شن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، هجوماً على الإعلام المستقل، واتهمه بمحاولة التشويش على إنجازات الحزب الحاكم. وقال عز ردا على أحد الأسئلة التى وجهت إليه خلال ندوة نادى ليونز الميريلاند، برئاسة ناهد شاهين، مساء أمس الأول إن الصحافة المستقلة تدعو إلى حالة من الاكتئاب والإحباط، فيما وصف الصحف القومية ب«المحايدة»، معتبراً أنها الأكثر مصداقية.. وتساءل: «هل قرأ شخص فى يوم من الأيام خبراً كاذباً فى تلك الصحف؟». واستطرد قيادى الحزب الحاكم: «الإعلام المرئى أيضاً يؤثر بالسلب على آراء المجتمع، وهناك العديد من البرامج والصحف ظهرت فى السنوات الخمس الماضية لا ترى إلا نصف الكوب الفارغ». وضرب المثل ب«المصرى اليوم» و«الشروق» وبرامج «العاشرة مساء» و«الحياة اليوم» و«90 دقيقة»، قبل أن يضيف متهكماً: «و98 دقيقة ونص وثانية إلا ربع». وقال: «بعض مقدمى تلك البرامج يعرفون الحقيقة، ولكنهم يؤكدون لى شخصياً أنها إذا ذُكرت فسيفقد المذيع مصداقيته أمام مشاهديه، وكأن المجتمع لا يقبل إلا بهذا». وأضاف مشيراً بيديه إلى زوجته شاهيناز النجار، النائبة البرلمانية السابقة، والتى نادراً ما تظهر معه فى لقاءات عامة : «الدكتورة شاهيناز تنصحنى كثيراً بالرد على الصحافة، ولكنى أرى أنه لا جدوى من الرد». وخلال الندوة جلست زوجة أمين التنظيم بالحزب الوطنى تستمع لحديثه مع الحضور من أعضاء «ليونز الميريلاند»، وفى النهاية قامت رئيسة النادى بتكريم عز وإعطاء العضوية الشرفية لحرمه. ورداً على الأزمات الأخيرة، التى كان أبطالها نواباً ل«الوطنى» بمجلس الشعب، اعترف أمين التنظيم بأنه يعلم جيداً أن الحزب «أخطأ بعض الشىء فى اختيار هؤلاء النواب»، مستطرداً: «لكن هناك من تربى من الأجيال الجديدة على أيدى الحزب ليكون نموذجاً للنائب المثالى». الطريف فى الندوة هو السؤال الموجه لأمين التنظيم عن انتمائه الكروى، وهل الأهلى أو الزمالك، فأجاب عز: «ماليش فى الكورة، وأفضل رياضة أخرى لا داعى لذكرها الآن»، فرد عليه أحد الحاضرين: «بتشيل حديد؟»، وبابتسامة قال عز: «أحب رياضة كمال الأجسام وأمارسها».
