، وهي من القاهرة، مستغلة العصبية والقبلية الخاصة بعائلة زوجها، وهذه المرأة تشيع في العلن أنها حصلت علي الضوء الأخضر من الأمانة العامة حتي تكون مرشحة الحزب لدرجة أن بعض السيدات أحجمن عن الترشح بسبب تلك النوعية. وجاء المجمع الانتخابي لأول مرة برشاوي علي يد المرشحات، لتكون رشاوي نسائية من جانب إحدي السيدات التي تعاني من مشاكل أمنية ستؤثر عليها في نتيجة المجمع، وهذه المشاكل بسبب زواج زوجها من سيدة غير مسلمة والإنجاب منها. •• الصراع في الشارع بين السيدات في المنيا لم يهدأ، حيث تعددت نوعية البرامج بين المرشحات الجديدات عن طريق دورات التوعية الأسرية والسياسية وبرامج الوحدة الوطنية التي يشارك فيها المسلمون والمسيحيون، فضلا عن الشنط الرمضانية. وتقول د. دعاء شلقامي إحدي المرشحات إن هناك صراعا بين سيدات المنيا علي الوحدات الحزبية لحسم آراء أعضاء المجمع الانتخابي، فضلا عن كبر مساحة الدائرة مما يمثل عائقا للمرأة، لكن الجميع يضع جميع الوحدات في اعتباره ولن يتركن حتي شياخة واحدة. أما في الإسكندرية فهناك تحفز من مرشحي الوطني بالمجمع ضد مرشحي الإخوان، معتمدين علي الجمعيات الأهلية التي تصرف من خلالها حصصاً وشهريات للمحتاجين من أهالي الدائرة ليست وليدة الانتخابات، بل متواجدة طوال الخمس سنوات الماضية بعد أن تعلم نواب الوطني بالإسكندرية الدرس جيدا في عام 5002 عندما خسر أكبر عدد من الكراسي في الإسكندرية لصالح المحظورة، وهذه الشهريات والحصص تصرف حسب دراسات حالة وتصرف للمسلمين والمسيحيين في مواجهة أونطة الشنط الانتخابية. وفي الدقي اشتد الصراع بين د. آمال عثمان رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والعامري فاروق عضو مجلس إدارة النادي الأهلي صاحب الشعبية القوية القائمة علي احتياج أبناء الدائرة لرجل يقدم خدمات ونائب متواجد، وهو ما عانوا منه مع النائبة آمال عثمان الموجودة علي كرسي الدقي لأكثر من 02 سنة. •• ومن أبرز الوجوه التي تقدمت للمجمع الانتخابي للحزب الوطني بدائرة الدلنجات بالبحيرة النائب السابق بمجلس الشعب عن عام 0002- 5002 اللواء فاروق حافظ المقرحي الذي يتمتع بشعبية كبيرة وثقل عائلي ملحوظ بالدائرة. وقال المقرحي ل «روزاليوسف»: إنه علم أن مقعد الفئات بالدلنجات تقدم له 5 مرشحين آخرين منهم النائب الحالي عن الدائرة محمد موسي أبوالعينين، وكان المقرحي مرشح الحزب في الانتخابات الأخيرة بالدلنجات في 5002 في مواجهة أبوالعينين الذي ترشح فيها مستقلا. وقال المقرحي إنه تقدم بالتبرع المطلوب وهو مبلغ 51 ألف جنيه، مشيرا إلي أن حزب الوفد عقب تغيير رئاسة الحزب مؤخرا عرض عليه أن ينضم للحزب ويخوض المعركة البرلمانية ضمن صفوف نواب الوفد، لكنه رفض مصمما علي انتمائه للوطني. واشتعلت المعركة الانتخابية في مركز كوم حمادة محافظة البحيرة بعد حدوث مفاجأة كبري مدوية في هذه الدائرة مع امتناع النائب المخضرم حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب عن التقدم بأوراقه إلي المجمع الانتخابي للحزب محققا ما سبق أن أعلنه في ختام فاعليات الدورة الأخيرة لمجلس الشعب في يونيو الماضي من اعتزامه اعتزال الحياة السياسية. ومعروف أن النائب الطيار حمدي الطحان مثل دائرة كوم حمادة بالبحيرة علي مقعد «العمال» منذ أكثر من 62 عاما. وفي تصريحات خاصة من النائب حمدي الطحان ل «روزاليوسف» أكد فيها رفضه للأسلوب المتبع في الترشيح من سنوات طويلة داخل الحزب، كما سبق أن طالبت بأن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة بأسلوب القائمة، لكن للأسف لم يسمع أحد لمطالبنا، وقد يكون ذلك نتيجة لضعف الطالب والمطلوب وانتقد الطحان تعطيل الدور الرقابي لنواب الوطني بشكل عام، وهو ما شاب الدورة الأخيرة وما قبلها من دورات للمجلس. بينما أكد حمدي الطحان ل «روزاليوسف» اعتزام صهره أحمد كمال سعد رجل الأعمال النائب السابق في برلمان 0002 - 5002 التقدم في دائرة وادي النطرون بالبحيرة علي مقعد الفئات بعد أن تقدم فعلا للمجمع الانتخابي للحزب الوطني هناك، بينما لم يتقدم لذات المجمع الانتخابي لدائرة وادي النطرون بالبحيرة نائبها الحالي عن الفئات وزير الزراعة السابق المهندس أحمد الليثي.