في ندوة ساخنة بليونز الميرلاند حضرتها زوجته شاهيناز النجار: عز: مصر أولا وقبل أي شيء.. وهذا لا يمس القومية العربية
في أجواء تفاعلية أكد أحمد عز رئيس مجلس إدارة شركات حديد عز وأمين التنظيم في الحزب الوطني أنه يصر علي ما قاله في لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب إن مصر أولا وقبل أي شيء.. وهذا لا يمس القومية العربية! جاء ذلك في ندوة نادي ليونز الميرلاند برئاسة ناهد شاهين التي استضافت عز وزوجته شاهيناز النجار وشهدت الندوة حضورا غير مسبوق في حضور نوادي الليونز فقد حرص كثيرون من أعضاء نوادي الليونز علي الحضور وتميزت هذه الندوة بالتفاعل بين المتحدث والحاضرين وكان حضورا قويا ومتميزا أثار إعجاب جميع الحاضرين وصفقوا له عدة مرات، وقال إننا غاضبون من تطورات الأحداث الخطيرة في الأراضي المحتلة. ولذلك يجب أن نضع مجموعة من الأهداف أمامنا فنحن لدينا جيش قوي لابد أن يكون من اهتمامنا أن يستمر هذا الجيش في قوته ولذلك لابد أن يتم توفير كل شيء تحتاجه القوات المسلحة وعندما نتكلم عن الأمن القومي يجب أن نبتعد عن حديث الشعارات ولابد أن تكون لدينا سيناريوهات محددة. فعندما يقال إن قضية فلسطين عربية إسلامية معني ذلك إذا كان هناك معركة لابد أن يشترك فيها جميع العرب والمسلمين وليس مصر فقط.. فمصر ستكون في الطليعة.. ولكن أين الإخوة العرب لابد من مشاركتهم ولذلك علي كل دولة عربية أن تساهم في القضية العربية كل طبقا لظروفه وبنسب مختلفة.. وأوضح عز أن هذا لا يعني أن يدفعوا ونحن نحارب وإنما هي المساهمة في القضية الفلسطينية العربية ولا تكون المشاركة والمساهمة بالكلام فقط.. ولكن بالفعل لتصبح المعركة عربية وأضاف: إن الشعوب تحارب من أجل السلام وليست حربا للأبد.. وهناك تيار سلام في إسرائيل يجب أن نقوي هذا التيار الجانح للسلام هناك لأنه بالتأكيد أفضل من اليمين المتطرف ولكن علي جميع الدول العربية أن تشارك في ذلك وليس مصر فقط. وقال عز: إنه يجب أن نضع نصب أعيننا في إدارتنا لأي موضوع أن مصر أولا وهذا ليس مساسا بالقومية العربية.. فالدستور المصري يفرض علينا أن تكون مصلحة 80 مليون مصري قبل مصلحة أي إنسان آخر. وحول مفهوم الفكر الجديد للحزب الوطني قال عز: إن الحزب دخل مرحلة جديدة منذ عام 2000 وضم قيادات تمثل جيلا جديد وهذا الجيل كنت واحدا منه ولم أدخل فجأة وإنما كنت أعمل أمين مركز في الحزب قبل ذلك بسبع سنوات منذ كان يوسف والي أمين عام الحزب ولكننا فكرنا في تحويل الحزب من سلطة إلي حزب شعبي فبدأنا لجنة كان يرأسها كمال الشاذلي ود. زكريا عزمي وجمال مبارك وبدأنا ندرس التجارب الحزبية في العالم وخاصة في إنجلترا وتجربة مهاتير محمد وفي النهاية استخلصنا أسسا تتفق ومجتمعنا ونسير عليها الآن. وحول ما ستشهده الانتخابات المقبلة من انتقاء للمرشحين الذين يمثلون الشعب في البرلمان قال عز إن الانتخابات المقبلة ستشهد انتقاء للبرلمانيين فسمات البرلماني الجيد سمعة جيدة وثقافة وخبرة وأيضا الهيئة العامة ولكن طبقا للتجربة في الحياة العامة لابد أن نعرف أن الانتخابات ليست بالضرورة أن تفرز النخبة فالانتخابات في عام 2005 كانت حرة ونزيهة ولكنها لم تفرز الأفضل وإنني أعترف أن الحزب أخطأ قليلا في اختياراته للبعض في عام 2005 ولكن بالرغم من ذلك الدورة الحالية للبرلمان أكثر فاعلية من أي دورات أخري بل إن البرلمانيين في مصر أصبحوا معروفين لدي المواطنين المصريين وهذا نتيجة أن جيلا جديدا من النواب دخل الانتخابات في .2005 وأضاف عز: إن في الانتخابات القادمة سيتم طرح مجموعة شابة سيكون لها أثر في المستقبل فالاختيار سيكون بدقة ويعتمد علي السمعة الجيدة ومن يتمتعون بالعلم والثقافة وفي الصعيد سنعود إلي العائلات المحترمة ومن لهم عزوة في هذه البلاد. وفي سؤال عن الحكومة الحالية هي حكومة رجال الأعمال قال: إنها الحكومة الأولي التي ألغت الإعفاءات الضريبية للمستثمرين ففكرة الاستثمار كانت تعني أن المستثمرين لا يدفعون ضرائب وظللنا علي ذلك عدة سنوات مع حكومات مختلفة ومع الدكتور مدحت حسنين اقترحنا أن نلغي الإعفاءات الضريبية ولكنه رفض فكل حكومات التكنوقراط كانت مرعوبة من إلغاء الإعفاءات الضريبية للمستثمرين ولكن حكومة رجال الأعمال قدمت شيئا غير مسبقوق فللمرة الأولي قامت بحماية المواطن المصري وخفضت 17 بندا جمركيا ورجال الأعمال كانوا معفيين من الضرائب وأصبحوا الآن يدفعون ضرائب. وحول المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال تجاه المجتمع ومساهمتهم في التبرعات قال عز: إن الأهم من التبرعات لأي جهة هو الالتزام من جهة رجال الأعمال بدفع الضرائب فالانضباط والالتزام القانوني والضريبي أهم من المبادرات الفردية، وكان هناك تساؤل حول انكماش الطبقة المتوسطة فقال عز: إنها موجودة بل إنها اتسعت فنحن نسير في منحني صاعد فقد زاد عدد مشتري السيارات في العام الماضي إلي 350 ألف سيارة فعدد السيارات الملاكي زاد 50% منذ خمس سنوات في القاهرة حتي إنه في محافظة قنا زاد 102% وفي المنوفية 52% والأتوبيسات الخاصة بالنشاط السياحي زادت بنسبة 170% وهذا يؤكد أنه توجد حركة في المجتمع، كما أن المدارس الخاصة أصبحت الآن 7 آلاف مدرسة وجميعها مليئة بالتلاميذ فالمجتمع في حالة حراك ونمو في جميع الاتجاهات - وإننا متفائلون بأن هذا النمو سيزداد.