فى الذكرى الأولى لسعاد حسنى أقيم مزاد علنى لبيع بعض متعلقاتها من أوراق وفساتين ومناديل ونجحت أسرة سعاد حسنى فى بيع بعض الأشياء الخاصة بها وحصلوا على الثمن ومع مرور الزمن ظل الورثة حريصين فى ذكراها على بيع أى شىء ارتبط بها.. هذه المرة لم يعثروا على شىء سوى جثتها التى تسكن التراب منذ عشر سنوات حيث طالبت جانجاه شقيقة سعاد بإعادة تشريح جثة سعاد! قالوا إن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق والرجل القوى فى زمن مبارك هو الذى دبر حادث مقتلها بالطبع فإن تواجد صفوت الآن فى سجن طرة بعد اتهامه بعشرات من القضايا منح أسرة سعاد القدرة على أن تردد هذا الاتهام بصوت عال رغم أن التحقيقات أثبتت أن سعاد انتحرت ولا توجد شبهة جنائية فلم يقتلها أحد، هذا هو ما انتهت إليه المحكمة البريطانية قبل 8 سنوات إلا أن أسرة سعاد يحلو لها بين الحين والآخر أن تعيد فتح ملف القضية وحتى تضمن الأسرة الاهتمام الإعلامى فإنها كثيراً ما تزج بأسماء بعض المقربين من سعاد خاصة المشاهير مثل نادية لطفى رغم أن نادية نفت تماما أن لديها أخبارا أو معلومات تتناول قضية سعاد حسنى وتحديداً حقيقة علاقتها بالمخابرات المصرية، قالوا أيضا إن حسين فهمى لديه شريط تسجيل تروى فيها مخاوفها من اغتيالها رغم أن الحكاية هى أن حسين فهمى قبل 12 عاما عندما كان رئيسا لمهرجان القاهرة الدولى السينمائى قرر تكريم سعاد حسنى وأرسلت له سعاد شريطاً صوتيا تشكره فيه وأذاع حسين التسجيل كاملا فى حفل افتتاح المهرجان أكثر من ذلك قال حسين إنه لاعلم له بما تردده أسرة سعاد. والحقيقة أن الشاعر أحمد فؤاد نجم هو الذى لديه قصة متكاملة من وجهة نظره وبالطبع تؤيد هذا الادعاء ذكرها بمجرد انتحار سعاد أو اغتيالها كما يعتقد ولم يترك نجم جريدة أو قناة فضائية إلا وسارع بذكر القصة التى أراها أنا وهمية بل مستحيلة الحدوث إلا فقط فى الخيال! يرى نجم أن صفوت الشريف والذى كان فى شبابه خلال الستينيات أحد أفراد جهاز المخابرات لعب دوراً فى هذا الاتجاه عندما حاول تجنيد سعاد حسنى ومع مرور الزمن نما إلى علم المخابرات أن الإعلامى عبداللطيف المناوى سجل فى إذاعة بى بى سى البريطانية قبل عشر سنوات حديثاً مع سعاد باحت فيه بالكثير عن تفاصيل علاقتها بالمخابرات وأنه لم يسلم هذا الشريط للإذاعة البريطانية ولكنه نقله بتفاصيله إلى صفوت الشريف الذى قدمه للمخابرات ولهذا تم اغتيالها وحصل بعدها عبداللطيف على الثمن وأصبح رئيسا لقطاع الأخبار قبل أن تتم الإطاحة به بعد ثورة 25 يناير كان صفوت الشريف بالفعل فى النصف الثانى من الستينيات هو الضابط المكلف بإنجاز مهمة تجنيد سعاد واسمه الحركى فى تلك السنوات «موافى» كعادة الأجهزة تبدأ فى السيطرة على المطلوب استخدامه للعمل لحسابها وتم تصوير «سعاد» سينمائيا بدون أن تدرى بالطبع فى وضع خاص جدا بترتيب من جهاز المخابرات وحاول صفوت استقطاب سعاد بعد تهديدها بالشريط المسجل كان المطلوب هو أن تقدم سعاد للمخابرات كواليس ما يجرى فى الوسط الفنى والحقيقة أن سعاد رفضت وطبقا للتحقيقات التى تم تسريب جانب منها فى الثمانينيات أن تصبح عينا على زملائها..علاقة سعاد بجهاز المخابرات انتهت منذ ذلك الحين والحكاية كما تبدو بتفاصيلها ليس من صالح أى طرف أن يتناولها لا سعاد ولا صفوت ومن يعرف سعاد أنا كنت أعرفها والتقيت بها كثيراً لم نكن بالمناسبة أصدقاء ولكن كان بيننا قدر من الود أقول أن من يعرف سعاد يعلم تماماً أنها لا يمكن أن تذكر شيئا من هذا القبيل خاصة أن الكلمات سوف تتناثر هنا وهناك ليسأل الناس عن أشياء خاصة من المؤكد سوف تجرح فى جانب كبير منها سعاد! ما الذى تريده أسرة سعاد؟ لا شىء سوى أن يظلوا فى بؤرة الاهتمام الإعلامى بأى ثمن حتى لو كان الثمن هو جثة سعاد!