غدا، ينهي الصف الصحفي أسابيع من الجدل الذي شهدته الأروقة الصحفية، بتحديد اسم النقيب القادم، حيث من المتوقع أن تقف أغلبية الرأي العام الصحفي صفا واحدا وتعطي الغلبة لمكرم محمد أحمد النقيب الحالي وفق كل المؤشرات ليكمل معنا دورة جديدة، ولم يكن مثيرا أن يرفع مكرم شعار أحتكم إلي ضمائركم في حملته الانتخابية، ونحن نرد عليه نحتكم إلي مكارمكم. ودافعنا أيضا أن نسعي إلي انقاذ نقابتنا من محاولة اختطاف جديدة خططت لها قوي غامضة، ليعودوا بخفافيشهم إلي مكان التنوير بعد أن يظلِّموه، لكننا لهم بالمرصاد بداية من النقيب وحتي أعضاء المجلس. إن من حقنا في روزاليوسف أن ننحاز وأن نعلن اختيارا دون غيره، فالحياة مواقف، ويحدونا في ذلك انتباه حقيقي إلي خصائص النقيب المرشح مكرم محمد أحمد، وتاريخه، ومواقفه، وسيرته المهنية الممتدة وقدرته علي تنفيذ ما يعد به، والاستناد إلي خبرته في مواجهة أنواء المغامرات. ومن المهم أن تكون النقابة متكاملة الخدمات لإفادة أعضائها، لكن الأهم أن تكون إشعاع نور وحرية للصحفيين وغيرهم من فئات المجتمع، وهذا ما يقدمه مكرم في برنامجه الانتخابي الطموح والواقعي، فيتحدث عن قانون حرية تداول المعلومات ليكفل للصحفيين الحصول علي أية معلومة من مصدرها، وقانون جديد للنقابة يواكب تطورات المهنة وأوضاع الصحافة، وكادر جديد لرواتب الصحفيين بما يليق ومسئولياتهم المهنية وبناء مدينة سكنية في 6 أكتوبر بأقل الأسعار والدفاع عن حرية الاختلاف المسئولة لكن دون إساءات أو تطاول.. أي مزيج من الاستهدافات الخدمية والمهنية والقانونية لترقية المستوي الصحفي في مسارات مختلفة. إننا نتوقع انتخابات نظيفة ومنظمة وجمعية عمومية متكاملة وتصويتاً ناضجاً.. ونتمناه غدا يوما إضافيا في كتاب النقابة لحرية الصحافة.