إنه أحمد عز.. ظاهرة سياسية استفحلت.. قد تستوعب أنه يدير مجموعة من النواب برسائل موبايل أو أن يعاير المصريين بإنهم شايلين موبايلات أو تجده سعيدا من أكوام الزبالة معتبرها دليلا علي «المنجهة» التي يعيشها المصريون. قد تستوعب أن تتفرج الدولة علي احتكاره صناعة الحديد، أو أن تتلكأ وزارة التجارة في إدانته، وسهل أن تدرك أن يرتفع طن الحديد بمئات الجنيهات في ثوان معدودة تتزامن مع ارتفاع أرصدة «عز» بمليارات غير معدودة، وبلا شك لن تندهش عندما يكون أحمد عز هو صديق جمال مبارك ! لكن ما لا يمكن استيعابه أن تجد ظاهرة أحمد عز تتمادي حتي تصل إلي إهانة القوات المسلحة، وأن يتحدث عن الجيش كأنه جيش من المرتزقة، صمت عز بعدها كثيرا، فداهمه السيل من كل حدب وصوب، تغير تكتيكه هذه المرة، وبدلاً من الحوار الصحفي أو التليفزيوني، خرج علينا بتقليعة جديدة، لم نألفها عليه، خرج ليكتب مقالاً يبرر فيه ما قاله عن الجيش ويتحدث عن الاستراتيجيات! له الحق وليقل ما يشاء، ويبرر من هنا للصبح، لكن فكرة المقال نفسها دفعتنا لنستوضح عمن أشار عليه بذلك؟ وهل الحوار المتلفز كان سيزيد من توريطه؟ ومن هم مستشاروه؟ ومن الذين نصحوه بأن اكتب ولا تتكلم إضافة إلي أسئلة أخري عن أسباب ظاهرة أحمد عز ؟ وهل ستستمر؟ أم أن «عز» مجرد رجل مرحلة ودمتم ! مستقبل عز -1 أميناً عاما للحزب الوطني -2 وزيراً أو رئيساً للوزراء -3 خروجاً آمناً من البلد -4 خروجاً «مروعاً» من الحزب في يناير الماضي احتفل رجل الأعمال والقيادي البارز في الحزب الوطني أحمد عز بعيد ميلاده الحادي والخمسين، ويبدو أن إحساساً قد تسرب إليه بأن عامه الجديد لا بد أن يبدأ بجدل جديد فقال ما قال عن الجيش، وتحت قبة البرلمان، أفتي في القضية الفلسطينية، وقبلها هاج وماج ضد المعارضة والصحف الخاصة، وقبلها هاجم الإخوان ومرشدهم. كل تلك الأحداث تجعلك تتوقف عند شخصية هذا الرجل اللغز، وتجد احتمالات عديدة: الاحتمال الأول وهو أن أحمد عز مجرد واجهة وديكور، وهو احتمال «ينغشش» في العقل الباطن لدي كثير من المصريين عن شخصية أحمد عز، لدرجة أن البعض يكاد أن يحدد أسماء بعينها تقف خلفه. الاحتمال الثاني هو أن أحمد عز موجود لغرض وحيد وأساسي وهو التنفيس عن غضب المواطنين من الحكومة والحزب الوطني في شخصه، بما أنه يمتلك من المقومات التي لا تهز له شعرة إذا ما هاجمه أو انتقده أحد، ولينشغل الناس بالهجوم عليه، في حين صديقه الصدوق - جمال مبارك - في السليم. الاحتمال الثالث أن أحمد عز مجرد ولادة قيصرية لصراع المصالح والحرب بين أجنحة الحزب الحاكم، وأنه كان لابد من سنيد ومايسترو للحرس الجديد، يقود الفريق بكفاءة لا تشفي غليل الحرث القديم، فأطاح «عز» بكمال الشاذلي - كبيرهم الذي ظل لسنوات يعلمهم السحر، حتي جاء «عز» وألقي بحديده ! الاحتمال الرابع أن تكون ظاهرة أحمد عز وليدة الظروف والصدفة، صدفة فتحت له طاقة القدر وهو «جمال مبارك»، ويقال إن رجل الأعمال محمد فريد خميس عرَاب المعرفة، وأنه من قدّم عز إلي جمال، كرجل أعمال وشاب ناجح، فكان ما كان. الاحتمال الخامس أن يكون أحمد عز خطير فعلاً، لا بقدراته وإنما بقدرات غيره، وعنده طموح سياسي