أكتب إليك هذا الخطاب ولعله يكون آخر خطاب بيننا وكم كتبت إليك خطابات كثيرة وأنت في سدة الحكم وأشير عليك بصالح البلاد والعباد وليتك قرأت بعض خطابات واستمعت لما قلته لك عن رفض التوريث وضرورة الانحياز إلي الفقراء وأخذ الشرعية الأساسية منهم لكنك لم تستمع لما قلت، أكتب إليك وأنت علي قرب خطوات من لقاء الله عز وجل فماذا تقول لربك غداً؟ أرجو أن يكون لقاؤك مع ربك لك لا عليك من هنا أبدأ وأقول. الآن .. هل نفعتك المليارات التي معك الآن!!! هل ستؤجل موت آت قريب!!! لابد لك من توبة خالصة قبل الموت والحساب توبة عما فعلت واقترفت يداك وسلبت ونهبت طوال ثلاثين عاماً وحتي اللحظة. إن التوبة حتي يتم قبولها من الله عز وجل تستدعي رد المظالم ورد تلك الأموال التي تم تستيفها خلال هذه الأعوام وأن تطهر نفسك من هذا المال الحرام الذي ليس لك الحق فيه حتي لا يكون شعب مصر خصماً لك يوم القيامة. كنت تجمع المال لحماية مستقبل الأولاد والأحفاد ولكن إرادة الله قالت لك: أنت تجمع هذا المال للأحفاد وإذن هذا حفيدك «محمد علاء مبارك» وديعة عندك أخذنا وديعتنا فلمن تجمع المال إذن؟ وهذا المال هل سيتمتع به الأولاد أو الأحفاد؟ بالطبع لا؟؟ إن الأولاد الآن خلف القضبان وإن نزلت عليهم الرأفة والرحمة سيأخذ كل منهم حكماً مؤبداً أي سيخرج هؤلاء من السجون شيوخاً عجائز تلاحقهم لعنات الشباب وتملأ أجسادهم الأمراض ولن يستطيعوا التمتع بهذا الحرام الذي هو بمليارات فقد تجمع وقد تطمع ولا تدري لمن تجمع.. هل عندما تلقي ربك تأخذ كتابك بشمالك أو بيمينك. محمد حسني مبارك ليس هذا وقت العناد أو التشبث بالخطأ كلها لحظات وتبقي أمام الجبار طهر نفسك وأسرتك من هذا المال الحرام وستأخذ عفواً أنت وأسرتك من شعب مصر الطيب الكريم وأكثر من ذلك أن تأخذ عفواً من ربك. محاسب/ علاء أحمد دراهم بور سعيد