هم لا يعرفون سر الكون : تنبت الحياة من العدم هم لا يعرفون سر الأرض : تنبت الشجرة من البذرة.. ينبت الثائر من الدم.. من الخوف.. من الذل.. ومن الأرض البور ثبت عيونك نحوى أنا المصرى وقل سبحان الله واسأل نفسك : هل عام مضى ؟ أم يوم.. أم بعض يوم؟ كم قتلت لى ؟.. وكم جرحت وكم أهنت ؟.. وأنا لم أخف ولم ترتعش يداى ولم يمت قلبى.. أنا ( الغولة بعيونها الحمرا ).. وأنت الخائف منى.. أنا الكلمة والصوت.. أنا المصرى هو يوم فى ذكرى الثورة أم يوم فى الجنة ؟ فأمسك كتابك بيمينك واهتف مع الشهداء والأحياء ولا تتأسف على رجال أريد لهم أن يكونوا رجالا فاختاروا ألا يكونوا رجالا.. أمسكوا كتابهم بشمالهم وصاروا صوب النار.. منحتهم الثورة عاما كاملا للتوبة لكنهم سقطوا من سفينة نوح وكذبوا بالبشارة وصاروا (كذابين).. إنه يوم الحساب.. بل أيام الحساب قادمة وانظر وانتظر أين سيكون مبارك وصحبه.. هذا مصير القوم الكذَّابين. عام مضى والقاتل كما هو والمقتول كما هو.. العسكر هم هم.. والبلاطجة هم هم.. والثوار كما هم والإسلاميون كما هم.. هل تسأل نفسك لماذا يتعامل بعض الإسلاميين مع الثورة كتعاملهم مع (أنجر الفتة)؟!! تذكر معى فى مثل ذلك اليوم من العام الماضى وبعد أن صار ميدان التحرير قبلة الشهداء والأحياء والعُرب والعجم.. جاءت الحاكمة بأمر الشيطان (هيلارى كلينتون) لتزور الميدان الخالد وأرادت لقاء الثوار الذين أذهلوا العالم.. ورفض الثوار لقاءها.. ومن خلف الستار ومن أسفل الأرض راح بعض الإسلاميين ينسقون مع الأمريكان بطريقة صنع ( أنجر الفتة ) وكأنهم لم يخرجوا من سجونهم بعد.. ولم يتخلصوا من زنازين أمن الدولة والقبو الخانق وأوامر العسكر. عليك أن تسأل نفسك.. أو تنظر فى كتابك لتعرف من خان ومن ( قبض) ومن باع ومن قتل.. ومن قَتلَ يُقتل ولو بعد حين. هل ثمة وقت للتوبة ؟ حاولوا !