كبير منذ زمن، بمعني أنه من خطط ورسم ثم.. وصل، إنه مثله مثل معظم رجال الأعمال يبحثون عن سلطة تحمي رؤوس أموالهم، عن نفوذ يمنع الإطاحة بهم، منهم من يعتقد ذلك في حصوله علي عضوية البرلمان، أو تولي منصباً بارزاً في الحزب الحاكم، أو أن يطيع ويستجيب، فكان أحمد عز ممن شغلهم طموحهم، فزاد وزاد، وقد يدعم هذا الاتجاه أنه سبق له وأعلن أن طموحه السياسي انتهي- وإن كان من يتابعه يدرك أن طموحه لا ينتهي. قد يري البعض أن أحمد عز لا خطير ولا حاجة، وأنه مجرد رجل أعمال، امتلك المال، فبحث عن مستشارين، يخططون له ويرسمون، وينفذ لهم ما يريدون، وأنه يستعيض بهم عن ضعف لديه، في نشأته السياسية أو قصوره في التعامل مع وسائل الإعلام. هذه الاحتمالات كلها قد تندهش عندما تستنتج توافرها جميعاً في أحمد عز وأنها قد تدور حولها في فلكه، وهو ما يدفعك لأن تسأل عن التوقعات حول مصيره السياسي بعد صعوده المفاجئ، هناك أيضاً سيناريوهات عدة: أول تلك السيناريوهات أن يصبح أحمد عز ومجموعة من رجال أعمال آخرين كبش فداء لتبييض وجه جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وامتصاص الغضب الشعبي، بناء علي تقارير من جهات أمنية تقيس السخط الشعبي. السيناريو الثاني أن يتمسك جمال مبارك بأحمد عز، ويتعاهدا سوياً، وأن يظل كل واحد فيهما ظلاً للآخر مهما كانت العقبات، فإذا جيء به وريثاً، أصبح عز أمينا عاماً للحزب الوطني أو رئيسا للوزراء أو نائباً للرئيس وإن لم يحدث، بقي الحال علي ما هو عليه. السيناريو الثالث أن يسافر أحمد عز إلي أي دولة أوروبية مستقراً هناك، إذا ما استشعر الخطر يقترب وإذا ما أدرك يقينا أن الذي يحدث في مصر الآن من غليان لن يبقي علي أحد. ليبقي السؤال الأهم.. هل مصر تستحق أحمد عز ؟؟ والجواب طبعاً تستحقه بالتلاتة، إذا كان كل شعب يستحق حاكمه فإن كل بلد يستحق «عزه» بكل تأكيد، خاصة وأن الرجل يستفيد تماماً من كل الفرص المتاحة له، ولا يفوت ثغرة للصعود المالي أو السياسي إلا ونفذ منها، ليكون ملمحاً رئيسياً من ملامح هذا العصر الذي نعيشه، حتي لو كان هذا العصر يعيش أيامه الأخيرة.. أو يكاد. من محل صغير في بولاق إلي إمبراطورية حديد بالمليارات ولد أحمد عبدالعزيز عز في أوائل عام 1959 وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 82، ولم يكن معروفاً عنه أي اهتمام بالسياسة أو المشاركه السياسية خلال الجامعة، وكانت ميوله تتجه - كما يعلم الجميع - إلي الموسيقي، وآلاتها، وقيل إنه بدأ حياته عازفاً بفرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة، والده «عبدالعزيز» كان ضابطاً بالقوات المسلحة وتقاعد أعقاب نكسة 1967 . بعد خروج والده من الخدمة اتجه إلي العمل الحر وتجارة الحديد وبدأ بمحل بحي بولاق أبو العلا وبعدها بسنوات شرع في استيراد الحديد من دول أوروبية، ولم يكن يرافقه ابنه المهندس «أحمد» لكنه انضم إليه أواخر الثمانينيات. وفي أوائل التسعينيات، بدأ أحمد عز إمبراطوريته بتقديم طلب للحصول علي قطعة أرض في مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد، وفي منتصف التسعينيات زادت أمواله بسبب مصنع الجوهرة للسيراميك. يسأل