تعيش أراجوز.. تموت أراجوز تعيش راجل... تموت راجل دعوة عامة فى حتتنا بشر وبيوت وشجر التوت وحلم العاشق المكبوت وأحزانه فى حتتنا يموت الخوف بألوانه ويحكى لنا التاريخ عن ناس كتير كانوا وهانوا وقت ما هُنّا وهُنّا وقت ما هانوا وشُفنا الدنيا بعيوناّ وخدنا الليل فِ أحضانه ومن يومها عرفنا الغربة ف الأوطان وورّتنا الحياة إن البشر ألوان ومش كل البشر جدعان ولا من أهل حتتنا تعالوا نفتح الأبواب على الدنيا إللى نسيتنا نصدّق حِلمنا الكدّاب ونتمشى ولو فِ كتاب مع الأحباب ...فى حتتنا البشر فى حتتنا البشر عيلة بنتشارك سوى الأحلام نساعد بعض ع الشيلة نصبرَّ بعض ع الأيام فى حتتنا التحية سلام مابنلفّش ولا بندور فى حتتنا الضعيف منصور فى حتتنا الرغيف بطابور وأغنانا يعيش مستور وأفقرنا يعيش راضى فى حتتنا المُحال عادى فى حتتنا اللى عادى مُحال ولو تسأل عن الأحوال نقولك عال ومحلولة وحتتنا بتشغى عيال وتلقى السكة مشغولة بطفل بيعجن الصلصال وبنت بتلعب الأولى وألف بطولة وبطولة وجايزة للّى فينا يفوز فى حتتنا الجِميل محفوظ فى حتتنا البخيل منبوذ فى حتتنا تعيش أراجوز تموت أراجوز تعيش راجل تموت راجل فى حتتنا الخبر عاجل مايتخبّاش ومن عاش يوم فى حتتنا بيسكن قلب مابينساش ومهما يغيب سنين وسنين بيلقى الكل فاكرينه فى حواديتنا فى حتتنا البشر عناوين ومين ينسى عناوينه فى حتتنا ؟ التاريخ فى حتتنا التاريخ بلسان ولحم ودم ورغم انه كبر سِنّه بشِيل الهم بيحكى ع اللى فات حكايات ودايماً باللى جاى مُهتم فى حتتنا التاريخ بيقول ومايهمّوش فى حتتا التاريخ صادق ومش مغشوش وتلقاه ع الوشوش منقوش وع الجدران فى حتتنا التاريخ إنسان مابَاعشى ذمته بفلوس ولا لأحمس ولا لهكسوس فى حتتنا التاريخ عادل لا عنده خيار ولا فَقّوس فى حتتنا التاريخ محبوس بقاله سنين وفاكر أبسط التفاصيل لأعظم ناس وللمساكين تاريخ أعجز من العواجيز وم الأوجاع بيتألم ويتعكز على العكاكيز وبالعافية بيتكلم وبيبروز لنا البراويز عشان نفهم ونتعلم بإن إللى يعيش فِ القلب مايموتشى ويفضل حلمنا المكبوت وإن إللى يفوت م العمر مايفوتشى لأنه باللى جاى مربوط وإننا حتى لما نموت هتفضل عايشة قصّتنا عشان العمر مابيوقفشى عند الموت فى حتتنا الدكاكين فى حتتنا بيفتح كل يوم دكان ويمشى الحال مابين حاتى وعجلاتى وأسطى ساعاتى أو بقال وفيه جزَّار بنعتبره رجل أعمال وفيه تجار وبيتاجروا ف كل مجال من الإبرة لحد الشال وعم حسين بتاع الفول وعم أمين يبيع لينا كروت الشحن للمحمول وكله بيشقى وبيتعب عشان يكسب بقرش حلال فى حتتنا مافيش طمّاع .. فى حتتنا التجارة ضمير فى حتتنا ماحدش جاع .. عشان الدنيا لسة بخير فى حتتنا معانى كتير مابنبعهاش حاجات بنحسّها وتتعاش فى حتتنا الحنان ببلاش فى حتتنا « ماليش دعوة » ما بنقولهاش فى حتتنا التجارة شطارة ومهارة .. ومش سرقة فى حتتنا بنضمن حقنا بكلمة ولو حتى مافيش ورقة فى حتتنا مابنبعشى السما الزرقا ولا بنبيع خيوط الشمس فى قزايز فى حتتنا الفقير عمره ما قال عايز فى حتتنا الشُكك جايز ومش ممنوع عشان الصبر لسّة جميل ولو كان مُرّ أكيد مش زىّ مر الجوع ولسه الرحمة فى قلوب البشر ينبوع بيروى الكل .. ويكفينا مرار الذُل صباح الفل ع الدكاكين وع الشاريين وع السامعين صباح الفل يا ست الكل ضُمّينا وخبّينا من الطمع إللى مش ممكن يخلّينا نبيع عيشنا وعشرتنا فى حتتنا مجرد حلم فى حتتنا مجرد حلم م الأحلام فى حتتنا مجرد ذكرى م الأيام فى حتتنا معانى ف الزحام تاهت ولون باهت وبحر كلام وجرح حنين بينزف من سنين وسنين وآخر سكة للتايهين وآخر ضحكة للحزنان وآخر نبض فِ العاشقين وآخر قشة للغرقان وقصة حب وغناوى وحاوى والجراب مليان يطلّع حلم نتبسّم يطلّع عِلم نتعلّم يطّلع جرح نتألم ونتكلم ومش بنخاف فى حتتنا أنا وانتوا وقلمى الجاف وإيه ع الحلم ينقصنى أنا لما الزمان داسنى ورقّصنى على الأشواك عرفت أبُصّ جّوايا لقيتني هناك بارتّب لِعَبى ف دولابى وبتونس بأحبابى .. وفاتح بابى والشباك على دنيا عرفناها وعرفتنا على حِتة صاحبناها وصاحبتنا على بيتنا ولمّتنا وعزوّتنا وعِشرتنا وشمس بِحُب دفّتنا وسِكّتنا إللى مشيناها ومشّيتنا ولما الدنيا سرقتنا فى وسط الزحمة نسيناها ونسّيتنا أنا مش بابكى على أطلال فى وجدانى أنا بحلم بيوم أقدر أعود تانى وألاقى الحتة فاكرانى وأعيش تانى فى حتتنا