شهدت انتخابات نقابة الصحفيين، أمس، إقبالاً كبيراً من أعضاء الجمعية العمومية، الذين توافدوا على مقر النقابة للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر، لاختيار مرشح لمنصب نقيب الصحفيين من بين 7 مرشحين، إلا أن المنافسة الحقيقية احتدمت بين مكرم محمد أحمد، النقيب السابق، وضياء رشوان. سيطرت مشاعر الحماس على شباب الصحفيين، الذين وقفوا فى صف ضياء رشوان، مطالبين بالتغيير، ووصفوه بالأداة الفاعلة فى تحقيق مطالب الجماعة الصحفية، فى حين وقف مكرم محمد أحمد، الذى رفع شعار «حكموا ضمائركم» فى مقدمة الخيمة المنصوبة أمام مقر النقابة مستقبلاً أنصاره الذين داعبوه بقولهم إنه يبدو شاباً بمظهره ونشاطه، فرد عليهم مكرم ضاحكاً: فليسمعوا هذا الكلام، مشيرا إلى أنصار ضياء من الشباب. وتخلل المشهد الانتخابى عدد من المشاهد «المؤثرة»، التى كان أبرزها الاعتصام المفتوح الذى بدأه صحفيو جريدة الشعب الموقوفة، حيث طالبوا بعودة صحيفتهم وتأمين حقوقهم المادية واستمرار رواتبهم، وفى الوقت الذى ظل فيه أنصار رشوان يهتفون بالتغيير، كان أنصار مكرم يدعمون موقف مرشحيه بتوزيع صورة لكلمة الكاتب الصحفى الكبير أحمد رجب، والذى قال فى عدد أمس من جريدة الأخبار «لو أن إنجازات مكرم محمد أحمد وهى كثيرة اقتصرت على اتفاقه مع النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود على محاسبة الصحفيين بالنقابة بدلاً عن المحاكم، لكان هذا الإنجاز وحده كافياً كى أعطى صوتى اليوم لمكرم محمد أحمد نقيباً للصحفيين». وظهر تأييد المؤسسات الصحفية القومية لمكرم من خلال تواجد أغلب رؤساء تحريرها على سلالم النقابة لدعمه بشكل مباشر، كما قامت هذه المؤسسات بتوزيع وجبات جاهزة للصحفيين، وكذلك حثهم على التصويت للنقيب السابق. وقال مكرم ل«المصرى اليوم» بشأن انبطاعه عن طبيعة المنافسة مع مرشحين جيل الوسط «لا أرى أنها انطباعه من نوع جديد، وأرى أن تركيبة الصحفيين لم تتغير»، مستدركاً بأن وجه الاختلاف فى هذه المعركة هو أن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يخوضونها بشكل سافر من خلال قاداتها ومرشدها العام، وأضاف: ذلك أمر لا يقلقنى فالصحفيون يعرفون من ينتخبون. من جانبه، نفى ضياء رشوان الذى يرفع شعار «معاً للتغيير» المنافس الرئيسى لمكرم، وجود أى تنسيق مع الإخوان المسلمين أو مرشدها العام فى الانتخابات.