كثيرون عن أول لقاء جمع جمال مبارك وأحمد عز، وهناك من يحدد هذا اللقاء بعام 96 في المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «دافوس»، وكان جمال مبارك عائدا لتوه من إنجلترا بعد عمله لفترة مديرا لفرع بنك أوف أمريكا، وعندها قام محمد فريد خميس بتقديم أحمد عز لجمال مبارك، وشوهد جمال يجلس بجوار عز الذي كانت بعض الصحف قد نشرت صوراً له مرافقة لأخبار عن مصانعه سواء الحديد أو السيراميك. اهتمامات جمال كانت منصبة علي الاقتصاد والبيزنس، لكن الأمور تطورت فيما بعد، وتم التفكير عام 98 في جمعية جيل المستقبل وكان أحمد عز أحد الداعمين الأساسيين لها ، ثم عمل أحمد عز وكيلاً لاتحاد الصناعات، وعندما دخل هو وجمال الحزب، وبدأت جيلهما في الدخول - تقلد أحمد عز رئاسة لجنة في الحزب تسمي لجنة الحفاظ علي الأرض الزراعية. في عام 2003 زار جمال مبارك أمريكا، فكان أحمد عز رفيقه، وفي عام 2004 أصبح أميناً للعضوية في الحزب الوطني، ثم أميناً للتنظيم في 2005 وأمين لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، وتردد أن ثروته تجاوزت 40 ملياراً منذ بضع سنوات، لكن مقربين منه يؤكدون أنها تتجاوز المليار جنيه بقليل، وأثار زواجه من النائبة شاهيناز النجار ضجة سياسية كبيرة، في حين أن الجدل الأكبر والتهمة التي تلاحقه دائماً هي احتكار الحديد. سياسيون ونواب : يتعلم «السياسة» في الشعب ومقارنته بالشاذلي ظالمة!
ظاهرة أحمد عز تحتاج تحليلاً من أشخاص زاملوه في البرلمان وباحثين لنقف عند أسرار تلك الشخصية التي باتت تنطق بما لا ينفع معه الصمت، وتصمت في وقت لا يجب فيه السكوت، ما دوافع أحمد عز ومقوماته السياسية، أين نشأ «سياسيا»، كيف استفحل «سياسياً» ؟ أسئلة عديدة طرحناها علي عدد من السياسيين والنواب. بداية، أبدي النائب المستقل مصطفي بكري - رئيس تحرير جريدة الأسبوع - دهشته من قوته وجبروته فهو ينصب نفسه متحدثاً باسم الدولة المصرية آمراً عليها، وحديثه عن الجيش والقضية الفلسطينية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبله أحد، فالجيش ليس من المرتزقة، وأتمني ألا تمر قضية إهانته للجيش مرور الكرام. وأضاف «بكري»: قدمت طلب إحاطة بمجلس الشعب مستفسراً عما قصده أحمد عز مطالباً بمحاسبته، لأن أحمد عز أصبح مركز قوي حقيقياً، وأحمد عز يقف ضد المواطن وضد الحكومة، فلك أن تتخيل أنه كان يدافع عن المستثمر الأجنبي الذي تم بيع شركة المعدات التليفونية له، في حين أن وزيرة القوي العاملة ورئيس اتحاد العمال هاجما المستثمر الأجنبي. وقال بكري: من المؤكد أن أحمد عز مسنود، ولا يفعل ذلك بمفرده، فهو ليس وحده لكن كونه يتصور أنه الآمر الناهي، فهذا قصور في فهمه، لأن هناك مؤسسات في الدولة سوف توقفه عند حده، فهو يريد ويدير «برلمان ملاكي»، ويؤسفني القول بإن بعض النواب انحازوا إلي قوانينه مثل قانون حماية المنافسة والممارسات الاحتكارية ووقفوا في صفه ضد الحكومة. حول تنشئة «عز» السياسية، قال بكري: لم نعرف لأحمد عز جذوراً سياسية إلا عندما دخل الحزب الوطني وهو رجل أعمال وتولي أمانة الحزب الوطني في مدينة السادات بالمنوفية، ثم تم تصعيده في الحزب، ولا أدري إن كانت هناك نية لتصعيده أكثر من ذلك أم لا؟ وقال بكري: عز يضع في ذهنه دائماً مسألة تصفية معارضيه داخل البرلمان، ويتخذ إجراءات كثيرة في ذلك، وخطابه في المؤتمر العام للحزب الوطني الأخير وهجومه علي المعارضة يؤكد هذا، لأن لسان حاله يقول إنه لا يوجد إلا حزب واحد هو الحزب الوطني وكل الباقين مالهومش لازمة. وكشف «بكري» عن مؤامرة «عز» ضده لتقطيع دائرته الانتخابية بين الصف وحلوان، لينضم نصفها إلي سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي، وأضاف: كثير من معارضي أحمد عز سوف تشملهم قائمة الشطب من البرلمان في الدورة المقبلة وأنا منهم. أما الدكتور حمدي حسن - المتحدث الرسمي لكتلة الإخوان في البرلمان - فقال: أحمد عز من عجائب الزمن لأنه في الوقت الذي قال إن الشعب يعيش في رفاهية بسبب أكوام الزبالة وزيادة أعداد السيارات ومشتركي المحمول، فإنه لم ير صخرة الدويقة التي سقطت علي رؤوس الغلابة، ولم ير الناس وهي تعيش في العشوائيات والمقابر، بينما القري الوحيدة التي تجد الخدمات الأساسية هي القري السياحية أما قري الغلابة فيتولاهم الكريم. وقال حسن: عندما تحدث «عز» عن الجيش، تأكد لي أن مفهومه عن الأمن القومي محدود، فالأمن القومي لا يعني دول الجوار كما يعتقد، فهذا مفهوم ساذج، لأن أمننا يتجاوز الحدود ونهر النيل أكبر دليل علي ذلك، ومفهوم أحمد عز للسياسة مفهوم طفولي، لكن يبقي سؤال هو: كيف وصل إلي ما وصل إليه؟، والجواب منطقي هو: من خلال تزاوج المال والسلطة. وعن سخط المواطن من أحمد عز، قال حسن، وجوده بجوار جمال مبارك يزيد من سخط الناس علي جمال وهذا شيء طيب، فجمال مبارك وأحمد عز صنوان، وكلاهما لم يقف في الشارع ويركب تاكسي أو مواصلة عادية، ولا يعرفان شيئاً عن معاناة الشارع، والفكر الطفولي والغرور بالقوة والمال ليس له أمان أو أي مردود إيجابي. وحول رأيه في شخصية أحمد عز من خلال مزاملته في البرلمان، قال المتحدث الرسمي لكتلة الإخوان: أحمد عز يتعامل بتعال، ولا أحكم عليه كشخص، فالمعاملات الشخصية قد تتسم بالمجاملات، لكن تقييمي له من خلال مواقفه. وفيما يتعلق بتصريح أحمد عز الأخير بأن الحزب الوطني تحول من حزب سلطوي إلي حزب شعبي بدخوله وجيله الحزب، قال حسن: هذا ينطبق عليه قول رب العزة في الآية الكريمة: «كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا»، وإذا كان عز يزعم أن الحزب الوطني حزب شعبي، فهو لا يدرك أن الحزب ليس له وجود حقيقي في الشارع، فهم فئات مصالح، وأساس تكوين الحزب نفسه كانت المصلحة عندما أعلن السادات عن تشكيله. وفي رأيه عمن يساندون أحمد عز في النظام، قال حسن: بلا شك أن هناك من يحمونه، فهذه إرادة نظام ويتحمل الرئيس أوزارها، وطالما استمرت الأمور علي هذا المنوال، فسيكون هناك بديل لأحمد عز إن رحل، وسيأتي أحمد عز جديد. وعن تأثير البرادعي في جمال مبارك وأحمد عز وشلته، قال المتحدث الرسمي لكتلة نواب الإخوان: البرادعي جاء من حيث لا يحتسبوا، وتعاملهم العنيف مع شباب 6 أبريل يؤكد أنهم علي استعداد لاتخاذ كل الأساليب، وفي قيرغيزيا لم يتورع الرئيس هناك في قتل 100 متظاهر لكن الشعب قدم التضحيات، مستبعدا في الوقت ذاته تصعيد أحمد عز أكثر من ذلك ليصبح رئيسا للوزراء مثلاً. ضياء رشوان - الباحث السياسي ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قال: أحمد عز يتعلم فينا السياسة، جاء من خارج الميدان، ويغلط غلطات كبيرة، وإن كان حزبه يراه ناجحاً في سيطرته علي الأمور داخل الحزب تنظيمياً، أو سيطرته علي نواب الحزب في البرلمان. وأضاف رشوان: جزء آخر من المسألة يتعلق بعدم معرفة أحمد عز بالحالة المصرية الصعبة، فنجده يقدر تقديرات خاطئة لقوي ومؤسسات وأفراد، فتكتشف بسرعة أنه رجل ليس منا ويتكلم بطريقة غريبة عنا. واعتبر رشوان أن النفوذ المالي والسياسي هما السبب في منحه الثقة، وشعوره بقيمته، وعدم حاجته لأحد واستغنائه عن قطاعات عديدة من المجتمع، وهذا ناتج عن نفوذه المادي، والحقيقة ليس كل رجال الأعمال يفعلون مثله. وحول تصريحاته عن تحول الحزب الوطني من حزب سلطوي إلي حزب شعبي، قال رشوان: أحمد عز وجمال مبارك وأعوانهم دخلوا الحزب الوطني عام 2002 تقريبا، وإذا كان يعتبر نفسه أنه وجيله حولوا الحزب إلي حزب شعبي فالرد عليه بالأرقام وليس هناك مقياس للشعبية أهم من الانتخابات، فهي التي تفرز: في عام 2000 أي قبل دخول أحمد عز ورجاله، كانت نسبة نجاح الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب 38 %، وبعد دخوله الحزب تراجعت النسبة وأصبحت 32 ونصف في المئة، وفي عام 2000 كان نصيب الإخوان في البرلمان 17 مقعداً وبعد دخول أحمد عز أصبحوا 88 مقعداً، فنحن ننتظر الأمارة من أحمد عز علي كلامه بأن الحزب الوطني بانضمام جيله أصبح حزباً شعبياً. وعن المقارنة بينه وبين جمال مبارك، قال رشوان: دول اتنين أصحاب دخلوا الحزب سوا، فأصبحا بعد 3 سنوات يحكمان، والحقيقة لا أدري متي التقيا لأول مرة، سواء في نادي ولا في حفلة، لكنهما يمتلكان ما يجعلهما أصدقاء. أما عن المقارنة بين عز وسلفه كمال الشاذلي، أضاف رشوان: المقارنة ظالمة، فالشاذلي خرج من بطن الاتحاد الاشتراكي، ولم يكن هناك نفوذ لرجال الأعمال ومن عهد كله عمال وفلاحين، أما أحمد عز فجاء في عهد كله بدل وكرافتات، لكن يجمع الشاذلي وعز هدف واحد وهو السيطرة، كل واحد فيهما اشتغل حسب إمكانياته، وكل شخص وله مرحلته! 9 تصريحات »عزّية« جدا ليس من الذكاء السياسي أن نطرد السفير الإسرائيلي وهذا مطلب عاطفي قبل أن نبكي علي المواطن الفلسطيني يجب أن يبكي هو علي نفسه هل لو قامت حرب بعد 6 أشهر ستقوم قطر التي وصلت إيراداتها السنوية 100 مليار دولار بدعم مصر في هذه الحرب؟، وهل ستدعمنا السعودية وستدعمنا الجزائر التي وصلت إيرادات شركة سونا ترام بها إلي 150 مليار دولار ؟! الحزب الوطني تحول من حزب سلطوي إلي حزب شعبي بانضمام جيلي إليه جمال هو مفجر ثورة التحديث في الحزب الوطني والديمقراطية لن تأتي علي أكتاف أعضاء مكتب الإرشاد انتقادات المعارضة متدنية لا يجوز الرد عليها قيادات الحزب ليس لديهم سلطة أو نفوذ ودورهم ينحصر في نقل مشكلات الجماهير تراكم القمامة في الشوارع والسيارات الفارهة والمحمول دليل علي رفاهية المواطنين الحكومة خدعت المستثمر السعودي في صفقة عمر أفندي وباعت له الشركة بمائة أضعاف أرباحها